كتابات | آراء

وقفة.. رحلة مع الذاكرة

وقفة.. رحلة مع الذاكرة

ما أجمل متعة السفر ليلا رغم كثرة المطبات وامواج السيارات والشاحنات المسببة لاختناق الطريق الحلزوني لجبال سمارة الشامخة

متعة لا تخلوا من استحضار الذكريات الجميلة والهموم والآمال العريضة للأمة  والتي لم تنقطع بمجرد استمرار الحركة اللولبية للسيارة هبوطا او صعودا بنقيل سمارة
أفكار يزداد الإنسان عطشا لها كلما زادت حاجة الأمة اليها والتي   لازالت للأسف الشديد بعيدة من اقتناص اللحظة التاريخية  بالالتفات الجاد للمشروع القرآني وملازم الشهيد القائد رضوان الله عليه المستنبطة من هدي القرآن الكريم لا يقاض الأمة من  السبات العميق
ملازم مقرونة بكمال الوعي أقول هذا مدفوعا بحرارة توجيهات السيد القائد يحفظه الله فكل قراءة بدون وعي ستبقى قراءة عابرة وسلوك روتيني معتاد
فمعركة الوعي هي أخر ما تبقى من الرهان لصنع مستقبل هذه الأمة والتعافي من الجراح المزمنة لاسيما في ظل انسداد الحلول والمخارج الامنة للأمة وفشل كل التجارب والحركات والتيارات السياسية والدينية التي بان عجزها أمام أول عاصفة من الحرب الصليبية والحروب الناعمة التي لازالت تزحف على الأمة الإسلامية بكل امراضها الاجتماعية المدمرة التي لم يشهد لها التاريخ البشري من قبل
فملازم الشهيد القائد هي الجمرة المتقدة في صحراء هذه الامة فكل قراءة متأنية هي رحلة مع الرؤية القرآنية العميقة التي لا غنى عنها مهما كانت ثقافة الأنسان وتحصيله  الجامعي والأكاديمي  وتصنيف تلك الجامعات  التي يجب ان تراجع مناهجها العلمية والأكاديمية لتنصهر كليا مع قضايا الأمة والتزود من المشروع القرآني وملازم الشهيد القائد التي هي هبة الهية تلامس هموم وتداوي من جراحاتها وانكسارتها التاريخية
رحلة تتالت عليا مشاهدة القمر كهلال  يتأهب للاكتمال
كانت اشعتها الفضية ترافقني بلطف تصر على الانفلات من بين أخاديد وتعرجات جبال سمارة الشاهقة كأنها تنصت لتلك الأفكار من خلال نافذة السيارة التي لا تخلوا من الازدحام وضجيج المحركات وصخب  المكالمات المختلفة
لاشي مثل ملازم الشهيد القائد تغري الروح  وتشافي النفس الإنسانية
رحلة ما أن توقفت عجلة السيارة حتى وصلتني رسالة الاخ المجاهد ابو أحمد المرتضى الذي طالما يمتعنا بطرحه وتجاربه وكتاباته وطرق العودة للأرشيف الثقافي للذاكرة
نبيل في كل شيء سريع العبور إلى القلوب يعض على ملازم الشهيد القائد بالنواجذ
باعتبار أن هذا العصر هو عصر المشروع القرآني بامتياز وقبل الفراغ من قراءة الرسالة كانت هناك رسائل أخرى من بعض الاخوة المغمورين بلهيب مشاعر الثورة على آمل أن يتذوق جميع أبناء اللواء الأخضر من الثمار  اليانعة للمشروع القرآني المبارك لما فيه من الاجوبة المتكاملة للبعد الروحي والمادي والتصدي للأخطار المحدقة بالأمة
اللواء الذي انحاز بفضل الله وبيان العلماء الى جبهات التصدي للعدوان الصهيو أمريكي في لحظة كانت بعض المحافظات القريبة تسقط في أتون الفوضى الخلاقة للأسف الشديد  ليخترق اللواء الأخضر حاجز التاريخ بتماسكه وتشبثه بصخرة الوطن والأمن والاستقرار والبناء والسكينة العامة.. والله من وراء القصد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا