كتابات | آراء

الإمام زيد عليه السلام.. حليف القرآن وإمام الثائرين

الإمام زيد عليه السلام.. حليف القرآن وإمام الثائرين

سيرة الإمام زيد إبن علي عليهما السلام  معروفة عند كل المسلمين وفي كل المذاهب وخاصة العلماء المنصفين الذين يشهدون له بالعلم والمعرفة والصدق والغيرة على الإسلام وعدم السكوت على الظلم أو الإساءة للمقدسات الإسلامية

والقصة المشهورة حين دخل على  الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وإلى جانبه جليسه اليهودي يسب النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال له الإمام زيد عليه السلام (والله لإن تمكنت منك لأقطعنك إربا) فقال له هشام  مه يا زيد لا تؤذي جليسنا فقال له الإمام والله لا يدعني كتاب الله أن أسكت  وفي موقف آخر دخل الإمام زيد عليه السلام على هشام وقال له إتق الله يا هشام ولا تظلم عباد الله (وكان هشام قد أعلن في الناس أن من يقول له إتق الله إنه سيقطع عنقه) فلما سمع هذه الكلمة من الإمام زيد غضب وقال له أمثلك يا زيد يقول لي إتق الله؟! والله لينالك مني ما لا تحب.. خرج الإمام زيد يواجه هؤلاء الطغاة وهو يعلم أنه لن يسلم من أذاهم وأنه قد يلحق بجده الحسين شهيدا وسار في درب الجهاد غير مبالٍ بالمصير الذي يواجهه ولكنه كان يوصي كل من يجاهد معه بالتعقل وعدم الاندفاع وكان دائماً يحثهم على الصبر ويقول لهم: "البصيرة البصيرة ثم الجهاد" وقال مقولته المشهورة (والله لوددت أن يدي ملصقة بالثريا ثم أقع الى الأرض أو حيث أقع واتقطع قطعة قطعة من أجل أصلح أمر  دين الله)..
واستمر في الجهاد منفرداً وكان معه قلة من المناصرين وخذله الكثير كما خذلوا جده الحسين بن علي بن ابي طالب سلام الله عليهم جميعاً..
أثناء قتاله في أحد المعارك التي كان له الغلبة فيها أصيب بسهم غادر في جبهته واستشهد بهذا السهم وقد دفنه أصحابه في مكان مجهول ولأن المرتزقة متواجدين في كل زمان ومكان تم اغراء أحد من كانوا من أنصار الإمام زيد بالمال فدلهم على مكان قبره فأخرجوه من القبر وفصلوا رأسه عن جسده فأخذوا الرأس وصلبوا الجسد في مكان يقال له الكناسة لفترة طويلة وفي خلال فترة الصلب ظهرت آيات وعلامات جعلت الناس يؤمنون بأن الإمام زيد كان مظلوماً وأنه خرج من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل وهذا ما جعل الطغاة ينزلوه ويحرقوا جسده ويذروا الرماد في نهر الفرات وهنا نتأكد من مقولة أن الدم ينتصر على السيف وصدق من قال (قتلوا الإمام زيد وصلبوا جسده وأحرقوه وذروا رماده في نهر الفرات وبقي ذكر الإمام وانتصرت ثورته وانتهوا بنو أمية) شعب اليمن الحر الثائر  يجاهد الظلم والظلام والمعتدين والمستكبرين  ويسير على نهج الإمام زيد إبن علي عليهما السلام يقوده قائد عَلَم ببصيرة وصبر وثبات وإيمان بأن النصر والتمكين يأتي من الله تعالى ولعلنا نتذكر الكلمة التي ألقاها السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله (والله لأن نتبعثر ذرات في السماء أشرف لنا وأعز لنا من أن نسلم ونخضع لهؤلاء الأنذال الأذلاء لا يرضى لنا الله ورسوله وكتابه  ذلك)..
سلام الله على الإمام زيد وعلى والده الإمام علي ابن الحسين وعلى آل بيت رسول الله أجمعين, والعاقبة للمتقين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا