كتابات | آراء

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد « 5 »

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد « 5 »

وصف المؤرخون في القرن العاشر الربع الشمالي الشرقي لليمن بأنه بلد همدان أما في العصر الحديث يُشار إليها عادةً على أنها بلاد حاشد وبكيل أو ببساطة باسم بلاد القبائل يختلف عدد السكان والمدى الإقليمي لهذه القبائل اختلافاً كبيراً من واحدة إلى أخرى

لكن متوسط عدد السكان ربما يتراوح ما بين 20000 و30000 نسمة ويصل عدد الأشخاص الذين نهتم بهم هنا إلى ما يزيد عن 500000 نسمة وقبائل همدان ليست القبائل الوحيدة في اليمن فخولان والملقبة بقبائل الأمير تتواجد في محيط صعدة وهي قبائل لا تنتمي إلى حاشد أو بكيل كما هي القبائل الشرقية مثل عبيدة ومراد ليست من حاشد أو بكيل حتى خولان شرق صنعاء مباشرة والتي هي جزء لا لبس فيه من بكيل لم تحظى إلا باهتمام عابر في كتب التاريخ والقبائل وتركز الدراسة الحالية على اعتبار أنها تقع على الهضبة شمال صنعاء عند خط عرض حوث على الرغم من أن المعلومات المستقاة تأتي من منطقة واسعة وعدة مصادر.
يمتد تصنيف القبائل على أنها حاشدي أو بكيلي في الواقع إلى الجبال الغربية أدرج المؤرخون مناطق مثل الأشمور وهجر (شمال حجة الحديثة) على أنها حاشدية أغلب القبائل تتداخل باستمرار في بعضها البعض في حين أن الناس في أماكن مثل آل- أشمور أو هجر ليس لهم علاقات بباقي القبائل.
 عادة ما تكون المساجد عبارة عن مكعبات بسيطة غالباً ما تكون متصلة ببيوت الناس إلى الغرب منها عادة ما تكون هياكل مقببة أكثر تفصيلاً تذكرنا باليمن السفلي أو في الواقع بشمال إفريقيا إلى الغرب من الخط ينخرط المرء في عالم يتسم بتسلسل هرمي أكثر وضوحاً من مناطق الشرق من جمع الضرائب واقتطاع الأسهم والنظام عالم مختلف تماماً على سبيل المثال حتى داخل أراضي القبائل الرئيسية على الهضبة.
في الشرق هناك تنوع كبير في التضاريس تعتبر سفوح الجبال شديدة الانحدار ذات المدرجات الكثيفة التي تظهر غالباً في صور اليمن سمة من سمات الغرب والجنوب وبالمقارنة فإن أرضٍ حاشد وبكيل هي منبسطة وأقل وعورة إلى الشمال مباشرة من صنعاء يمر الطريق الرئيسي عبر سهل تنتشر فيه المخاريط البركانية في إقليم همدان صنعاء أو همدان اليمن حيث تتميز بالمناظر الطبيعية وبناء المنازل والجدران التي يغلب عليها الطابع الصخري البركاني الداكن ثم يعبر الطريق سلسلة عريضة من الحمم البركانية قبل أن ينزل إلى عمران وسهل قاع البون على الجانب الغربي من البون يوجد جبل عيال يزيد وهو عبارة عن لوح من الحجر الرملي شديد الانحدار ومنبسط محاط بجيوب رقيقة من التربة الرملية على الجانب الشرقي من البون توجد جبال مليئة بالحمم البركانية عبر منطقة عليها خريف إلى حد كبير وفي شرقها سهول رملية تتخللها أقماع بركانية والتي تشكل إلى حد كبير أراضي أرحب ويتسلق الطريق عبر البون مرة أخرى عند غلة عجيب ويخرج على هضبة الحجر الرملي حيث تقع خمر في منطقة بني صريم للوهلة الأولى هناك القليل مما يمكن رؤيته ولكن الصخور المسطحة بفعل عوامل الرياح في الأفق في تجاويف التضاريس الجبلية هناك حقول واسعة بين هذه السلاسل الصخرية ومرتبة بصورة فريدة وبجانب هذه الخطوط المكدسة من الحقول توجد أبراج مراقبة حجرية ومنازل المنطقة التي تتجمع في الغالب في قرى كبيرة جداً وغالباً ما تكون بارتفاع أربعة طوابق مبنية أيضاً من الحجر الجاف الباهت وعادة ما تكون القرى على بعد مسافة من بعضها البعض.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا