كتابات | آراء

ماذا تبقى يا شرعية الارتزاق..؟!

ماذا تبقى يا شرعية الارتزاق..؟!

الآن حصحص الحق، وانكشف المستور، بأن تحالف العدوان ليس جاداً في وقف الحرب، بل يتلاعب بأوراق الأزمة اليمنية كسباً للوقت، والدليل توسيع وتمطيط رقعة المفاوضات، ووضع المسكنات الموضعية.

فالتلاعب بأوراق الدعم والمساعدات التي تقدمها الرياض الى ما يسمى بالشرعية، تُحاول من خلالها امتصاص الغضب الشعبي في الشارع الجنوبي، فالرياض تستغل عامل الوقت والهدنة غير المشروطة لتفكيك المشروع الجنوبي، ولو كان التحالف جاداً فعلاً في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني والعسكري في الجنوب لعمل على تغيير ما يسمى بحكومة عبدالمعين الفاسدة التي استشرى فسادها وعم البر والبحر.. فالمعركة على مشارف الأبواب، وصنعاء جاهزة ومستعدة لأي احتمالات قادمة، والمعركة القادمة ستكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر تحالف العدوان وأزلامه بإذن الله.
هناك أخطاء كارثية مازالت تمارسها دول تحالف العدوان بدعم ومساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وعامل الوقت هو السلاح الوحيد الذي سيكون العلامة الفاصلة، بسبب التدخلات الخارجية وصراع مصالح القوى الإقليمية والدولية والأممية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب.
المؤسف أن معظم القيادات السياسية والحزبية لم تع الدرس جيداً وتحاول كسب الوقت لمصالح آنية وذاتية، وهذا ما سيؤدي الى عواقب كارثية خطيرة على الوطن أرضاً وإنساناً ووحدةً..
فالقدوة الصالحة هي المحور الأساس لبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والشورى والمواطنة المتساوية، وحماية ثروات وخيرات البلاد العامة..
ولعل أسوأ ما ارتكبته شرعية الارتزاق الفاسدة تجيير ثروات ومقدرات البلاد لتحالف العدوان ومرتزقته، وتسويق جزره وأراضيه للأعداء.. كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من الرأي العام، ومجلس الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ولا حياة لمن تنادي.. وهذا ما أدى الى خلل في منظومة التوازنات الدولية، وقراراتها الهزيلة التي أصبحت بمثابة حبراً على ورق..
لذا لابد من تفعيل تلك القرارات الصادرة من المنظمات الدولية، وخاصةً فيما يتعلق بالسيادة الوطنية وحقوق الإنسان، والحريات العامة.. فعندما تسقط هيبة تلك المنظمات الدولية، تصبح أداةً بيد القوى الدولية، وتحركها كيفما تشاء، وهذا هو الحاصل اليوم..

# صفوة القول:
ليعلم تحالف العدوان وزبانيته أن الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه، لقادر على تحريك عقارب الزمن الى الأمام بإذن الله رغم غطرسته وصلفه واستعلائه، ويبقى اليمانيون صامدين وراسخين رسوخ الجبال كما وصفهم الله في كتابه الحكيم: (نحن أولو قوةٍ وأولو بأسٍ شديد)..
هانحن في العام التاسع من العدوان البربري الغاشم على بلادنا صامدون ثابتون موقنون بأن النصر حليفنا بإذن الله، رغم الدعم اللوجستي والمادي الأمريكي والبريطاني والفرنسي الذي كان يراهن على حسم المعركة في أيام معدودة، ولكن خاب ظنه، ودفع فاتورة حربه الخاسرة منكسراً، ذليلاً..
لقد آن الأوان أن يدفع الغزاة الجدد ضريبة حماقتهم وغطرستهم، وأن يسارعوا الى تحكيم عقولهم- إن كان لهم عقول- قبل أن يصبحوا أثراً بعد عين.. فالقادم أفظع وأدهى.. فإما جنة وإما جحيم..

# كلمات مضيئة:
قد يبطئ النصر لعدة عوامل.. ولكن في آخر المطاف النصر وعد الله لهؤلاء الحفاة العراة المستضعفين في الأرض، أًصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما نصروا دين الله، وقدموا أرواحهم وأموالهم نصرة لدين الله، أصبحوا قادةً وسادةً، فأعزهم الله بالإسلام..
هذا وعد الله لأهل الحق والإيمان، وأصحاب التوحيد الخالص، يستخلفهم الله في الأرض ويُمكّن لهم، وينصرهم نصراً عزيزاً.
فالنصر مع الصبر، لأن الصبر مبدأ من مبادئ الإيمان، وثمرة من ثمار التقوى، الدنيا بلا صبر جحيم لا يطاق.. وليل بلا نهار ليس له قيمة.. وهكذا دورات الحياة تتدرج شمس وقمر.. ليل ونهار.. ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عاجلاً أم آجلاً.. وستظل البشائر القرآنية تبعث الأمل والتفاؤل في القلوب المؤمنة المطمئنة الواثقة بنصر الله تعالى، وإن تأخر النصر.. فهو آتٍ بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا