كتابات | آراء

التعليم أساسُ رقي الشعوب..!!

التعليم أساسُ رقي الشعوب..!!

كلنا يدرك أهمية التعليم في عالم مليء بالتناقضات والثقافات المتباينة، والحضارات المتصارعة والأفكار المؤدلجة، ويظل الصراع قائماً وسرمدياً الى أن يشاء الله..

لذا على كل القائمين والمعنيين بشؤون العملية التعليمية أن يدركوا أهمية التعليم خاصةً في ظل العولمة والغزو الفكري والثقافي والحرب الناعمة التي قد تؤدي الى الانزلاق الخطير نحو الفوضى الخلاقة التي تعيشها بعض الدول العربية، ومجتمعاتها والفراغ القاتل الذي قد يؤدي إلى عواقب كارثية وخيمة..
فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي كرمه الله عز وجل من بين جميع المخلوقات والكائنات بنعمة العقل والتفكير، بخالف الحيوانات التي تُولد بقدرٍ محدود من القدرات والإمكانات.. فالإنسان له قدرات هائلة، وطاقات عقلية مبدعة ومتميزة، وهذا سر تفوقه على سائر المخلوقات الأخرى، من هنا ندرك أهمية تربيته وتعليمه، واعداده وتأهيله للحياة المستقبلية، فلا بد من تزويده بالخبرات والمعلومات والمهارات اللازمة التي تمكنه من مواصلة مشواره في الحياة..
لذلك لابد أن نراعي طبيعة المرحلة الراهنة وعلاقة التعليم بما يدور من مؤامرات حاقدة على الإسلام ومنهاجه القويم، هناك تحديات ومعضلات جمة تحول دون تحقيق الأهداف المرسومة لنهوض ورقي وتقدم الأمة الإسلامية وشعوبها ومجتمعاتها،فالغرب الصليبي ما زال بالمرصاد لمناهجنا ذات الصبغة الإسلامية، خوفاً على مصالحه في دول المنطقة، وهذه كلها مؤشرات قد تؤثر مستقبلاً بصورةٍ ما على مخرجات التعليم في المستقبل.. لذا لا بد من القائمين على شؤون التعليم رسم الأهداف التربوية بصورةٍ واضحة ودقيقة، والاهتمام بالإصلاحات الجزئية قبل الكلية، ووضع الميزانية اللازمة التي تليق بمكانة التعليم وأهميته في رقي وازدهار الشعوب ومجتمعاتها.. فالتعليم في الدول العربية ما زال يحبو على ركبتيه، لا بد من التخلص من سيطرة المعلم في عملية التعليم والتدريس، ونقل هذه الوظيفة إلى المتعلم مستخدماً عملية البحث والقراءة الفاحصة في بطون المراجع والكتب والمجلات العلمية والأدبية، ووسائل الايضاح الخارجية المتعددة، وتعويده على العادات والأنماط الفكرية الصحيحة في مواجهة التحديات والمعضلات والعمل على حلها بالبحث والتنقيب والمتابعة وهذه من مهام طلاب الثانوية والجامعة والدراسات العليا..
• صفوة القول:
إذا تأملنا واقع التعليم في كثيرٍ من الدول العربية أول ما يصادفنا ارتفاع نسبة أنصاف المتعلمين من حملة الشهادات العليا أياً كانت.. وهناك نسبة من المتخرجين قبل ربع قرن أويزيد ما زالوا في الدرك الأسفل من سلم الحضارة والثورة العلمية الحديثة، لأنهم لم يواكبوا التقدم العلمي الحديث والتكنولوجيا المتفوقة التي غزت العالم..وهذا يدل أن هناك قصوراً وتحدياً يواجه مدارسنا وجامعاتنا التي لاتجاري التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة، ولا تواكب متطلبات العصر الحديث، وعلوم العالم المتقدم.. العالم العربي اليوم يمر بمرحلة حساسة وخطيرة إن لم يهتم بشؤون تربية وتعليم النشء، تربية قائمة على أسس وقواعد منهاج الرسالة الإسلامية الخالدة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المتواترة دون ذلك سنجد أنفسنا محاطين بالأعداء من الداخل.. والخارج وعلينا أن ندرك أن التعليم لا يرتقي ولا يزدهر في ظل الفوضى والاضطراب وتداخل الاختصاصات وتضارب القرارات، لذا لا بد من توفير الأجواء الملائمة لرقي وارتقاء التعليم بين سائر أبناء الأمة، وينبغي أن نعلم أن ارتقاء وازدهار وتقدم التعليم رهين الوضع الاقتصادي في البلاد، وتمكين المواطن العربي من حياة اجتماعية واقتصادية تليق به لكي يبدع ويبتكر..
• كلمات مضيئة:
((ستعودين يوماً أيتها النائية..
ستعودين مع الضباب والطوفان
تحملين غصن الزيتون وزهرة بيضاء
على روضات الشهداء
تمطرين عليها قطرات الندى
لتعودي عُشبة ندية..
ولكن لن تعودي..
ستظلين إلى يوم القيامة
أيقونة الميلاد والموت
وهناك في أزمنة الصيف الساخن
تتساقط قٌبلات العصافير
مددت يدي للشمس
فأخضر النهار
وماتت في أحضاني
خمائل الأسرار))          ((بتصرف)): عبدالوهاب البياتي

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا