كتابات | آراء

مخرجات التعليم

مخرجات التعليم

التعليم الجامعي يعد من أهم المراحل التعليمية التي يمر بها الطالب، حيث يساعده على تخصصه في المجال المحبب لديه وتأهيله للعمل في مجال دراسته وخبرته العلمية، كما يساعده على بناء علاقات اجتماعية واكتساب روح العمل الجماعي من خلال المشاريع الجامعية

كما يساهم التعليم الجامعي في تنمية قدرات الطالب وتطوير جميع الجوانب لديه ومعرفتها لتنميتها في مجال تخصصه بالبحث العلمي والوسائل والأدوات التي ينبغي أن يقوم بها، حتى يرتفع قدره ويفيد المجتمع.
فالتعليم الجامعي في بلادنا بدأ بإنشاء جامعة صنعاء عام 1972م وجامعة عدن عام 1975م.. وحالياً يوجد في اليمن اكثر من 20 جامعة تضم 156 كلية و584 قسماً دراسياً، منها 9 جامعات حكومية و11 جامعة خاصة واكثر..  
ينقسم التعليم الجامعي في معظم جامعات العالم إلى ثلاثة مراحل¹:
- المرحلة الأولى: البكالوريوس يمضي فيه الطالب من أربعة إلى خمس سنوات حسب التخصص الذي اختاره.
- المرحلة الثانية: الماجستير يمضي فيه الطالب من سنة إلى اثنتين حسب التخصص الذي اختاره وحسب نشاطه وحسب نظام الجامعة.
- المرحلة الثالثة: الدكتوراه يمضي فيها الطالب من ثلاث إلى خمس سنوات حسب التخصص الذي اختاره وحسب نشاطه وحسب نظام الجامعة.
وفي بعض دول العالم، يتم تقسيم التعليم الجامعي إلى مرحلتين فقط، وهما:
- المرحلة الأولى: درجة البكالوريوس.
- المرحلة الثانية: درجة الماجستير أو الدكتوراه.
للحروب والصراعات العسكرية تأثير كبير على نظام التعليم بشكل كبير، حيث تتعرض البنى التحتية كالجامعات والمدارس للتدمير ويتم تشريد الطلاب والمعلمين والاكاديميين، ويتعرضون لخطر الاصابة والاستخدام في القتال بطرق مباشرة وغير مباشرة، مما يؤدي إلى توقف الدراسة وتدهور جودة التعليم..  
لكن في اليمن ناضل وضحى اكاديمييه لمواصلة الدراسة لايصال رسالتهم ومحاولة تجنيب مؤسسات التعليم الحرب والدمار رغم التكالب والحرب الممنهجة لإيقافه بشتى انواع الوسائل.. واكثر ما يثلج الصدر وهو ان تنال تلك الجامعات في المناطق المحررة تصنيفات متقدمة ومراتب اولى بخلاف المناطق المحتلة والتي تنعكس الحالة المادية على مختلف مناحي الحياة المختلفة ومنها التعليم..  
ومن الاهم انه خلال هذه السنوات يجب ان تسعى كافة مؤسسات التعليم لتطوير مناهجها المختلفة لتواكب التطور الحاصل في عدة مجالات من تحديث برامج التدريب والتخصصات بما يواكب متطلبات سوق العمل المتجددة ليستمر في تقديم الرسالة الموكلة اليه.. وللعلم بان صانعي القرار في المؤسسات التعليمية الحكومية والاهلية تحاول إصلاح هذه الاشكاليات وتواكب التطورات المتجددة .
 فارتباط مخرجات التعليم بسوق العمل من الموضوعات المهمة في الوقت الحالي، حيث يسعى الكثير من الدول والمؤسسات التعليمية إلى تحقيق هذا الارتباط فالمواءمة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل تعني انسجام التعليم مع متطلبات سوق العمل المتغير بشكل يعزز رسالة هذا التعليم ويعظم من قدرته على مواجهة التغيير الحاصل في هذا السوق والتنبؤ به قبل حدوثه، وتوفير تسهيلات التدريب الملائمة لمتطلباته، وتنمية الوعي لدى قطاع الأعمال ومؤسساته حول أهمية أن تكون سعادة الانسان والمجتمع محوراً لنشاطه الاقتصادي وليس مجرد الكسب المادي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا