كتابات | آراء

الوحدة اليمنية منجز كبير يجب الحفاظ عليه

الوحدة اليمنية منجز كبير يجب الحفاظ عليه

في العدد الماضي كتب الزميل الصحفي أحمد الشريف مقالا بعنوان:"تداعيات 7-7 وتأثيرها على وضع الوحدة" وذاك المقال كتبه على هامش الذكرى الـ29لحرب صيف 1994م

التي بدأت في أواخر إبريل من عام 1994م وانتهت بتاريخ 7/7 من نفس العام.. لا اختلف معه في صوابية المقال وما تضمنه من حقائق باستثناء القول:" إن رهان البيض على الخارج جعله يصر على مواصلة الحرب.. البيض لم يصر على مواصلة الحرب، علي عبدالله صالح هو الذي أصر على إشعال ومواصلة الحرب.. بقية الحقائق التي ذكرها الأستاذ أحمد ناصر الشريف لا غبار عليها.
ملاحظة:" كتابات الأستاذ أحمد ناصر الشريف اغلبها حصدت إعجاباً من القراء لابداعه وأفكاره وتحليلاته السياسية فهو صاحب حضور صحفي قوي على مدى ما يقارب من أربعة عقود من الزمن وكتاباته الصحفية ناضجة دائماً وتدافع عن قضايا الوطن، أسهم أحمد الشريف في نقد الأفكار الوهابية الاخونجية منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي إلى اليوم كما أن بصماته في مجال الكتابة السياسية متميزة وهي تعبير عن رؤاه واستبصاراته للواقع المعاش.
عودة إلى الموضوع: مقالي هذا ليس بتعقيب على الموضوع ولكنه يحمل ما تيسر من معلومات وحقائق كانت مغيبة وهي كالتالي:
• الحقيقة الأولى: كان من المقرر أن يتم إعلان الوحدة اليمنية في مدينة عدن يوم 30نوفمبر من عام 1967م ولكن انقلاب 5نوفمبر الرجعي عام 1967م حال دون ذلك.
• الحقيقة الثانية: خلال ما تبقى من عقد الستينات وخلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كانت السلطات الحاكمة في الجنوب ومعها الشعب في جنوب الوطن كانوا جميعهم متحمسين لتحقيق الوحدة أكثر من إخوانهم في شمال الوطن.
• الحقيقة الثالثة: الوحدة اليمنية لم تقم بعد دراسة متأنية وتم الاتفاق عليها في مقيل بين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح.
• الحقيقة الرابعة بعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22مايو من عام 1990م اتضح جلياً أن الاشتراكي دخل الوحدة بحسن نية والمؤتمر الشعبي العام دخل الوحدة بسوء نية.. بدأت بالترغيب للعديد من كوادر الحزب لترك حزبهم والانضمام إلى المؤتمر مروراً بالترهيب ثم الاغتيالات ومن مايو 90م الى يوليو 91م بلغ شهداء حزبنا الاشتراكي اليمني 153شهيداً وفي 26مارس من عام 1994م وصل عدد شهداء الحزب 379شهيداً.. وبعد كل حالة اغتيال كانت تسجل القضية ضد مجهول.
• الحقيقة الخامسة: قبل شهر من أول انتخابات برلمانية في الجمهورية اليمنية اتفق الاشتراكي والمؤتمر أن تصب أصوات ناخبي المؤتمر لمرشحي الاشتراكي في الدوائر التي لا يوجد للمؤتمر مرشحين فيها، وتصب أصوات ناخبي الاشتراكي لمرشحي المؤتمر في الدوائر التي لا يوجد للاشتراكي مرشحين فيها.
جاء في محضر الاجتماع آنذاك: "أن هذا الاتفاق الثنائي بين الحزبين يعتبر من أوجه التعاون والتنسيق بين الحزبين" لكن قبل أيام من الانتخاب في ابريل من عام 1993م عقد المؤتمر لقاء سري مع الإصلاح لنفس الغرض لم يكشف إلا بعد الانتخابات المكولسة بأسبوعين وهذا الأسلوب التآمري هو الذي أنتج قوائم الناجحين إلى أول مجلس نيابي بعد الوحدة وهي:
• المؤتمر الشعبي 120نائبا.
• الإصلاح 63نائبا.
• الحزب الاشتراكي56 نائب.
• بعد انتخابات مكولسة اثنان ضد واحد.
الحقيقة السادسة: ظهر للناس أن المؤتمر والإصلاح كانوا متحمسين للدفاع عن الوحدة اليمنية لكن في الحقيقة كان هدفهم القضاء على الحزب الاشتراكي.. حتى بقايا الزمرة عبدربه وأحمد مساعد حسين وغيرهم انتقموا من خصوم1986م.
ختاماً أقول أن الأمثلة كثيرة اكتفى بالقول إن المؤتمر والإصلاح قد الحقوا أفدح الأضرار بمنجز الوحدة اليمنية ويفترض أن يقدموا للمحاكمة في المستقبل القريب بعد التسوية السياسية.. كما أود القول إن الوحدة اليمنية منجز كبير يجب الحفاظ عليه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا