كتابات | آراء

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «1»

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «1»

ترجع قبائل اليمن إلى الأسلاف الأولى من سبأ والتي ذكرت في التوراة باسم (شبا) في نفس المسار مع مملكة حمير التي أشار إليها الإغريق والرومان تاريخيًا باسم مملكة هومريت

كانت كيانًا سياسيًا في المرتفعات الجنوبية لليمن حتى عام 110 قبل الميلاد تم دمجها في مملكة قتبان وبعد ذلك تم الاعتراف بها كمملكة مستقلة وفقًا لمصادر تاريخية كانت عاصمتهم مدينة ظفار القديمة بالقرب نسبيًا من مدينة صنعاء حاليا وانتقلت قوة الحميريين في النهاية إلى صنعاء مع زيادة عدد السكان في القرن الخامس بعد إنشاء مملكتهم وحكمها ملوك من قبيلة ذو ريدان وسميت المملكة ريدان، استمرت مملكة حمير حتى سقطت أخيرًا على أيدي الغزاة من مملكة أكسوم في عام 525م كان الحميريون يعبدون في الأصل معظم الآلهة العربية الجنوبية بما في ذلك (ود وأثر وعم والمقة) منذ عهد أبي كرب أسعد الحميري من حوالي 384 إلى 433م مؤسس وأول ملوك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة ثم تم تبني اليهودية كدين فعلي للدولة وكان تبنيها في البداية من قبل الطبقات العليا وربما نسبة كبيرة من عامة السكان بمرور الوقت لمعظم المؤرخين كلا الاسمين في الواقع يشيران إلى خلافة الدول الكبرى التي حكمت الكثير من جنوب شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وبنت مدنا في ما أصبح فيما بعد صحراء في شرق اليمن أيام سبأ وحمير هي جملة يسمعها المرء كثيرا وما زالت آثار هذه الحضارات والنقوش التي تم نحتها في الحجر حتى يومنا هذا ونادرًا ما يوجد كاتب أو مؤرخ لا يكرس جزءاً من عمله لمجدهم العتيق ولكن حتى في المرتفعات فإن مواقع ما كان من الواضح أنها مدن رئيسية أصبحت الآن عبارة عن قرى صغيرة فقط وانتهى العصر الذهبي حتى قبل الإسلام انهيار سد مأرب هو اللحظة الأسطورية لانهيار مملكة اليمن عندما هاجر العديد من القبائل الشهيرة بعد نهاية مملكة سبأ، استحوذ الحميريون على السد في حوالي عام 115 قبل الميلاد وقد شرعوا في إعادة بناء سد آخر حيث أنشأوا هيكلاً بارتفاع 14 مترًا مع أعمال مائية واسعة النطاق في كلا الطرفين الشمالي والجنوبي مع خمس قنوات تصريف واثنين من قنوات الصرف المدعمة بالبناء وبركة ترسيب وقناة 1000 متر لخزان توزيع لم يتم الانتهاء من هذه الأعمال الواسعة إلا بعد عدة سنوات وسمحت بري 25000 فدان (100 كيلومتر مربع) على الرغم من الزيادات في الارتفاع فقد تعرض السد للعديد من المشاكل، وقعت حوادث رئيسية وأصبحت أعمال الصيانة مرهقة بشكل متزايد تمت الإشارة إلى الدمار النهائي للسد في القرآن وأدى الفشل اللاحق لنظام الري إلى هجرة ما يصل إلى 50000 شخص، سقط السد العظيم الذي جعل الصحراء خصبة ومكّن المنطقة من الازدهار تم نسيان التقنيات المعقدة للهندسة الهيدروليكية التي أشتهر بها السبئيون وببطء وهناك الكثير من الجدل حول سبب انهيار السد يقول بعض العلماء أن السبب هو سقوط أمطار غزيرة بينما يعتقد البعض الآخر أن زلزالًا أزال الأعمال الحجرية لقاعدة السدو وفقًا للأسطورة كان سبب الاختراق هو قضم الفئران بأسنانها وخدشها بأظافرها للسد أو كان الانهيار عقابا للسبئيين على جحودهم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا