كتابات | آراء

شركاء لكن.. عملاء مشاكسون..!!

شركاء لكن.. عملاء مشاكسون..!!

التنافس الدائر اليوم في جنوب الوطن هو عبارة عن تنافس باطني متنوع تنافس متعدد الرؤى والمصالح, مما أدى الى انعدام الثقة وروح التعاون بين الأطراف المتحاورة, ه

ناك عدة قضايا عالقة من بينها الاحتلال الإماراتي لسقطرى والاحتلال السعودي للمهرة والتنافس السياسي ومليشيات الانتقالي والتواجد العسكري في بلحاف بشبوة وغيرها من العوامل الداخلية التي قد تؤدي الى اندلاع الصراعات في اية لحظة..
في ظل هكذا اوضاع متوترة وسيناريوهات غامضة تتداخل فيها عدة خيوط وتتشابك فيها عدة اجندة اقليمية ودولية سعياً وراء تحقيق تبادل مصالح وفرض سيطرة لتنفيذ مشروع سياسي احتلالي تقف وراءه الولايات المتحدة الأمريكية ودويلة الكيان الإسرائيلي والمملكة المتحدة لرسم خارطة الشرق اوسطية الجديدة في المنطقة.
الموقف جد خطير واللعبة خيوطها تمتد عبر اذرع الأنظمة المرتهنة الجاثمة على صدور شعوبها المغلوبة على امرها.. وعلى رأسها نظاما آل سعود وآل زايد مع ما يسمى بشرعية الفار هادي.. والتنسيق مع ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي.. فالخيوط متشابكة مع كافة الأطراف بين شركاء الأمس فرقاء اليوم طالما هناك اطماع ومصالح وتبادل ادوار اقليمية ودولية وما المجلس الانتقالي الجنوبي إلا عبارة عن مسمار جحا ليس إلا..
أي اتفاق هذا في ظل وجود قوى ونفوذ عسكري امني خارجي في مناطق يمنية محتلة من قبل راعي الإتفاق او ادواته المدعومة إقليميا ودولياً وأممياً..
فالمشهد العام عما يدور في محافظات الجنوب يشير الى ان هناك خللاً وعجزاً داخل النظام فمن دون رؤية واضحة المعالم ومرجعية وطنية موحدة وبرنامج وطني واضح الملامح ورؤية مستقبلية لمعالجة آثار الماضي لا يمكن ان تنجح ما يسمى بحكومة الفار هادي.. لا في الجنوب ولا في الشمال بل تظل في محلك سر..
لنا ان نتساءل من اوصل عدن والمحافظات الجنوبية الى هذه المرحلة الخانقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. أليس ما يسمى بشرعية الفار هادي وحكومته الفاشلة..؟! من اشعل الحرب العدوانية الجائرة على اليمن واحتل المدن والجزر والبحار اليس السعودية والإمارات؟! من ارتكب الجرائم النكراء بحق الشعب اليمني وقصف المدن والمدارس والمشافي والبيوت على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال والشيوخ أليس اعراب الأنظمة الفاشية في الرياض وابوظبي..؟!
لكي نتأكد بالفعل من مدى جدية تلك الأنظمة الفاشية على خطوة جادة ومسؤولة لحل الأزمة اليمنية ان توقف الحرب على اليمن فوراً دون شروط او املاءات وان ترفع الحصار الشامل عن كافة الموانئ براً وبحراً وجواً وان تدرك تلك الأنظمة ان اليمن رقم صعب لا يمكن تجاهله ولا دوره وأهميته في المنطقة ولعل من يمعن النظر في كلا الخيارين سيجد ان أحلاهما مر.. لهذا وذاك ان مستقبل جنوب اليمن سيظل مرهوناً لأجندة وادوار اقليمية ودولية طالما هناك نخب سياسية عميلة.. ومرتزقة محليون في كل واد يهيمون
لذا على الجميع ان يدرك خطورة اللعبة السعودية الإماراتية المدعومة اقليمياً ودولياً واممياً تجاه ازمة جنوب اليمن ومحافظاته.. فالهدف من وراء كل ذلك تمزيق جنوب الوطن الى كانتونات متنافرة ومشيخات متناحرة وخلق شروخ عميقة في النسيج الاجتماعي الجنوبي..
هذا ما يسعى اليه النظامان السعودي – الإماراتي اليوم.. كل السيناريوهات تشير الى ذك فالمجلس الانتقالي الجنوبي هو الذراع الرئيسي لتنفيذ تلك الأجندة الماورائية التي تحاك وراء الكواليس فهي تحاول اي الأنظمة الفاشية في المنطقة استقطاب الشخصيات الاجتماعية والكوادر الحزبية والوجهاء والأعيان وتوزيع الأموال والأسلحة بغية تنفيذ مشروعها الاحتلالي في جنوب الوطن.. فما يجري في جنوب الوطن ومحافظة عدن من تصعيد وفوضى وعبث واضطرابات واختلالات امنية هو بتخطيط اقليمي ودولي وأممي..
فاللعبة باتت مكشوفة والسيناريو السعودي الإماراتي سقطت أقنعته وتعرت عورته واصبح واضحاًوضوح الشمس في كبد السماء واصابعه الملوثة تعمل في الخفاء.. وفي قادم الأيام سنشاهد ما هو اشد وانكى وادهى..
ولكن لا يحيق المكر السيء إلا بأهله..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا