كتابات | آراء

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967-1990م(الحلقة 79)

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967-1990م(الحلقة 79)

أكثر من شخص اعتباري أو عادي سمعت منه عبارة تقول: "ما فيش داعي لنعث الماضي الذي حصل في عمار أو غير عمار يعتبر جزءاً من التاريخ"،

قلت لهم واكرر القول فليكن جزءاً من التاريخ لكن يتوجب أن يسجل التاريخ بصدق.. البشر بعد زمن افتراضي يحل بهم الضعف الشيخوخة وينتهي بهم الحال إلى الموت.. لكن ذاكرة التاريخ وذاكرة الشعوب وتعاقب الأجيال ومبادئ إنصاف المظاليم تظل حية لا تموت.. أن إزهاق أرواح الأبرياء جريمة بحق الإنسانية لا تموت بالتقادم.. والإخفاء القسري للأشخاص تعد أيضاً جريمة بحق الإنسانية لا تموت بالتقادم حسب الأعراف والقوانين الدولية.
ومما ذكر فان قضية قبول الورد وأولادها قد فرضت نفسها وتجددت وستجدد كل عام ففي 4نوفمبر من العام المنصرم 2020م قام عدد من الناشطين بإحياء الذكرى الـ42 لاستشهادها وحضر تلك الفعالية الأخ علي تيسير وكيل وزارة حقوق الإنسان وقال ضمن كلمته أن قضية الشهيدة قبول الورد لا تسقط بالتقادم.
وعلى نفس الصعيد عقدت منظمات المجتمع المدني وعدد من ناشطي حقوق الإنسان صباح يوم 5ديسمبر 2020م الماضي مؤتمراً صحفياً طالب الحاضرون أمام وزارة حقوق الإنسان إنصاف الشهيدة قبول الورد وكل ضحايا السلطة السابقة حيث ألقيت العديد من الكلمات من قبل الأخوة: علي كردي الأمين العام لمنظمات المجتمع المدني والعميد ياسين ضيف الله الورد والدكتور محمد الورد والعبد لله.
ومما جاء في وثيقة توصيات المؤتمر الصحفي:"أننا بصفتنا منظمات المجتمع المدني والى جانبنا كل من المحاميين والناشطين الحقوقيين والإعلاميين وأهالي وأقرباء أسرة آل الورد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من كافة محافظات الجمهورية نطالب كل من فخامة رئيس الجمهورية مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني والنائب العام والجهات القضائية والأمنية بالاتي: اختزل بعضها:
•سرعة إنصاف ضحايا أسرة بيت آل الورد وتحقيق العدالة وأن يكون يوم 5ديسمبر اليوم الوطني للإنصاف والعدالة.
•أن تقوم الدولة بضبط الجناة.
•تشكيل لجنة متخصصة من قبل وزارة حقوق الإنسان للتحقيق النزيه والنزول الميداني إلى موقع الجريمة.
•إعادة الاعتبار لابنة الورد وأولادها ومحاكمة المجرمين.
•قام بتغطية الفعالية عدد من الإعلاميين أبرزهم فكري شائف وبمناسبة الذكرى الـ42 لاستشهاد قبول الورد وأولادها هذه أسطر من صفحة الرفيق خالد سلمان بهذه المناسبة.
•"طفل وطفلة وأم وجنين حطب وممهرة وبنزين قبول تحضن طفليها، تستمع لنبض طفلها في أحشائها، وهي تسير صوب المحرقة.
•قبول تهدئ من روع واسئلة الصغار، تحدثهم عن شيء جميل ينتظرهم وهم على دروب رحلة الموت.
•قبول تخفي دموعها كي يكمل الصغار مسار اللاعودة للحياة، وهم مبتسمون تحت أهداب أم تعلن عجزها عن حمايتهم بابتسامة مراوغة، الأمن رسم صورة مال زائف.
•الحطب يشكل قلادة حول عنقها، يغمرها من أخمص القدم إلى السماء، الكيروسين يعطر الصغار وعود الثقاب سيد المشهد وعريس الموت المنتظر.
•كلما سمعت اسم قبول الورد أصبت بحائحة بكاء، وحلم بتحقيق عدالة ناجزة.
•أنها ليست جريمة صراع سياسي طواه النسيان، بعد أفران هتلر إنها فاشية ومحرقة.
•جرائم لا تسقط بالتقادم 4/11/1998م جرائم داعشية لا تسقط بالتقادم.. حرق الأحياء أمام الجميع قبول الورد وصالحة وعبده"- هذا كلام الرفيق المناضل الكاتب خالد سلمان في صفحته.. انه كلام قوة القوة.
•كتابات الرفيق خالد سلمان دائماً قوية وهذا طبيعي فكتاباته تنطلق من موقف وطني.. إضافة إلى ذلك هو صحفي مخضرم وأستاذنا في مجال الكتابة الصحفية وقد ارتشفنا من منهل مقالاته كل جديد جيد.. ومن المرجح أن الرفيق خالد سلمان وهو أكبرنا سناً وأوفر عقلاً لن ينسى الكتابة عن الشهيدة قبول وأولادها صالحة وعبده إلى جانب كتاباته الشائقة الأخرى ولو يقتصر ذلك على مناسبات استشهادها.
• أما بالنسبة لي لم يتبق معي في "المصرة" التي خصصتها للوثائق التي تخص الشهيدة قبول غير قصاصة واحدة باتكفي وتوفي للحديث الختامي حولها في الحلقات القادمة من هذا البحث المضرج بالدم والدموع والقلق أما السبب حق جدتي الذي خصصته لوثائق أحداث المناطق الوسطى من عام 1979م إلى عام 1990م فانه ما زال مليان وثائق يكفي لأكثر من مائة حلقة قادمة من هذا البحث.. وعلى كل حال أن كتبت عنها أو حولها أو لم اكتب لكنني لن أنساها ما حييت لاعتبارات عدة ذكرتها في المادة المنشورة في هذه الصحيفة بتاريخ 12مايو من العام الماضي 2020م.. ومن أهمها أن قبول إنسانة أولاً وقبل كل شيء.
•السبب الثاني أنها امرأة فاضلة من أسرة فاضلة أباً عن جد.
•السبب الثالث أن الوالدة قبول الورد وأولادها استشهدوا ظلماً وعدواناً بتهمة كيدية لم يرتكبوها..
•تنويه: سألني 16 شخصاً من عمار عن ما أسموه بـ"العداوة الشخصية" بيني وبين الأخوة بني القبيلي قلت لهم لا توجد بيننا أي عداوة شخصية مطلقاً.
    •    أما فيما يخص قضية الشهيدة قبول الورد وأبناءها المرفوعة إلى الجهات المختصة في الدولة والحكومة من قبل عدد من الناشطين من عدة محافظات إضافة إلى رفاقنا من منطقة عمار فقد أكدوا للصحيفة أن الغريم من بني القبيلي شخص واحد فقط.. اسمه معروف.. واقترحوا على الأخوة بني القبيلي أو غيرهم أن يقفوا إلى جانب العدالة او يتخذوا موقفاً محايداً من القضية..
    •    يتبع العدد القادم

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا