محطات: باب السباح.. مرة أخرى

في حقيقة الأمر أن جهد أمين العاصمة جهود تشكر.. وأعماله ملموسة ولا ينكر ذلك إلا جاحد..
ويحسب له أنه بدأ حملة ترفيع لعدد من الشوارع التي عبث الإهمال فيها طويلاً.. ومع ذلك دعونا ننظر إلى نصف الكأس الملأن ونتفاءل..

ودعونا نلتمس للأستاذ حمود عباد أمين عاصمتنا الجميلة الأعذار، ونقول أن القادم أفضل؟!
وما لفت انتباهي وأنا أحد سكان صنعاء القديمة وأمر يومياً ذهاباً وإياباً عبر سوق "باب السباح"ورغم أن هذا السوق يكتسب صفة "التاريخي" وعمره من عمر المدينة إلا أن التعامل معه مثلما تتعامل "الخالة" مع بنت الزوج أو أبن الزوج؟!ولا أزيد!!
ومن يقول غير ذلك فعليه بالاثباب وبإتيان الحجة.. لأن هذا الشارع أو السوق مهمل من كل النواحي.. فالقاذورات والأوساخ ومخلفات البيع والشراء وتراكم المياه الآسنة فيه تحدثك بما يؤكد أن باب السباح مهمل مع سبق الإصرار والرصد!!
فالقمامات تتراكم ولا من مغيث.. والباعة يتكدسون ويعيقون حركة السير، أضف إلى هذه المنغصات السماح بحركة السيارات فيه مع أنه ضيق ويتكدس بالباعة وبالمتسوقين إلى حد الاختناق والضيق، ومع ذلك ترى "المعيعطين" يقودون سياراتهم عنوة وبعنجهية عبر هذا السوق..
وعليه فإننا لا نطالب بحملة تجديد للمباني الشعبية التي أصبح بعضها آيلاً للسقوط.. ولا نطالب أيضاً بان يغسل السوق وهو مرصوف بأحجار الحبش بالماء والصابون؟!
ولا نطالب بأمور خرافية كل ما نطالب به يتلخص في الآتي:
• تنظيم وترشيد تواجد الباعة والبساطين والمحلات التجارية..
• إلزام الباعة بالنظافة وعدم رمي المخلفات إلى السوق..
• منع حركة السيارات والدراجات النارية.
• تحديد مسافات ومساحات مناسبة لحركة المشاة في السوق..
• تنظيم دخول سيارات الشحن والنقل للبضائع والسلع والمواد إلى المحلات التجارية في أوقات محددة.. ومغادرة السوق سراعاً..
• منع وقوف السيارات في السوق، ورفع السيارات العاطلة والمركونة في السوق..
• الاهتمام قليلاً بواجهات المباني الشعبية وبمظهرها لأن ذلك سوف يعطي انطباعاً جيداً لدى الآخرين..
فهل هذه مطالب تعجيزية أم مطالب ممكن تحقيقها؟!