كتابات | آراء

محطات: الشهيد الصماد .. رجل دولة بإمتياز

محطات: الشهيد الصماد .. رجل دولة بإمتياز

شعر الشعب بفداحة الخسارة عندما وصل إلى اسماعه أن الرجل الحكيم والقائد المتواضع والاسم الذي اكتسب احترام الجميع قد طالته أيادي العدوان والغدر وغادرنا شهيداً..

فيما كان الواقع ينتظر منه الكثير, وكان يعول عليه الكثير من الأعمال والعديد من المهام..
لاسيما وأن الرئيس صالح الصماد قد اثبت مقدرة نادرة وامكانية قيادية عظيمة.. وزاد عليها تواضعه الجم وسرعة اكتسابه قدرات إدارية وقيادية يصفها القريبون منه انه متمكن جداً من الإدارة المحنكة وامتاز فوق ذلك بالحرص الوطني.. وبدا الرئيس صالح الصماد ممسكاً بادوات إدارة عديدة واستطاع ان يكون مصدراً مهماً للمقدرات الإدارية والسياسية لاسيما وان الفترة التي امسك فيها بالقيادة لم تكن مغرية بل كانت متخمة بتحديات لا حصر لها ومع ذلك أثبت الرجل حنكة قيادية وتبين أن لديه قدرات نوعية.. واستطاع ان يحقق إنجازات عديدة في مفصلية إدارة الدولة ومؤسساتها رغماً عن منغصات عديدة سواء الإمكانيات المتواضعة أو الموروث المتعدد للفساد.. أو الأتكالية في الإرباكات الإدارية..
ولكنه حظي باحترام الجميع .. وبدأت قوى سياسية عديدة تلتف حوله وتلتقي معه على أرض مشتركة وعلى هموم واحدة.. وبدأت قوى سياسية تجد في الرئيس الصماد قاسماً مشتركاً بسبب نضجه السياسي ومقدرته على الإدارة السياسية بكثير من الحكمة وسعة أفق.. وبالفعل حرص العدوان على تصفية الرئيس الصماد لعلمهم ان الرجل يمتلك مشروعاً وطنياً.. ويمتاز بكاريزما مؤثرة قلما يحظى بها قائد سياسي.. واليوم وفي ذكراه السنوية.. ذكرى استشهاده من حقنا ان نقف على عتبات هذه الذكرى وعلى ارتشاف مزايا عديدة لهذا القائد الوطني الاستثنائي وعلى تمثل القيم النبيلة التي يمثلها في حياته وعمله حتى في ظل استشهاده وما تركه خلفه من ارث نضالي واسع.. فهو الذي عمل على تثوير المجتمع التهامي وعلى وجه الخصوص الحديدة في وجه العدوان.. وهو الذي قاد حملات عديدة للاصلاحات ومواجهة الارباكات والاخلالات الإدارية..  وهو بحق صاحب المبدأ الحيوي (يد تحمي ويد تبني) وهو صاحب فكرة الردع الاستراتيجي التي توجت بصناعة الطائرات المسيرة صماد 1 وصماد2 وصماد3 وكذا كان الدينمو الصناعة العسكرية من صواريخ تكتيكية وصواريخ باليستية.
حتى وأن غاب جسداً فإن الصماد حاضراً في الافكار العظيمة وفي حضور اسمه في الطيران المسير الذي ارعب العدوان وهو حي يرزق وارعبهم وهو شهيد يرزق أيضاً..
رحمة الله عليك يا شيهد الأمة .. ولتهنأ روحك العظيمة في جوار بارئها وليذهب الأعداء إلى الجحيم والفوضى والدمار.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا