استجابة سريعة و زخم شعبي وفاءً للصماد

كان كلام قائد الثورة واضحاً وحمل في طياته رسائل هامة تصب في مصلحة المواطن الذي يبحث عن العيش الكريم.

في خطابه السيد القائد وجه رسائل ذات لهجة صارمة للعدو وشدد عليه بقوله: (إرحل) موجهاً خطابه للعدو السعودي والإماراتي أذيال  أمريكا بعد أن زادت من مماطلتها وزادت تحركاتها في المحافظات الجنوبية ومن مكان تواجد قواعدها العسكرية التي بنتها وجعلتها محطة لإمداد وتمويل قواتها التي تقوم بالاعتداء السافر على وطننا  وجعلت من فترة الهدنة مجرد استراحة محارب حيث لم تحدد موقفها بالرغم من عدم تمكنها من مواصلة حربها الاستنزافية والتي كبدتها خسائر فادحة، إلا أنها تريد أن تخرج من ورطتها محافظة على ماء الوجه والذي قد اشتد جفافه حد التشقق ومع كل ذلك فهي مستمرة في مد نفوذها في سقطرى وفي حضرموت وفي مناطق تعد خارج سيطرة حكومة صنعاء وذلك بتعاون مع ضعفاء النفوس من المرتزقة ممن باعوا الأوطان بأبخس الأثمان.
وكان السيد القائد قد وجه للشعب اليمني الحر بالخروج في مسيرات وفاء للشهيد الرئيس الصماد في ذكرى استشهاده فلبى هذا الشعب المعطاء التوجيهات بحذافيرها وخرج ليصرخ في وجه العدو قائلاً له (إرحل).. وكذلك أكدت الشعارات و الكلمات الصادحة التي أطلقت خلال المسيرات الرفض القاطع لعدم استجابة العدو للمطالب التي تُعيد للشعب كرامته و حقوقه وثرواته التي يحاول العدو التعدي عليها دون أدنى حق وأكد الشعب بخروجه أنه رهن إشارة القيادة الحكيمة في حال استمر العدو بمماطلته واستخفافه فإنها (الحرب)..!!
وقد عبر الشعب اليمني بخروجه في المسيرات المتوافدة كالسيل العرم عن تمسكه بحقوقه وعن وفائه للرئيس الشهيد صالح الصماد مؤكداً السير على نهج الصالح الصامد وأقيمت الفعاليات في معظم مؤسسات الدولة ومحافظاتها على نفس السياق مبينة حجم المحبة والوفاء للشهيد الصماد الذي استطاع بتفرد سماته أن يستوطن قلوب كل المواطنين كونه ذلك الرجل الاستثنائي في أخلاقه وتواضعه وزهده، وعبر الجميع عن ضرورة المضي على نهجه والعمل تحت الشعار الذي رفعه ألا وهو (يد تحمي.. ويدا تبني) فأنعم به من شعب لبى النداء واستجاب بخروج مهيب ليوصل رسائله الواضحة للعدو فهو الشعب الغيور والمتأصل بعروبته الذي لا يرضى الضيم ولا يرضى السكوت عن باطل وهنيئاً للشهيد الصماد الذي اختار له الله أن يكون بجوار الأنبياء والصديقين والأخيار في جنات الخلد  وحسن أولئك رفيق.