كتابات | آراء

محطات: الشهداء الأجلاء

محطات: الشهداء الأجلاء

على عتبات الشهادة والشهداء ذكرى وموقف الوقوف فيها يجذبك إلى مؤكدات تشير إلى أن النهج والمسيرة والمسار هو العنوان الأبرز ليمن قوي متماسك وموحد بإذن الله..

وما شهدته اليمن من أقصاه إلى أقصاه من احتفاء بذكرى الشهيد هم أعمق رسالة في تاريخ هذا البلد رسالة تؤكد أن تضحيات الشهداء هي من صنعت لليمن كل هذا المجد وهي من أرغمت العدوان وأزلامه على التسليم بقوة الشعب اليمني الذي يستحق سلاماً كفؤاً وشرفاً.. وقد ثبت بالموقف وبالاختيار وبالرؤية ان اليمن تسير في طريقها الأنسب وفي مسار سليم من الاختيار الصعب..
ولهذا فقد آن الأوان أن يعي أعداء الأمة أعداء الإسلام وأعداء الحياة أن هذا الشعب جدير بكل تقدير طالما تقدمت الصفوف طلائع الشهداء من اجل واجب عظيم ومقدس..
وطالما ارتفع مؤشر الشجاعة الذي لا يقبل بان يمتهن الوطن بقايا مرتهن أو دخيل محتل فقوافل الشهداء وتضحياتهم العظيمة تقول الكثير ومازالت وهي اليوم تسجل بماء من الذهب..
ولهذا فإننا عندما نرى ونتابع كل ذلك التدفق المتماوج لمعارض صور الشهداء وإحياء الفعاليات المواكبة لهذه الفعاليات فهي رسائل مؤكدة على الوقوف بكل إجلال أمام تاريخ كامل من التضحيات العظيمة للشهداء الذين كتبوا تاريخ مرحلة وكانوا عناوينا مشرفة لهذه الملحمة التاريخية التي ستظل مصدر فخر لكل يمني.. ولكل أسرة ضحى أبناؤها أو استشهدوا من اجل قضايا ذات بعد استراتيجي.. وسنظل نحتفي بتضحيات الشهداء الإجلاء ونقرأ من خلالهم تاريخ هذه المرحلة المشرعة على أكثر من تحد وأكثر من موقف..
تحية إجلال لشهدائنا.. الذين هم أكرم الجميع.. وهم مصدر فخر وعزة الوطن والمواطن.. وستبقى الأجيال وذاكرة الأيام تحتفظ بصورة مشرقة من تاريخ حافل بالعطاء وبالكرامة والعزة والعطاء..
ولا يقوم التاريخ إلا باستناد قوي على تاريخ طويل من التضحيات ومن الشهداء الذين يمهدون الطريق لسير الشعب نحو أفاق من الاستقرار من الكرامة ومن العزة..
كل التحايا لأرواح الشهداء.. ونقول لهم طوبى لكم الجنة.. طوبى لكم رضا الرحمن وحبه الذي يقول في كتابه. "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بَل أَحياء عِندَ ربهِم يرزقونَ".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا