كتابات | آراء

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لمشاريع وأنشطة الهيئة العامة للزكاة

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لمشاريع وأنشطة الهيئة العامة للزكاة

مما لا شك فيه أننا نتابع ونلمس جميع الأنشطة والفعاليات الخيرية التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة في الوقت الحاضر وفي السنوات الماضية والعام الماضي

خاصةً والذي تم فيه عبر التمكين الاقتصادي للشباب وتأهيل الآلاف منهم من التدريب والتأهيل في المعاهد الفنية في معهد ذهبان- صنعاء وفي الحديدة والذي شمل جميع المهن الحرفية في الكهرباء والخراطة  وصيانة السيارات  والنجارة والسباكة ولقد سنحت لنا الفرصة لحضور الافتتاحية والتي حضرها وافتتحها مسؤولون من وزارة التدريب المهني والتعليم الفني  والشيخ شمسان أبو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة الذي يدير الهيئة بأعلى درجة من النشاط والمسؤولية بالاشتراك مع الكوادر المؤهلة في الإدارة العامة للتمكين والمتمثلة في مديرها العام الأستاذ عادل عبدالجبار وزملائه ومدير المشاريع الأستاذ يحيى العزي وفريقهم.. إن المشاريع التي تتبناها الهيئة العامة للزكاة في الجانب الفني والتدريب والتأهيل كثيرة إضافة إلى المشاريع الاجتماعية والمتمثلة في إقامة احتفالات الزواج الجماعي للآلاف من الشباب الذين لم يستطيعوا إكمال نصف دينهم وتكوين أسر وهم من محدودي الدخل ومن المجاهدين المرابطين والمدافعين عن وطننا الغالي.
إن الهيئة العامة للزكاة شاركت أيضاً في إقامة مشاريع الإفطار في شهر رمضان في السنوات الماضية بالإضافة إلى توزيع كسوة العيد للأطفال الذين عجز أولياء أمورهم عن شراءها لهم وكذلك قامت الهيئة العامة للزكاة بمساعدة المرضى المعوزين على دفع قيمة الدواء والعناية بهم حتى يتماثلوا للشفاء من أمراضهم ومساعدة بعضهم ممن تستدعي حالتهم السفر للخارج لتلقي العلاج, ومن ثمرة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر للمسيرة القرآنية تقوم الهيئة العامة للزكاة بتحقيق الأهداف لمشروع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة والأرامل وأسر الشهداء  في مجال الثروة الحيوانية وتربية النحل، ومن الأهداف الخاصة بالثروة الحيوانية التالي:
• زيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء والحد من الاستيراد وتوفير العملات الصعبة.
• إتباع وسائل وطرق التربية الحديثة السليمة والصحية لتربية ورعاية الحيوان.
• تكوين العلائق لتغطية احتياج الحيوانات الغذائية المتوازنة بمواد خام محلية.
• العمل على زيادة ومضاعفة أعداد الثروة الحيوانية من خلال زيادة المواليد من الإناث وتربيتها والتوسع في المشروع.
• التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية لتوفير أعلاف الماشية.
• تحسين السلالات المحلية من خلال استخدام طلائق وانتخابها من السلالات عالية الإنتاج والتسمين للمواليد الحديثة.
• نشر الوعي الصحي وتقديم الخدمات البيطرية للمربيين في مناطق تنفيذ المشروع.
أما الأهداف الخاصة بتربية النحل فيمكن إيجازها فيما يلي:
• إنتاج العسل ومنتجات النحل الأخرى على مدار السنة.
• التوسع في المشروع من خلال إكثار النحل وإنتاج الطرود والمحافظة على سلالة النحل المحلية.
• استغلال الموارد المحلية المتاحة لتصنيع أدوات النحل للحد من الاستيراد.
• استخدام الطرق والأساليب الحديثة في تربية النحل وإدارة المناحل.
وسوف يمثل هذا المشروع بعد تنفيذه مورد زكوي من قبل المربيين لحيواناتهم في المستقبل ولا ننسى في هذا المقال أن نشكر اللجنة الزراعية ومؤسسة بنيان لدورها الفعال في تنمية وزيادة التوسع في زراعة الأراضي الزراعية التابعة للدولة وللهيئة العامة للأوقاف بالحبوب والتي تهدف بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للزكاة إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مادة الحبوب بكافة أنواعها.
كما يسرنا أن ندرج مشاريع الهيئة العامة للزكاة في ذكرى المولد النبوي لعام 1443هـ وهي:
• مشروع الهدايا النقدية للجرحى المعاقين من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
• مشروع دعم ورعاية العاجزين عن العمل.
• مشروع المرحلة الأولى للصرف اللامركزي للفقراء والمساكين.
• مشروع السلال الغذائية للمديريات المحررة.
• مشروع تبني مركز إيواء المشردين بأمانة العاصمة.
• المخيمات الطبية في معظم محافظات الجمهورية.
• مشروع الاستجابة الطارئة للكوارث.
وهناك مشاريع التمكين الاقتصادي و التي تعد من المشاريع الفاعلة في مجتمعنا وتعتبر من أنجح المشاريع التي تسعى إلى تحويل الأسر العاطلة عن العمل إلى كوادر وشباب منتجين حيث تم استهداف شريحة الشباب من أبناء الفقراء والمساكين وتأهيلهم مهنياً في مختلف المجالات بحسب طموحاتهم وتمكينهم من إنتاج مشاريع مهنية وصناعية تدر عليهم  دخل مستمر وتخرجهم من دائرة الفقر إلى دائرة الإنتاج والانخراط في سوق العمل، وكذلك دعم الشباب بعد مرحلة التدريب بقروض بيضاء بدون أي أرباح أو فائدة وخاصة من أثبتوا نجاحهم  مع العلم أن هذا المشروع سيسهم بدور فاعل في تنمية الموارد الزكوية حيث سيتحول هؤلاء الشباب المستهدفين خلال الفترة القادمة من مستحقين للزكاة إلى منتجين ومزكين ومن المشاريع الرائدة للهيئة العامة للزكاة التي يشرف عليها مباشرة ويتابعها الشيخ شمسان أبونشطان رئيس الهيئة مشروع رحماء بينهم والذي استهدف مليون أسرة فقيرة في جميع محافظات الجمهورية، ومشروع كسوة أبناء الشهداء  وكذلك مشروع عيدية أبناء الشهداء النقدية ، ومشروع الحقيبة المدرسية ومشروع الكفالة الشهرية لأبناء الشهداء ومشروع السلال الغذائية لأبناء الشهداء ومشروع مكائن الخياطة لعدد 200 أسرة ، ومشروع الأعراس الجماعية ، ومشروع السداد للمعسرين ممن أنهوا فترة العقوبة ومشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية ,كما أن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأنشطة ظاهرة للعيان وخاصة المشاريع الإنتاجية والتي بدأ تنفيذها في محافظة الحديدة والمتمثلة في التمكين الاقتصادي للأسر الريفية في عدد من المديريات والتي بدأت بصيانة مواقعها وحظائرها في المعهد الزراعي والتقني في سردد وسوف يقوم المشروع بدعم وتحسين ظروف المعيشة والإنتاج للثروة الحيوانية وسيسهم هذا المشروع في نمو وزيادة أعداد الثروة الحيوانية إضافة إلى توقيف الهجرة من الريف إلى المدن وكذلك إيجاد فرص عمل لعدد كبير من القوى العاطلة من العمل ,وهذه المشاريع في الفترة الماضية أي في فترة ما قبل ثورة 21 سبتمبر لم تكن أساساً حاضرة وكانت الزكاة ومصارفها لا تصرف في مصارفها.
كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة بنيان واللجنة الزراعية على نشاطها الزراعي و الإنتاج الزراعي و أدعوا رجال المال والأعمال ورؤوس الأموال الوطنية إلى أن يشاركوا في مثل هذه المشاريع الخيرية و أن يقوموا بسحب أموالهم الاستثمارية من البنوك الخارجية وتوظيفها داخل الوطن في مشاريع إنتاجية زراعية وصناعية وغذائية ، ففي المجال الزراعي هناك فرصة في إنتاج الحبوب والفواكه و البن بدلاً من شجرة القات ، والتوسع في زراعة اللوز والعنب والبقوليات وكذا زراعة القطن والسمسم وكذلك الاستثمار في مجال الثروة السمكية أنها بلدة طيبة ورب غفور أيها اليمنيون فلا تبخلوا في هذا الزمن الذي تعيش بقية الشعوب فيه أزمة مناخية وحرائق فبلدنا حباها الله وهطلت الأمطار كهدية ونعمة من الله لهذا الشعب العظيم.
# مستشار الثروة الحيوانية الأستاذ الدكتور بجامعة صنعاء وعميد كلية الزراعة سابقاً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا