كتابات | آراء

كلك نظر: قبول الورد شاهدة وشهيدة

كلك نظر: قبول الورد شاهدة وشهيدة

فكرة المادة السابقة للعدد الماضي هدفها التذكير بمرور 44 عاماً على استشهاد طيبة الذكر قبول بنت احمد على الورد وأولادها.. والتذكير أيضاً أنها أكبر وأبشع جريمة في التاريخ اليمني..

والتذكير مجدداً أن المسؤولين عن ارتكاب تلك الجريمة هي سلطة عام 1978م وأذيالها وأتباعها من أبناء عزلة شريح الذين ارتكبوا جريمة إحراق أربع أنفس بريئة بتاريخ 4 نوفمبر من عام 1978م..
وفي نهاية المادة طالبنا الشرفاء أن يقفوا معنا بالكلمة، هذا كل ما في فكرة المادة السابقة.. لكن ردود الأفعال من قبل معظم مشايخ ووجهاء عزلة شريح وعزلة رخمة كانت سلبية: الذي قال "قد من ترابهم طين" والذي قال ما فيش داعي ننعث الماضي.. والذي قال الوحدة تجب ما قبلها وعبارات أخرى تحاول تغطية عين الشمس بمنخل.. وكلها لا تخلو عن السماحة والتلاعب بالألفاظ أحياناً أو النفاق لصالح الرجعية أحياناً أخرى..
كما تكررت كثيراً أن صالح الورد قد اجتمع مع ناجي الضليمي وقد تنازل وأعفى عن من أحرق النساء والطفل.. لكن في الواقع هذا الكلام غير صحيح وقد قال المناضل اللواء صالح احمد الورد في رسالته التي نشرها في صفحته في الفيسبوك وأعادة صحيفة "26سبتمبر" نشرها في عددها 2188 بتاريخ 11/1/2021م قال العم صالح أيضاً: " لم يحدث أن اجتمعت مع ناجي الضليمي مرتكب الجريمة وأنفي نفياً قاطعاً أني أعفيته من دم الشهيدة قبول وإبنتها وإبنها"..
هذا ما قاله المناضل صالح الورد حول أو عن موضوع اجتماعه بالمدعو ناجي الضليمي.. وإجمالاً نحن لا نحفل بكلام من يحاولوا التهوين أو التقليل من حجم الجريمة من الخصوم أو الرفاق الدنق المنافقين.. فقد شهد كتاب عالميين عن أو حول بشاعة الجريمة المرتكبة بحق أنفس بريئة وهذه فقرة من كتاب الكاتب البريطاني بول دريش: من كتابه تاريخ اليمن الحديث ترجمة كاتبة يحيى السني:
"لا يزال الموت البشع لقبول الورد وهي امرأة يمنية حامل أحرقها الجنود حتى الموت بسبب دعمها لليسار في عام 1978م وكانت هذه واحدة من الجرائم البشعة التي اقترفها النظام في اليمن..
حتى في الذاكرة في اليمن السفلى وأثناء المعارك بين القبائل في الشمال والشرق على الرغم من أنها أنتجت صورة سطحية لعدم الاستقرار وشهدت مشاكل كثيرة لكنها لم تكن على هذا النحو من البشاعة والقتل والإهانة للنساء والأطفال وتدمير منازل وإحراق الناس مع أطفالهم أحياء كانت هذه المرحلة في اليمن تتسم بالوحشية الشديدة لم تشهدها اليمن في تاريخها القديم أو الحديث"..

المرجع صحيفة "26سبتمبر" العدد: 2282 بتاريخ 31/10/2022م

قبول الشاهدة والشهيدة
قبول الورد قبل أن تكون شهيدة كانت شاهدة على ظلم السلطة لأبناء المناطق الوسطى من بداية عام 1970م الى تاريخ استشهادها وقد أوغلت السلطة وأذيالها بالظلم والبشاعة عام 1978م من خلال عناصرها الشريرة في مجتمع ريفي بسيط يبحث عن الحياة الكريمة..
الله يرحم الوالدة قبول الورد رحمة الأبرار.. لقد كانت حقاً شاهدة وشهيدة.. نعم شاهدة كونها شاهدت ظلم السلطة وأتباع السلطة في النطاق الجغرافي لمنطقتها وشاهدة أيضاً على أحزانها وأحلامها المجهضة.. وكانت ومازالت وستظل شهيدة كونها قتلت حرقاً ظلماً وعدواناً..
قال تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا