كتابات | آراء

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن1967-1990م وأسرار تنشر لأول مرة (120)

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن1967-1990م وأسرار تنشر لأول مرة (120)

في الحلقة السابقة ذكرت بتسلسل 11حالة من موضوع العنوان أعلاه بعضها فرضتها الضرورة السياسية مثل حل 25إمارة أو حركة 14مايو 68م أو خطوة 22يونيو عام 1969م

وبعضها حدثت بسبب الخلافات الإيديولوجية وبعضها الآخر حدثت بسبب طموح تسنم السلطة مثل انقلاب 20إبرايل عام 1980م أو أحداث 13يناير عام 1986م.. وهذه الأخيرة لا تشرف أحد أما ما سأذكره في هذه المادة من أحداث فإنها مشرفة وترفع رأس كل يمني شريف بسبب بسيط وهو: أنها استهدفت استكمال بناء الدولة والدفاع عنها والحفاظ على السيادة الوطنية وبعض تلك الأحداث كانت مغمورة وأسرار تنشر لأول مرة وقد فضلت أن تكون مسك ختام هذا البحث وهي على النحو التالي:
• الحدث الأول: استكمال ما بدأه عهد قحطان الشعبي بناء جيش وأمن قوى عناصره من كل مناطق اليمن.
• الحدث الثاني: استكمال ما بدأه عهد قحطان بحل الـ25إمارة والتي كانت تشكل عدة دويلات داخل الدولة وقد جوبه هذا الإجراء الوطني بـ29تمرد خلال الفترة من 6ديسمبر عام 1967م إلى 6يناير عام 1971م لكن الجيش والأمن تمكنوا من إخمادها جميعها وجملة من قتل من المتمردين خلال تلك الفترة 1379قتيلاً واستشهد من الجيش والأمن 169شهيداً.
• الحدث الثالث: من فبراير 1971م إلى إبريل من نفس العام طرد الجيش اليمني خلال هذه الفترة عناصر من كتائب الجيش العماني من مساحة تقدر بـ16كم كانت ضمن الحدود اليمنية وفيما بعد حدثت 23حالة من الاشتباك المتفرقة خلال 3أعوم خلال فترات متباعدة وقد كانت الجبهة الشعبية لتحرير عمان تساند الجيش اليمني وقد قتل من الجيش العماني خلال 3أعوام 548قتيلاً تقريباً واستشهد من الجيش اليمني 136شهيداً.
• الحدث الرابع: خلال الفترة من 22يناير عام 1971م إلى 10سبتمبر عام 1972م نشبت 6حروب بين جيش الشطر الجنوبي والجيش السعودي المسنود بعدد كبير من المرتزقة اليمنيين والذين سُموا بالتجمع اليمني الجنوبي" وذلك في مناطق البلق والوديعة وقد استطاع الجيش اليمني تحرير معظم مساحة البلق والوديعة"وقد قتل من الجيش السعودي 106جنود و9ضباط ومن المرتزقة اليمنيين 995قتيلاً و114قتيل من جنسيات مختلفة واستشهد من الجيش اليمني 172شهيداً وقد وثق الكاتب الأوروبي بول دريش في كتابه الموسوم: تاريخ اليمن أكبر هجوم قام به ما يسمى بالتجمع الجنوبي اليمني" حيث قال:"في 2اغسطس 1971م هاجم المتمردون من قوات تجمع الجنوب اليمني مواقع في جنوب شرق اليمن من الأراضي السعودية لكن المتمردين هزموا من قبل القوات الحكومية وقتل منهم حوالى 175متمرداً خلال المعارك وبعدها بعام في 22مايو 1972م نجا رئيس الوزراء علي ناصر محمد من محاولة اغتيال قام بها متمردو  تجمع الجنوب اليمني وحكم على ستة أفراد بالإعدام بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم".
• المرجع - الكتاب الحلقة 34من ترجمة كاتبة يحيى السني المنشورة في صحيفة 26سبتمبر" العدد رقم 2264بتاريخ 20/6/2022م-ص 8.
• الحدث الخامس: في شهر سبتمبر من عام 1972م تصدى جيش الشطر الجنوبي للهجوم المباغت الذي قام به جيش الشطر الشمالي ودحره إلى خلف الحدود واحتل عدة مناطق من الشطر الشمالي.
وكان ذلك التصدي والهجوم المضاد مشروعان وذلك لسبب بسيط وهو أن الحرب كانت بإيعاز من السعودية وبضغط من القبائل –عدد الشهداء خلال الحرب42شهيداً.
• الحدث السادس: في 5فبراير عام 1975م تم في عدن توحيد حزب الشعب الديمقراطي وهو حزب يساري كان يقوده الأستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب وحزب الطليعة الشعبية وهو حزب يساري كان يقوده الأستاذ أنيس حسن يحيى، تم توحيد الحزبين مع التنظيم السياسي الجبهة القومية لتصبح التسمية لاحقاً: التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية وهذا الإجراء عزز الجبهة الداخلية ورفد القيادة السياسية بكوادر جديدة ومقتدرة.
• الحدث السابع: في11أكتوبر عام 1978م تأسس في عدن الحزب الاشتراكي اليمني وقد تألف من كل المكونات اليسارية في جنوب اليمن وشماله.
• الحدث الثامن: في عام 1987م نشبت اشتباكات حدودية بين جيش الشطر الجنوبي والجيش العماني بسبب استحداث الأخير مواقع جديدة في المنطقة المحايدة بين البلدين وقد استمرت الاشتباكات عدة أيام وكانت الغلبة فيها للجيش اليمني.
حيث استطاع دحر الجيش العماني إلى مواقعه السابقة، الخسائر البشرية من الجيش العماني 175قتيلاً تقريباً والخسائر البشرية من الجيش اليمني 58شهيد تحديداً.
• الحدث التاسع: في عام 1988م أقر الحزب الاشتراكي اليمني تقييم وتحليل تجربة الدولة والثورة مُنذ عام الاستقلال الوطني إلى ذلك العام وبالفعل تم إعداد كتاب متوسط بهذا الشأن تحت عنوان:"الوثيقة النقدية والتحليلية" استعرضت المجال الاقتصادي بشكل خاص وبقية المجالات بشكل عام الوثيقة كانت جيدة وقد أوضحت الأخطاء السابقة وكيفية معالجتها ووضعت برنامج عمل للبدء بتنفيذها وخلال الفترة من عام 1988م إلى عام 1990م بدأت بعض الاستثمارات بموجب الوثيقة كما تم العمل بموجبها أيضاً في المجالات الأخرى لكنها توقفت بعد إعلان الوحدة اليمنية في 22مايو عام 1990.
يتبع العدد القادم

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا