عديها يا شيخ!!

ناقلة نفط في ميناء جدة تم استهدافها ضمن استهداف الميناء السعودية مباشرة وجهت أصابعها صوب رجال الله.

مشهد غريب عندما تعلن السعودية ادانتها لضربة مثل هذه وكأن الأمر لعبة، أدواتها تتعمد تجاهل أنها في حالة حرب عدواني مستمر على الشعب اليمني وان غاراتها  الجوية المستمرة أصبحت أمراً اعتياديا مهما كانت حصيلته من الأبرياء أطفال ونساء وتدمير منشآت سكنية وإنسانية ولكن عندما تواجه رداً لهذا الغضب اليماني تدين وتشجب وكأنها تقول نحن فقط من يجب ان نستهدف الآخرين وليس عليهم ان يستهدفونا.
ولكن هل تحول دموع التماسيح ورزم الأموال هذا الموقف الى نتائج عكسية وتصبح الضربات السعودية بحق اليمن واليمنيين انما مجرد دفاع عن النفس؟
كل شيء وارد في هذا الزمان ولكن أخبروا العزي بن سلمان انه لا يهم كافة الاحتمالات لأن عليه الاعتراف بما تمكن منه المجاهد اليمني حتى وان كان هذا أمراً غير متوقع من قبل العدوان نفسه, فمع بداية العدوان كان غرور بن سلمان قد جعله يعتقد بأن دولته أصبحت عظمى وانها قادرة على تنفيذ كافة الأجندة كمهام امريكية وبريطانية وإسرائيلية أوكلت إليها وان اليمن قد تكون محور البيان العملي الذي من خلال تدميره يستطيع إثبات ذلك.
لكن الأمر يقول بأنه إنما قد اصطدم بواقع مغاير تماماً لكل تلك التكهنات بل وأصبحت الأمور عكسية تماماً حيث بات يتكبد الضربات تلو الأخرى ومن اليمن التي اعتقد يوماً بأنه قد تمكن من تدميرها ولكن ما الذي حدث, هاهو الغبار ينتفض ومنه تخرج أرواح تقاتل، تتقدم، تنتصر ومن لا شيء، هاهو سلاح الجو اليمني يصل إلى عقر الدار يدمر وليس بن سلمان وحده في ذهول بل العالم بات بأسره مذهولاً.
ونحن بدورنا نقول لإبن سلمان لقد تجاهلت النداءات اليمانية كثيراً، فلماذا لا تتجاهل هذه الضربات أو كما يقول المثل المصري (عديها يا شيخ) حتى وان كانت موجعة، فلم تر إلا القليل.