قراءات ميدانية:تكوينة التحالف العدواني

الشراكة في كل شيء دائما ما تشهد صراعات متعددة الأطراف فيتم إفسادها نتيجة أطماع ومكاسب يختلف عليها خاصة إذا كانت هذه الشراكة قد بنيت على باطل ونوايا سوء كما هو حال تحالف الشر العدواني .

العدوان الاماراتي حدد مطامعه ولا يريد من العدوان السعودي أن يزجه في خطط بعيدة عن مطامعه أما العدوان السعودي فيريد الهيمنة وخلق صراعات يمنية تزيد من دمار الشعب حتى يتمكن من تنفيذ مخططاته وفرض هيمنته على المناطق الشمالية من الوطن ولم يسعى العدوان الاماراتي منذ سنين القرن الماضي إلى فرض نفوذه عليها كما يفعل في المناطق الجنوبية التي تبدو له سهلة على العكس من العدوان السعودي الذي دائما ما يود فرض نفوذه في الشمال بحكم الاشتراك الحدودي ولكن في هذه المرحلة سقطت الهيمنة السعودية على مناطق الشمال وشعر بورطة كبيرة في مرحلة تجردت من العمالة الداخلية وكلما حاول العدوان الاماراتي التنحي يجره العدوان السعودي مما خلق احتكاك وتنافر فباتت اتفاقيته لا تتعدى الحدود الشكلية وكلاهما في مأزق ضيق للغاية حتى أن الأمر يستدعيهم إلى محاولات تشتيت الأنظار العربية والعالمية عبر أي حادثة إعلامية وهم بلاشك في سعي مستمر للبحث عن الخروج الآمن لكنه بات أصعب مما قد يتوقعونه خاصة أن التطورات والقدرة القتالية العالية التي شهدها سلاح الجو اليمني قد غيرت تماما من موازين المعركة وهو مالم يكن في الحسبان العدواني ولعله وما نتج عن هذا التغير سيثير صراع معلن بين هذين القطبين العدواني لأن شراكتهما في حرب اليمن هي أساس الباطل الإنساني الذي لن يضيع حقه عند الله سبحانه وتعالى ثم عند أبناء الشعب اليمني .