كتابات | آراء

النظام الإماراتي.. هل استوعب الدرس ؟!

النظام الإماراتي.. هل استوعب الدرس ؟!

عبر تاريخها العريق كانت اليمن ولا تزال موطن القادة العظماء الذين أذاقوا الغزاة مرارة الموت الزؤام من خلال التصدي والمقاومة الشرسة لجحافلهم العسكرية الغازية

وإجبارهم على الرحيل أو دفنهم تحت ثرى أرض اليمن الشهيرة بمقبرة الغزاة .
الطبيعة اليمنية الوعرة وكذا صلابة وقوة المقاتل اليمني الذي حكى وكتب عنه المؤرخون بأنه مقاتل شرس لا يقبل بالمحتل ولا يساوم على كرامته وأرضه مهما كلف ذلك من تضحيات ودماء كان لها هي الأخرى الأثر في تعزيز إرادة الصمود والمقاومة اليمنية للغزاة والمحتلين.
إزاء كل ذلك ينبغي على من لا يزالون اليوم يغامرون ويقاتلون بالوكالة في اليمن أن يعلموا بأن مصيرهم الهلاك والفشل وأن الإيمان بعدالة القضية التي يناضل من أجلها أحرار اليمن حتما ستنتصر لأن الشعب اليمني اليوم يقاوم ويناضل من أجل الدفاع عن سيادته ونيل حريته وتحقيق استقلاله .
وفي المقابل عندما تقامر دويلة مثل الإمارات في حشر نفسها في خوض قتال بالإنابة عنها بواسطة مجاميع من المرتزقة والعملاء لتنفيذ مخطط المعتدين الذي سبق وأن فشلت حليفتها الرياض في تنفيذه .
هل تعتقد تلك الدويلة الإماراتية أن بوسعها تحقيق أهدافها بهذه العربدة من خلال تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها ، كلا إن هذه الجرائم ستزيد من عزم وبأس أبناء اليمن  في التصدي والمواجهة للمعتدين .
قواتنا المسلحة الباسلة استطاعت بعون الله تنفيذ ضربات نوعية من خلال عمليات إعصار اليمن وإرسال عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليتسية التي أصابت اقتصاد النظام الإماراتي والحاميات العسكرية الأمريكية بمقتل وجعلت ذلك النظام يغرق في دوامة من التخبط والفشل الذريع مما حدا به إلى الاستجداء بكيان العدو الصهيوني والأمريكي لتوفير الحماية له من قوة الردع اليماني التي حولت كل القواعد العسكرية والأماكن الحساسة في الإمارات إلى هدف سهل في مرمى سلاح الجو المسير والصواريخ اليمنية المتطورة .
 دقة الضربات النوعية لقواتنا الجوية والصاروخية  التي طالت قاعدة الظفرة في دبي حيث تتواجد القاعدة الأمريكية وشركة أدنوك في أبو ظبي وعدد من المناطق والمواقع الحساسة ، إنما تؤكد دقة المعلومات ومستوى الكفاءة العالية والتطور النوعي لدى قواتنا المسلحة التي أصبحت قادرة على ضرب الأهداف المعادية في أقصى مدن العدوان الإماراتي والسعودي .
هذه الضربات الخاطفة التي أقضت مضاجع نظام الإمارات وهزت الاستثمار فيها ملحقة بها خسائر كبيرة ليست سوى جرس إنذار للنظام الإماراتي ليعي الدرس ويكف عن جرائمه وقتاله لأبناء شعبنا وإلا فإن القادم سيكون فوق ما يتصورونه .
وبالتأكيد أن الرسالة اليمانية قد وصلت وكان لصداها على المستوى العالمي المتزامن مع عويل ونياح الأمريكي والإسرائيلي تأثير سلبي على الاقتصاد الإماراتي القائم على الاستثمار والسياحة فقد سوقت الإمارات نفسها بهذا الصراخ  بأنها أصحبت بيئة غير آمنة مما جعل كثير من الشركات الاستثمارية تحجم عن القدوم للاستثمار فيها وفي نفس الوقت شركات أخرى أصحبت تحزم حقائبها  للبحث عن بيئة آمنة خارج الإمارات .
الضربات النوعية الأخيرة لسلاح الجو المسير للعمق الإماراتي كشفت مجددا النقاب عن هشاشة ذلك النظام وعن وجوه قذرة كانت تتخفى تحت عباءات متعددة منها من يدعي انتمائه للإسلام ومنها من يدعي انتمائه للعروبة ومنها من يتدعي انتمائه  لليمن  .
تابع الجميع تلك الأصوات النشاز التي تدين ما تسميهم "بالحوثيين " الذين استهدفوا الإمارات وكأن الإمارات توزع الورود على اليمنيين !! أليس من حق اليمنيين أن يدافعوا عن بلدهم ضد هؤلاء المعتدين و المرتزقة الذين انتهكوا السيادة اليمنية برا وبحرا وجوا وقتلوا آلاف الأطفال والنساء والشيوخ .
وبفضل الله وبفضل الجهود الوطنية المخلصة للقيادة العسكرية والسياسية والثورية العليا وصلت قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها البرية والبحرية والجوية إلى مستويات متقدمة ومتطورة بما تمتلكه من أسلحة الردع المختلفة القادرة على حماية السيادة الوطنية و ضرب أهم الأهداف المعادية في أقصى مدن تحالف العدوان السعودي والإماراتي, وما على المعتدين إلا أن يوقفوا عدوانهم الأرعن وحصارهم الجائر وعليهم أيضا أن يتعظوا ويعتبروا مما لحق بأسلافهم  من الغزاة الذين دفنتهم رمال اليمن وصحاريها وسهولها و تحطمت وتلاشت فيها  أحلامهم ومطامعهم أمام بسالة وبطولة وثبات أبناء الشعب اليمني الرافضين دوما الانحناء والركوع لغير الله سبحانه وتعالى  .
*مستشار رئيس هيئة الأركان العامة

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا