كتابات | آراء

اليمن ... لعبة الدم والموت إلى أين ؟!..- 113 -

اليمن ... لعبة الدم والموت إلى أين ؟!..- 113 -

وأمام إصرار وبغي دويلة الإمارات العميلة للغرب والصهيونية في عدوانها الآثم على اليمن , ودورها التآمري المشبوه لتمزيق اليمن ونهب خيراته وثرواته وقتل أبناء شعبه

وتدمير بُناه التحتية على مدى أكثر من سبع سنوات من الحرب العدوانية على اليمن التي تشنها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية , يبدو أن دويلة الإمارات هذه مازالت بحاجة إلى مزيد من الدروس الباليستية التأديبية على أيدي أبطال جيش اليمن ولجانه الشعبية , حتى تؤوب إلى رشدها وتكف عن جرائمها المستمرة بحق اليمن واليمنيين .
وما الضربات الباليستية لصواريخنا ومسيراتنا التي تطال أبو ظبي عاصمة مشيخة آل نهيان غلمان إسرائيل والغرب , ولا تزال تستهدفها إلا جزء من حصص ودروس التأديب اليمانية لتلك الدويلة, وترجمة لحق اليمنيين في الرد والثأر من أولئك المجرمين الأعراب الذين تمادوا في غيهم وبغيهم وعدوانهم على اليمن , وهو حق طبيعي مكفول , ولله در القائل :
لاعدل إلا أن تعادلت القوى
                                          وتصادم الإرهاب , بالإرهاب
وقد تمكن رجال اليمن بفضل الله وتوفيقه من تحقيق السبق وجعل ميزان القوى لصالحهم بعد أن كان في السابق لصالح المعتدين عليهم , إثر تمكنهم من تطوير قدرات مسيراتهم وصواريخهم الباليستية بحيث تطال عمق الأعداء في الداخل السعودي والإماراتي , وتصيبهم بضرباتها الموجعة في مقتل , حتى وإن أنكروا ذلك وقللوا من شأن النجاح اليماني العظيم الذي تحقق في هذا الجانب.
وهذا ما أكده وأشار إليه الكاتب والمحلل السياسي المصري الشحات شتا في مقال تحليلي له نُشر قبل أيام بعنوان ( المجنّحاتُ أوصلت اليمن لرئيس الكيان الصهيوني في أبوظبي ) .
وبحسب الكاتب المصري شتا , ففي عملية إعصار اليمن الثالثة اختارت قيادة اليمن الحكيمة المكان والزمان المناسبين، لهذه الضربة، أثناء تواجد رئيس كيان الاحتلال الصهيوني في أبوظبي في زيارة رسمية للأمارات كانت قد حُددت من قبل، فقام اليمنيون بقصف العمق الاماراتي ليسمع اصوات الصواريخ البالستية وهي تمرق من فوق رأسه بدويّها الذي هزّ كيانه حتى صُمّت آذانه بدويّ الانفجارات المفزعة.
وقال شتا :" وكان هذا القصف رسالةً لـ”بن زايد” مفادها أن الكيان الاسرائيلي لن يستطيع حمايتك، ولو كان رئيسه بجوارك بائتاً " .
وأضاف :" لقد  كان اختيار القيادة اليمنية لهذا التوقيت اختياراً صائباً ويمكن أن نستنتج منه بعض النقاط الهامة من بينها :
1. انصار الله يؤكدون للإمارات أنها بعد التطبيع والخنوع المذل لصهيون صارت منطقة غير آمنة., حيث طبعت الامارات مع العدو الإسرائيلي كي تحظى بحمايته، وتنازلت الامارات عن عروبتها العزيزة لتعتز بإسرائيل الذليلة وشنت الامارات عدواناً على اليمن مستمراً للعام السابع على التوالي، من أجل أن تحمي أمن ومصالح الكيان الاسرائيلي الغاصب، وسلّمت الإمارات جزراً يمنية لقوات الاحتلال الاسرائيلي لتتخذ منها قواعد عدائية تستهدف دول وشعوب المنطقة. مثل جزيرة “بريم/ ميون” في مدخل باب المندب، وجزيرة “سقطرى” الاستراتيجية في المحيط الهندي .
2 - لم تترك الامارات شيئا إلا و فعلته لإسرائيل، في المقابل ظهرت إسرائيل العاجزة عن حماية نفسها، عاجزةً كأمر بديهي عن حماية الامارات ومنع تساقط الصواريخ البالستية عليها .
3 - في إعصار اليمن الاول اصابت كل الصواريخ وكل المسيرات اليمانية، أهدافها بدقة عالية، دون أن يتمكن الاسرائيلي من فعل شيء لمنع ذلك وفي إعصار اليمن الثاني أيضاً لم تستطيع اسرائيل الغاصبة أن تحمي الامارات من الصواريخ والمسيرات اليمنية.
واليوم كما يبدو، تعمد أنصار الله قصف الامارات في ظل تواجد رئيس الكيان الإسرائيلي، ليبلغوه رسالتهم بأنه أعجز من ذي قبل عن حماية الامارات، ويضعونه في موقفٍ محرج دولياً، وكي يقولوا للإمارات أن الكيان الإسرائيلي لا يملك لكم حولاً أو قوةً ولا قبةً حديدية أو خشبية، وأن تطبيعكم مع العدو الاسرائيلي لا ولم ولن يحميكم بل سيعرّض أمنكم كل يوم للخطر أكثر " .
ووفقا لنفس المصدر فقد تم قصف الامارات اثناء تواجد رئيس الكيان الصهيوني فيها ويمثل ذلك إهانة لرئيس ذلك الكيان الغاصب قبل أن يكون إهانة للإمارات.
ولا يزال الحديث للكاتب والمحلل السياسي المصري الشحات شتا :" واعتقد أن الضربة الثالثة في اعصار اليمن الثالث ستكون مدمرةً وستغير خارطة المنطقة , والأمر المؤكد أن رئيس الكيان الصهيوني قد نام ليلته  في الملجأ ، وربما لم يتذوق النوم أبداً، وستكون أكثر الليالي سواداً في تاريخه" .
وتوقع شتا أنه بعد اعصار اليمن الثالث سيبدأ المستثمرون ورؤوس الأموال العالية بمراجعة موقفهم في الامارات، وربما البدء في الانسحاب التدريجي إن لم يكن المتسارع، وهذا كفيل بإعادة الامارات عدة عقود زمنية إلى الخلف.
ويؤكد العديد من المحللين السياسيين والخبراء الإقتصاديين , أن دويلة الأمارات ستخسر الكثير فيما يتعلق بالاستثمارات والجانب المالي والاقتصادي عموماً في حالة استمرار عدوانها على اليمن , وتعرضها لمزيد من الضربات عبر مسيرات اليمنيين وصواريخهم الباليستية التي جعلتها في مرمى نيرانها , وهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على الاستثمارات والمستثمرين فيها وتجعلهم يبحثون عن مكان بديل وآمن .
ومن المفارقات العجيبة أن يجتمع العالم المنافق على إدانة اليمنيين , لإطلاقهم بعض الصواريخ التي طالت العمق الإماراتي كحق من حقوق الدفاع عن النفس في الوقت الذي يغض الطرف ويصمت عن سبع سنوات من القصف المستمر لمدن اليمن وقراه بصواريخ دول تحالف العدوان وقنابلهم الذكية التي حصدت وتحصد أرواح الأبرياء في اليمن وتدمر كل معمور .
ولعل من المضحك المبكي بل والمخزي والمزري إن صح التعبير أن تعلن دويلة الإمارات هذه قبل فترة عن قيامها بحوالي٢٥٠ ألف طلعة جوية وتعترف بأنها قصفت ‎اليمن بأكثر من نصف مليون صاروخ وقنبلة وتعلن حليفتها السعودية من جهتها قيامها بأضعاف هذه الأرقام اي اكثر مما حصل في الحرب العالمية الثانية , ونجد مع ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يدينان هذا الاستخدام المفرط للقوة في قتل اليمنيين من قبل الرياض وأبو ظبي , وتكتفي الشرعية الدولية المزعومة ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس خوفها هذا بوصف  ما يحدث في اليمن بأنه حرب أهلية داخلية !.
فأي ازدواجية وأية وقاحة وصل إليها هؤلاء , بل ويجسدونها مواقفاً وأقوالاً وأفعالاً , مسترخصين دماء أبناء الشعوب إلى درجة وحد لايمكن القبول به والسكوت عليه ؟!.

....... يتبع ......

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا