كتابات | آراء

قراءات ميدانية:القائد المنتظر..

قراءات ميدانية:القائد المنتظر..

كانت دول الخليج وكافة الدول العربية تضع مكانة كبيرة لملك اليمن الامام احمد بن حميد الدين لأنه كان من المستحيل ان يقبل المساومة على ارضه وعلى شعبه

ويسمح بفرض هيمنة الوصاية الخارجية على بلادنا. هذه النقطة الهامة هي مالم يدركها ابناء شعبنا اليمني الذين اعتقدوا بأن ثورة 26سبتمبر كانت طوق النجاة للولوج الى بناء دولة أفضل لكن سنوات الجمهورية قد اثبتت بأننا سقطنا من قلاع الملوك الى وضع أسوء ما يكون تحت التراب.
فمنذ عام 1962م الى عام2014 م ونحن نتحول شيء فشيء حتى اصبحنا حكومة وقيادة وشعبا في وضع مذل كما جعلتنا قيادات العمالة بسماحها لفرض الوصاية الخارجية علينا كدولة وشعب نركع لأشد أعداءنا ، الرئيس إبراهيم الحمدي تقريبا كان الرئيس الوحيد في مسار الجمهورية الذي استطاع بوطنيته أن يشكل قلقا لكافة دول العدوان حيث أصبح وجوده يمثل خطراً كبيرا عليهم لهذا سعوا وبكافة الطرق والوسائل الممكنة للخلاص منه وعن سرعة نجاحهم في تنفيذ مخطط اغتيال الحمدي كان السبب معروف وهو رخص أيادي العمالة في الداخل.
اليوم الكثير من أبناء شعبنا اليمني يجهلون تماما المتغيرات الواقعية التي تمكنت ثورة 21سبتمبر من إحداثها ومشروع البناء الحقيقي لدولة يمنية قادمة تختلف جذريا عما سلف وكذا نهج مسار العدل والمساواة والحكم الرشيد الذي ارسته المسيرة القرآنية.
في السابق كانت تخطر بعض من المؤشرات التعجبية في أذهاننا ونقول هل أصبحنا دولة مكتملة الأعمدة بمعنى هل نستطيع أن نحارب دولة واحدة من دول العدوان؟
كنا جميعا ندرك ونجزم القول على عدم قدرتنا على ذلك لأننا في الأصل كنا رهن إشارتها جميعا، اليوم الوضع يختلف تماما فجميعها يحاربنا ومضت سنوات عديدة دون استطاعتها تنفيذ ولو حتى واحد من بنودها التركيعية وقد انقلبت الأمور رأسا على عقب واستطعنا بقدرة الله عز وجل ثم بحنكة وشجاعة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله أن نركع دول العدوان كافة ، نعم إن هذا القائد الذي انتظرته اليمن سنوات طويلة هو الوحيد من استطاع تركيع دول العدوان. لماذا؟ وكيف؟ .
إن الإجابة على هذا السؤال في غاية السهولة كون هذه الدول المعادية لنا تستخدم جميع الطرق والوسائل لفرض هيمنتها ووصايتها على الدول التي تريد وتلك الطرق في الغالب تكون إغراءات مالية للقيادات والتمكين من مناصب رفيعة .وكل هذه المغريات لم تجد مكانة في وجدان الروح الوطنية لقائد الثورة ولعل هذا هو السبب الحقيقي الذي جعلها تلجأ إلى الحرب لكنها وكما نتابع الأحداث عن كثب قد فشلت تماما وليس هذا وحسب بل حصدت من الضرر والخسائر مالم تحصده قط وباتت ترجو الرحمة وستدرك في القريب العاجل بان اليمن هي الصقر الذي شفي من جروح أصابته ونما له من الريش القوي الكثير بعد تخلصه ممافسد منها وطار من يدها محلقا في فضاء أوسع ليتمتع بحرية وكرامة وسيادة ذاتية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا