كتابات | آراء

قراءات ميدانية: قرى الصيادين تشتعل..

قراءات ميدانية: قرى الصيادين تشتعل..

من آخر المخطوطات الأثرية التي يحتفظ بها متحفنا الوطني الى اليوم هي رسالة بعث بها والي قرى الصيادين التي هي اليوم إمارة دبي الى ملك اليمن الإمام يحيى بن حميد الدين رحمه الله

يطلب فيها ضم إمارته الى اليمن لأن الجوع سيفتك بهم.. مشكلة كبيرة عندما يتمرد الإنسان متجاهلا تاريخه وحجمه الحقيقي معتمدا في تقدمه وتطوره على الأذرع اليهودية والنصرانية هذا هو حال دويلة الإمارات والسعودية.
من ابرز شواهد العصر على مدى حقدهم الدفين تجاه بلادنا هو ذلك العبث السياسي والاقتصادي طيلة عقود مضت فحصول هاتين العقربتين على فرصة التحكم بقرارنا السيادي قد مكنهما من العبث بحركة النمو الاقتصادي وجعلت منا دولة هشة على أيدي عملاءها في قائمة هرم الدولة. وحين شعرت بسحب بساط النفوذ والهيمنة من تحت أذرعها غيرت من نمط وإسلوب الحرب الهدامة الى حرب تدميرية على إعتبار ان خطتها قد نجحت وأصبحت اليمن بلد غير قادر على حماية نفسه لكنها اليوم بكل معنى وتفصيل قد أصبحت في مأزق كبير خصوصا أنها تدرك تماما بان الخروج لم يعد سهل على الإطلاق وما عليها إلا ان تستمر حتى وان كان الاستمرار هو الأمر من كل هذا.. وهي نتيجة حتمية لتلك العقول الهشة التي اعتقدت بان امتلاكها لأحدث الطائرات ومنظومة الدفاعات الجوية ستجعلها في أمان. متجاهلة ذلك الغضب البركاني القادم من اليمن والذي بإمكانه ان يحرق كل شيء لديها. فكانت لحظة تنفيذ عملية اعصار اليمن صدمة كبرى بالنسبة لها كما ادخلتها في دوامة من الخوف والصراع النفسي فقد يموت الكثير من قياداتها فقط من عامل الخوف والترقب وهذه الخصلة تعد من ابرز وسائل الحرب نجاحا.
ستسعى مجددا الى الرد كتبرير منطقي لمن يعيش فيها لكنها لن تبلغ حجم المقارنة المحامية للواقع المعاش فالضربة الواحدة في عمقها تساوي ألف ضربة في بلادنا فإذا استمرت الضربات ستضطر جميع الشركات العربية والأجنبية مغادرة أراضيها عندها ستعود هذه الدويلة الى ممارسة نشاطها المعيشي السابق في صيد السمك وتعتمد عليه كليا

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا