كتابات | آراء

خواطر سرية:تدمير السعودية

خواطر سرية:تدمير السعودية

بما أن القدرات المتمكنة للمخابرات الامريكية والبريطانية قد اتخذت قرارات حاسمة لرسم خطط استراتيجية في المنطقة..

ففي اعتقادي أنها قد تمكنت من جعل خيار العدوان من قبل المملكة السعودية على اليمن العظيم يطبخ على نار هادئة منذ سنين.. ويتبين ذلك من خلال اقدام الحكومة السعودية على الدخول في الفخ الامريكى الذي ذهبت اليه بأرجلها.. وذلك بإعلان سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير العدوان وشن الحرب الاجرامية على اليمن المسالم، من تكساس وهو يبتسم غير مدرك الطعم الخبيث على بلده وخزينته ونظام حكمه.. وبما انه اخذ الأذن لمدة اقصاها 3 اشهر فقط لتدمير اليمن  بناء على حسابات خاصة حدد فيها حجم المرتزقة وما تم تدميره من المنظومات الدفاعية اليمنية سابقاً وعلى مراحل..
انتهز العقل الامريكى الفرصة وجعل الجبير وحكومته تلتزم أنها اذا لم تتمكن من تحقيق الاهداف في التدمير وصوملة اليمن على الاقل، فانهم ملزمين بعدم توقيف الحرب إلا بإذن تكساسي جديد، ووافق العقل السعودى المغرور غير مدرك ان الامريكان يعلمون علم اليقين ان السعوديين لن ينجحوا او يحققوا شيء..
ولأن اغلب الدراسات في اروقة المراكز الاستراتيجية والمخابراتية بعد حادثة البرجين في واشنطن قد اوصت بما لا يدع مجال للشك بتدبير امراً هاماً في تفكيك المملكة وضرب اقتصادها واحترامها على الاقل في المنطقة..
وبما ان تحليلى يختلف كثيراً عن أي تحليل عسكري وسياسي نظراً لقراءة خاصة بي للوقائع التي جعلتني على قدر كبير من الثقة بما استنتجته وما اتحدث عنه مستنداً إلى معطيات فرضت نفسها عليّ ودفعتني لتناولها كتابة..
ومن هذا المنطلق وبعد سنوات سبع من اخراج حكام المملكة وحكومتها عن قدرتها الطبيعية واحترامها في الشرق الاوسط واستغلال استكبار العقل العربى في المضي بدون رؤية او مراجعة لملفات سابقة او اعتراف بأية أخطاء تمكن الأمريكي والبريطاني من القيادة والتحكم بمسار العدوان والحرب وتوجيهها بحسب ما يحقق المصالح التي خططوا لإنجازها.
لماذا؟؟..
فقط لأنهم يعلمون انه لا يوجد أي مستشار في المملكة يجرؤ ان يشير على اميرهم محمد بن سلمان بالواقع او يشرح له حجم الكارثة والجرم الذي ارتكبه بحق الشعب السعودي تاريخياً واقتصادياً وسياسياً أولاً... وثانياً لأن الأمريكي والبريطاني يعرفون جيداً ان هؤلاء المستشارين السعوديين – ان وجدوا – لا يرفعون لأميرهم أو ملكهم حجم الكراهية والسخط في صفوف الطبقة الحرة والمثقفة السعودية، بل يتركونه يكتشف ذلك بنفسه ومن ذاته..
وهو ما تؤكده بعض البوادر والملاحظات والنداءات لاتخاذ خطوات نحو السلام وكف العدوان وفتح باب الحوار.. ولكن - للأسف – على ما  يبدو ان هناك من البطانة في القصر الملكي من يجاملون الامير طمعاً في استمرار ما يغدق به عليهم من ناحية.. ومن ناحية اخرى ينتظرون سقوطه من حيث لا يعلم، وكل هذا يحدث لان أميرهم افقدهم ارادتهم بعد ان قام بسجن اقرب المقربين اليه غير مبالٍ بأية نتائج لهذا الفعل، لأنه كان ينظر إلى ان تلك الاسود والنمور اغلبها من ورق.. وهذا ما يؤكده خلو البلاط الملكي إلى هذه اللحظات من وجود رجل رشيد ينصح او يتجرأ بالتحدث بما يمليه الواجب او الضمير!!..
والاعجب من ذلك ما تعرض له عدد من الشيوخ والدعاة الدينيين الذين اودعوا السجون وهم من ملأوا الارض ضجيجاً وفتاوى تبارك كل ما يقوم به البلاط الملكي من خطوات بما فيها اتفه الاشياء، لذلك خرست السنة هؤلاء الدعاة والشيوخ ولم يجرؤ أحد منهم ان ينبس ببنت شفة.
وهنا تتجلى الحكمة الربانية والتدبير الإلهي الذي فضح اولئك الذين يسجدون ويبكون ويتصدقون ويعتمرون ويأمرون وينهون لغير الله.. وجعل ذلك الامير الصغير يأخذهم من نواصيهم مقيدين بالسلاسل والاغلال الى سخط الله وغضبه وكشف نفاقهم.. وسيكون لكل ذلك تبعات في المستقبل على هؤلاء الشيوخ والدعاة تمنعهم من مواجهة من كانوا مريديهم وتلاميذ لهم.. فهلا تتدبرون ما أنتم فيه..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا