كتابات | آراء

محطات: رجال دولة وحماة وطن

محطات: رجال دولة وحماة وطن

اليمن .. بلد الإيمان والحكمة .. بلد يمتد بعراقته إلى تاريخ عظيم من العمل والجد والثقافة والحضارة .. من تطويع الأرض الجغرافية لصالح الإنسان لصالح خير المجتمعات ..
وفي هذا البلد يشمخ رجال أباة .. رجال يدركون المعنى الحقيقي للكرامة والاعتزاز بالنفس ..

وفي كل منعطفات التاريخ كان لهذا الشعب المكافح المجاهد الصامد المثابر كلمته الفاصلة في بناء الإنسان وفي بناء الوطن , وفي إرساء قيم عظيمة من الكرامة الوطنية ومن التاريخ المشرق في بناء منظومات حياة وعمل .. وفي إثمار الأرض .
ويؤكد القرآن الكريم كتاب رب العالمين هذه الحقيقة حيث يقول : بلدة طيبة ورب غفور" ويقول " كانت لهم جنتان عن يمين وشمال "
وشعب عظيم أبي مثل الشعب اليمني جدير بالاحترام وجدير أن يأخذ مكانته العظيمة واللائقة بين شعوب الأرض في الحرية والكرامة وفي السيادة الوطنية ..
وهو شعب أكد على مدى حقب التاريخ أن لا يغزوه غازٍ أو مغامر إلا وأودعه باطن الأرض, ولم تأتي تسمية اليمن بمقبرة الغزاة من فراغ, ولم تكن عبارات ومفردات مفرغة المعنى , بل هي حقيقة مؤكدة حفظها الرومان وأيقن بها الأحباش, وتجرع سمومها الانجليز والبرتغاليون والهولنديون وكل من خانته ذاكرته وغامر بغزو اليمن واليمن بلد ينبذ الدخلاء ويسارع إلى مقارعة الخونة والمحتلين ..
وهاهم الأعراب الأجلاف حفاة الصحراء الذين غرتهم سطوة المال والبترودولار يصلون بعد سنوات ست إلى هذه الحقيقة وتمرغ أنوفهم في رمال وصحاري ووديان اليمن ..
ولن يجد أتباع الشيطان وولاة الشر وأنظمة الارتهان البغيض للصهاينة والأمريكان غير الرصاص والقنابل والمزيد من النبذ والكراهية ..
فأرض اليمن بأذن الله لن يدنسها غاصب ولن يفرض وجوده عليها أحد من علوج المرحلة المريضة من هذا التاريخ تاريخ الأعراب المناقين وراء حسابات واشنطن ولندن وباريس من أعراب الرياض ومنفلتي أبوظبي ومتهتكي البحرين الذين استعانوا بالرخاص والأوباش من بعض أبناء اليمن الحر الأبي فغداً سوف يفيق المغفلون على حقيقة مرة .. حقيقة أن تعرضوا لأكبر استغفال في التاريخ المعاصر وباعوا أنفسهم بثمن بخس.. وأراقوا ماء وجوهم قبل أن يريقوا دماءهم في سبيل وهم ومن أجل حفنة من أموال مدنسة .. أمول مقرونة بالارتزاق وليس بغريب عندما وصفهم الصحافة الغربية بأنهم ارخص مرتزقة في التاريخ ..
أما اليمن .. يمن الإباء والاستقلال والسيادة فلها رجالها الميامين .. ورجال دولة وحماة وطن .. رجال يقارعون المحتلين ويواجهون أجلاف الصحراء بقوة السلاح وبقوة النار ..
وكما قال الشاعر
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا