ما يلوح في الآفاق..!

على مدى ست سنوات عدوانية كابد ابناء الشعب اليمني مرارة العيش بكل الطرق والوسائل .لكن تلك التعسفات اللأخلاقية والمتجردة من كل معاني الإنسانية لم تثنه عن صموده الأسطوري ولم يعجزه منها شيء عن ملاحمه البطولية التي سطرها أبطاله الميامين في أروع وأنقى صفحات المجد التاريخية وبعد ان قدم الأحرار من أبناء هذا الوطن كوكبة من شهداءه الأخيار

يسعى العدوان الهمجي ومن خلفه  أعداء الوطن إلى ما أسموه اتفاقية سلام..فأي سلام سيأتي ممن قتلوا الأبرياء ولماذا هذا السلام لم يكن قد خطر على بالهم قبل ان يرتكبوا تلك المجازر البشعة بحق نساء وأطفال اليمن?.وهذا ليس له سوى مفهوم واحد..وهو العجز الميداني الصارخ الذي باتت دول العدوان تشكوه تجاه صلابة المقاتل اليمني الذي وبإرادته المتينة كسر حواجز القصف والحصار الاقتصادي الجائر وتمكن من قلب موازين المعركة.
العدوان ومرتزقته وطوال هذه الفترة رصدت ضدهم العديد من الخروقات المنتهكة لكافة الاتفاقيات المبرمة.. فأي سلام ننتظره منهم? .. خصوصا في ظل احتلاله لأجزاء كبيرة من القطر الجنوبي والشرقي للوطن..فمهما كانت الإغراءات لابد أن يكون الجميع على يقين تام بان الشعب اليمني لن يتنازل عن كامل حقوقه وأحقيته المشروعة في الأرض والعرض..لاشك أننا جميعا تواقون للسلام ولكن لمن كان أهل له.وليس لمن سعى من خلاله إلى تحقيق مآرب ربما لم يستطع تحقيقها على الواقع الميداني الذي جعله أبطال الجيش واللجان الشعبية عبارة عن أكوام من لهب النيران المشتعلة في كل المناطق التي يتواجد فيها ومرتزقته الأذلاء...