كتابات | آراء

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967-1990م - الحلقة (74)

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967-1990م - الحلقة (74)

في آخر سطور الحلقة السابقة كانت هي نص سطور خاطرة الأستاذ خالد سلمان المعنونة: (حمالو الحطب) كتبها في 11/11/2019م وذلك بمناسبة الذكرى 41 لاستشهاد قبول الورد وابنتها الحامل صالحة الطلول وأبنها الطفل عبده الطلول وخاطرة (حمالو الحطب) لكاتبها الرفيق والصديق العزيز خالد إبراهيم سلمان كانت ممزوجة بحروف من ذهب..

نقدر نسميها خاطرة أدبية وسياسية معاً ولم تكن الأولى فقد سبق للكاتب الشجاع خالد سلمان ان كتب موضوع عن أو حول الشهيدة قبول الورد وعيالها في صحيفة الثوري بتاريخ 16/12/2004م وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاستشهادهم وذاك الموضوع جمع بين النعي الحار وقصيدة القافية والشعر النثري وبين النقد السياسي البائن للأوضاع السياسية من فترة السبعينات الى عام 2004م- أي تاريخ كتابتها أو كتابة الموضوع برمته في عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وقد عنون أستاذنا خالد ذلك الموضوع الأدبي والسياسي معاً عنونه (الذكرى المؤلمة) وهذا نصه:
الذكرى المؤلمة
ابنة الورد:
صباح الخير سيدة الصباحات الحزينة
صباح الخير سيدة الصباحات الحزينة.. (صباح الليل) صرختنا في وجه المساءات العقيمة..
صباح الخير ابنة الورد وأنت تقدمين على إشعال جسدك وهج
نور وغضب صباح ميت ذاك حين اصطحبوك من أعالي الدار الى ساحة المحرقة..
وأنت تحملين حنينا في أحشائك وطفلاً رضيعاً على الخاصرة..
فأنت سر الإخصاب ونسخ الابتداءات وأنت الخلود.
صباح الخير ابنة الورد وأنت تخوضين بعري قدميك النار الموقدة..
جين قال ضباع الليل..
هاكم امرأة تبعث رسائل عشق وحب وشوق سري الى أخوانها في الضفة الأخرى
إليكم ابنة
خطيئة المعرفة.. تشتاق أخاً وحبيباً هناك يربض في الضفة الأخرى من ساحة وطن محترب..
لم ينصب لك ابنة الورد, القتلة عقد المشنقة.. بل حطبوا كل أحلامنا وأوقدوها.. وأعلنوا مهرجان الحرق لامرأة احترمت أطفالها.. وخافت على إخواناً لها يسكنوا في نقطة الضوء هناك في عدن..
صباح الخير ابنة الورد
وأنت تقفين متوهجة في رأس جبل أنت مضاءة من أخمص القدم الى سماء رأس
مشتعل بطهر مريم..
ينفث لهباً في عيد أمجاد الفيروز..
صباح الخير ابنة الورد وأنت تضيئين بجسدك القدسي كل أشواق العاشقين لوطن متحد وعيش سعيد.
قال القتلة: إليكم الجزاء بما يفوق جنس العمل
الحب والانتماء من أشقاء تبع سهيل العدني من دمت الى صيرة
جرم وحرام.. رذيلة وفسق وفجور.
يا أهالي هذه الديار.. يا أهالي دمت والجوار.
بأمر الخليفة المتعلي عرش البلاد..
وجب حضوركم الى الباحة العامة..
وكل امرأة تحمل على ظهرها حزمة حطب
وكل رجل عود ثقاب
هنا بأمر الخليفة نقدم الدرس للعامة ولوجه الله بلا ثمن
الدرس الأول العظة والعبرة..
في امرأة نحرقها مع طفلها المضغة وذاك الملتصق بالخاصة ومعها كل خطايا الانشطار بين دار دمت والأهل في عدن.
صباح الخير ابنة الورد وأنت تذرين سنواتك الربيعية لقاحاً للفصول والأزمنة..
صباح الخير وأنت تبعثين رماد عمرك ذرات تشع في سماواتنا الباكية المظلمة..
صباح الخير وانت ِ تحتضنين طفليكِ قبل رحلة النار..
تمنحيهم طاقات حب وأمومة..
خالد سلمان في تاريخ 13/12/2004م صحيفة الثوري
تم نشر ما ذكر أعلاه بعد الذكرى 26 للشهيدة قبول وعيالها بشهر واحد و5 أيام وذلك نظراً لظروف صحيفة الثوري وإجمالاً هذا الموضوع أو بالأصح هذه القصيدة تعتبر بلسم لبيت القصيد..
بعض سطورها رائعة وبعضها أكثر من رائعةً..
وهنا أود القول كباحث ونيابة عن أهل وأقارب الشهداء المجني عليهم شكراً جزيلاً يا أستاذ خالد سلمان وجزاك الله خيراً

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا