كتابات | آراء

حديث الإثنين:المبعوث الدولي الجديد لن يأتي بجديد

حديث الإثنين:المبعوث الدولي الجديد لن يأتي بجديد

هناك من يعلقون أملا على المبعوث الأممي الجديد الى اليمن كونه سويديا وله مواقف ناقدة للسياسة السعودية سابقا ونحن نقول لهم لا ترجوا خيرا من أي مبعوث دولي يعينه مجلس الأمن

الذي تهيمن عليه أمريكا ويخضع لابتزاز النظام السعودي المجرم بفضل ما يدفعه من أموال لشراء الضمائر والذمم ولذلك فلن يكن حاله اكثر ممن سبقوه حيث سيكون خاضعا للتوجيهات ولن يقوم إلا بتنفيذ ما يملى عليه وبما يخدم مصالح أمريكا وأذيالها في المنطقة وعليه فإن صمود الشعب اليمني ممثلا في جيشه ولجانه الشعبية هو أقصر الطرق لقهر تحالف العدوان على اليمن لاسيما بعد أن فتحت ثورة 21 سبتمبر الشعبية المباركة عام 2014 م  الباب واسعا وعلى مصراعيه أمام كل اليمنيين ليشاركوا جميعا في بناء يمنهم الجديد والدفاع عن سيادته واستقلاله وأنهت حالة الهيمنة والتحكم الفردي وقضت على مراكز النفوذ ووضعت حداً للإقصاء والتهميش إلى الأبد بل وأعادت الاعتبار( لثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر) وأحيت أهدافها التي ظلت لما يقارب الستة عقود مصلوبة على الورق لنتغنى بها إعلامياً ولم ينفذ منها شيء على أرض الواقع ، لكن مع الأسف الشديد يبدو أننا لم نحسن التعامل مع هذه الفرصة التي إذا ما فوتناها ولم نستغلها جيداً فلن تعوض أبداً  فليس هناك اليوم خطوط حمراء يمكن أن نتوقف عندها طالما والأمر يتعلق بتحرير الوطن اليمني من الهيمنة الخارجية وإن كان ذلك يعتمد على ما نمتلكه من إرادة التغيير بحيث يصبح عملا على أرض الواقع وليس عبارة عن شعارٍ تردده الألسن لتعويض ما فاتنا خلال العقود الماضية من صنع المستقبل الذي كنا ننشده ونتطلع إليه وفشلنا في تحقيقه، صحيح أن الطريق ليس معبدا ولا مفروشا بالورود إضافة إلى أن أعداء التغيير والمتضررين من الوضع اليمني الجديد في الداخل والخارج لن يسكتوا أبداً وسيقاومون بشدة كل توجه نحو التغيير حفاظا على مصالحهم الخاصة بدليل أن هناك فاسدين في الدوائر والمصالح الحكومية يزداد نشاطهم التخريبي كلما تعاظمت الانتصارات التي يحققها رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات بهدف التشويش عليها مما يؤكد ارتباطهم المباشر بتحالف العدوان وما حدث مؤخرا من انتصارات في محور جبهة البيضاء انموذجا وان كنا لا نعتقد انهم سيكونون أقوى من الإرادة الشعبية مهما استخدموا من وسائل وأساليب بحكم ما يمتلكونه من خبرة في التدمير والتخريب واستقوائهم بالخارج بهدف إيقاف عجلة التغيير التي انطلقت ولن تعود إلى الوراء لاسيما وأن إرادة الشعوب عادة تستمد قوتها من إرادة الله ولن تقهر أبدا .
 ومن المفارقات العجيبة أن أذيال أمريكا في المنطقة وفي مقدمتهم النظام السعودي الذين يستعرضون عضلاتهم على الشعب اليمني العظيم هم أنفسهم من يقومون بنفس الدور في سوريا والعراق وليبيا وما تقوم به الرياض تحديدا يتم التخطيط له في واشنطن وتل أبيب  التي يهرول بعض العرب للتطبيع معها والارتماء في أحضانها بهدف إخماد كل صوت حر يريد لشعبه أن يكون مستقلاً ومعتمدًا على نفسه وإمكانياته ولا يقبل بالوصاية الخارجية على قراره السياسي وذلك كحرب بالوكالة عن تل أبيب وواشنطن  والدول الاستعمارية ، لكن صمود الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان الظالم وتحقيق الانتصارات العظيمة على ايدي الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات الداخلية وما وراء الحدود قد أفشل مخططاتهم من خلال تغيير معادلة استراتيجية الحروب التي توجت بعمليات توازن الردع وجعلت من اليمن رقما صعبا وحديث العالم  وهو ما يؤكد وجود الإرادة القوية لتخطي كل الصعاب وهي الحقيقة التي حلت على أذهان وعقول وتفكير الأعداء وخاصة جارة السوء السعودية وعملاءها في الداخل بمثابة الصاعقة التي أتت على كل مؤامراتهم وخططهم الفاشلة والدنيئة .
 ولم يتبق ليعبر عن حقدهم الدفين على اليمن ويفضح بجلاء الخلفيات الشريرة التي يحملونها إلا استمرار عدوانهم  البربري الذي أرادوا من خلاله أن يدمروا كل شيء ويعودوا باليمن إلى الخلف ولكن الله أراد للشعب اليمني غير ما يريده له الأعداء فنصر جيشه ولجانه الشعبية على أعتى قوة وأشر تحالف عدوان عرفه التاريخ الحديث ، وكلما حاول تحالف الشر أن يغير خططه ويكثف ضرباته الجوية والزحف على عدة محاور في وقت واحد لتغيير موازين المواجهة كما يحدث حاليا في بعض مناطق البيضاء ومأرب التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى أن تعود إلى حضن الوطن مستعينين بالجماعات التكفيرية داعش والقاعدة التي ترعاها وتمولها أمريكا والسعودية سرعان ما تتحطم على صخرة مقاومة جيش اليمن ولجانه الشعبية ، وهذا الفشل الذريع للمعتدين قد جعلهم  يبحثون عما يحفظ لهم ماء الوجه حيث اصبحوا ينادون بتحكيم العقل وتغليب الحكمة مؤكدين أنهم يرغبون في الحل السلمي عبر ما يقدمونه من مبادرات مضللة وهو خداع لا يمكن أن ينطلي على أبناء اليمن الأحرار  فضلا عن أن العملاء والمرتزقة الذين باعوا الوطن واستدعوا الخارج للاعتداء عليه ليس في مصلحتهم إنهاء العدوان وتحقيق السلام، لأنهم متيقنين بأن الشعب اليمني قد لفظهم ولن يقبل بعد اليوم أن يعودوا ليشاركوا في حكمه وإنما سيقدمهم الى المحاكمة بجرم الخيانة العظمى .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا