كتابات | آراء

عن أي حرية يتكلمون ؟!!

عن أي حرية يتكلمون ؟!!

كرم الله تعالى المرأة وجعل لها قداسة بفطرتها؛ وجاءت الاتفاقيات الدولية ومسختها كسلعة رخيصة!!
وساوت بين الذكر والأنثى مساواة عقيمة، رغم الاختلاف الفطري الفيسيولوجي !!

فطرة المرأة فيها خصوصية ورحمة وميزة فهي الأم!! وهي أصل الأسرة التي منها يتكون المجتمع، وهي الوعاء الطاهر والتربة الخصبة للإنبات؛ وهي الأغصان التي تحمل الثمرة الطيبة.
سنة الله في خلقه فقد خلق وجعل من كل شيء زوجين؛ وجعل للذكر ما يتناسب مع بنيته وتكوينه والغاية من خلقه وكذلك الأنثى وجعل القوامة للذكر بما يتناسب مع فطرته وجعل الذكر والأنثى في امتحان؛ يتبعه جزاء وجعلهما شريكين مكملين لبعضهما؛ وخاطب الله الأنثى بألفاظ معينة من يتدبرها بعقل وبصيرة؛ يعلم ويعرف قدر المرأة!!
أما تشريعات البشر الوضعية بحسب أهوائهم  كالاتفاقيات الدولية فقد أخرجت المرأة من فطرتها وجعلتها سلعة تتحمل فوق طاقتها وتعتمد على ذاتها بعيداً عن الأسرة وعن أبويها وعن زوجها .. فتفككت الأسر وازدادت نسبة الانتحار  في دول الغرب فالبنت بمجرد بلوغها تصبح حرة ولها أن تؤدب أباها بواسطة سلطة الدولة وعليه التعهد بعدم اعتراضها ولها حرية تامة.
والابن بمجرد بلوغه يعتمد على نفسه بعيداً عن أبويه والأب والأم بمجرد مرور الزمن يتحولان إلى دار العجزة بعيداً عن أبنائهم الذين لا يزورونهما سوى زيارة كل عشر سنوات أو أكثر.
كما أن الاتفاقيات التي وضعها البشر منحت المرأة "المقدسة بفطرتها من عند الله" حق العمل في جميع المجالات وفي جميع المهن بدون الاحترام لفطرتها وجعلت المرأة عنصراً فاعلاً في الجيش وفي الأمن ومنحتها حق العمل في السباكة والنجارة، والدعارة وجعلتها أداة للملاهي وصالات القمار بعيداً كل البعد عن فكرتها السليمة.
ويتذرعون بالتعنيف الذي تواجهه المرأة في الدول العربية من والديها أو من زوجها برغم أنها مكرمة في ظل والديها وعلاقتها بهما علاقة أبوية وكذلك علاقتها بزوجها علاقة زوجية ومودة ورحمة والاستثناء له حكمه ولا يجوز التذرع بالتعميم؟
ولايزالون يرغبون بتعديل القوانين والتشريعات الإسلامية بما يتناسب مع الاتفاقيات وهناك دعم غربي قوي لذلك.
 ما يهمنا أنهم تجاهلوا أنهم قد أباحوا تعنيف المرأة في جميع المهن التي جعلوا لها حق بالعمل فيها من حيث لا يشعرون.
فجعلوها - بذريعة حرية عملها - تخرج لتتحمل مسؤولية ذاتها في مهن متعددة متنقلة تبحث عن وسيلة قوت متحملة مسؤولية نفسها بعيدة عن والديها وزوجها وهم بذلك قد أباحوا أو ساعدوا كل من في قلبه مرض أن يبتزها ويتحرش بها في عملها وفي مهنتها وفي سكنها وجعلوها تبحث عن تأمين حاجياتها بذاتها وتعيش حياتها لتسديد الإيجارات وقروض والتزامات البنوك وتأمين وتقسيط سكن وسيارة وعفش!! ومتطلبات لا تنتهي!! مسؤولية كبيرة، خارجة عن سنة الله وفطرته التي فطر الناس عليها!!
وبذلك حملوا هذا المخلوق المكرم المقدس الذي جعل للرجل واجب تأمين ومساندة المرأة في كل العلاقات أمومة! زوجية! أخوة! قرابة، إنسانية أخلاقية؛
ولم يتركها فريسة لكل أمراض القلوب والمجرمين!! بحجة حرية المرأة ؛ عن أي حرية يتكلمون !! ويروجون بجميع وسائل إعلامهم، التي تهدف لهدم القيم والسنن الإلهية..
وتناسوا حكمة الله في خلق الذكر والأنثى وتكريم الذكر بشيء وتكريم الأنثى بشيء بما فضل الله بعضهم على بعض!! في تكامل الرسالة التي يقدمونها في حياتهم الدنيا .. تناسوا حياة الحشرات النحل  والنبات والحيوانات التي ميز الله كلا بما سخر له!! ووهب له!! وأودع فيه!!.
تناسوا أن الأسرة والأبوة سنة من سنن الله ولن تجد لسنة الله تبديلا!! وجاءت كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل لتلغي وتميع العلاقة الأبوية والأمومة والنسب والميراث !!
ولنعرف قيمة الأنثى !! كأم صالحة !! كربة بيت طيبة تنبت ثماراً طيبة!! كعضو فعال ومهم ومقدس في المجتمع ؟ علينا أن نتدبر آيات وألفاظ القرآن الكريم..  بماذا خاطبها الله وبماذا خاطب الذكر ؟
كيف أمر الله الرجال أن يتعاملوا مع الإناث ؟
ماهي الحكمة التي جعلها الله في الأنثى ؟
كيف ينبغي على المؤمن الحذر من ظلم الأنثى !! ما هو الجزاء ؟
كل ذلك هو ما سنحاول البحث عنه والوقوف عليه والتأمل والتدبر فيه ومقارنته بما ورد في الاتفاقيات الدولية التي بدلت سنة الله ومسخت العلاقات الأسرية.. ولكن في موضوع قادم بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا