كتابات | آراء

حديث الإثنين: سواعد الرجال تصنع الملاحم وصولا إلى تحقيق النصر

حديث الإثنين: سواعد الرجال تصنع الملاحم وصولا إلى تحقيق النصر

سبق وأكدنا في أكثر من مناسبة بأن اليمنيين قد تعلموا من الدروس السابقة فيما يتعلق بمخادعة تحالف العدوان وان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

وعليه فان ما يقال ويشاع حول وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على اليمن لن يتحقق أبدا إلا عن طريق سواعد الرجال الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية وليس من خلال المشاورات والهدن المزعومة التي يتخذ منها تحالف العدوان ومرتزقته محطة استراحة لالتقاط الأنفاس وما يجري في سلطنة عمان هذه الأيام إنموذجا ثم يعاودون عدوانهم البربري على اليمن وشعبه العظيم بوتيرة أشد وهو ما يؤكد استمرارهم في نفث سمومهم وحقدهم على اليمن وشعبه ولن يتوقفوا أبدا من ذات أنفسهم ، لأن هدفهم الأساس تدمير كل شيء وجعل اليمن خرابا وتنفيذ السيناريوهات التي أعدت مسبقا ليتقاتل أبناؤه فيما بينهم فهم يمولون الحروب الداخلية ويتفرجون بدليل أنهم نفذوا جزء من هذا السيناريو المرعب في المحافظات الجنوبية التي يسيطرعليها تحالف العدوان وخاصة ما يحدث في عدن وأبين وحضرموت ويريدون إن ينقلوا ما حققوه من دمار وخراب في بعض المحافظات الجنوبية إلى المحافظات الشمالية وتحديدا تعز ومأرب والحديدة ثم ينقضون على مختلف المناطق الشمالية بدون استثناء ويمهدون لذلك بحملة إعلامية شرسة كما يحدث حاليا حيث يقومون بالتهويل وتخويف الناس وان كانت في مجملها حملة ترسم للواقع اليمني الجديد وللمستقبل الذي يخططون له صورة قاتمة سوداء ومتشائمة من خلال الإيحاء بأن الوضع في اليمن في حالة غليان وعلى حافة الانفجار ..  كما تصور حملتهم الإعلامية المفبركة الوضع الاقتصادي والأمني بأنه خطير جدا لاسيما بعد أن تمكنوا من محاربة العملة الوطنية وجعلها تنهار أمام الدولار وانه ينذر بكارثة مستغلين تأخر صرف المرتبات في الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن بسبب العدوان البربري عليه وتعاون العملاء والمرتزقة معه وذلك لصرف الأنظار عن الدور الكبير الذي سيلعبه اليمن بعد انتصاره والدفاع عن سيادته واستقلاله وتحرير قراره السياسي من الوصاية الخارجية لاعتبارات الحجم السكاني والموقع الجغرافي والثروة الواعدة التي يمتلكها الشعب اليمني وممنوع عليه استخراجها بالإضافة إلى البعد الحضاري والتاريخي والمكانة التي يحتلها اليمن على الصعيدين العربي والإسلامي وهي عوامل في مجملها تخلق الاهتمام الدولي باليمن وتجعل هذا البلد الناهض محط أنظار الكثير من الدول ممن ترغب في إيجاد مصالح مشتركة وتبادل المنافع معه كيمن جديد يمتلك سيادة قراره السياسي خصوصا بعد أن استطاع ان يحافظ على وحدته ويعززها بثورة 21 سبتمبر الشعبية التي تعد معجزة حقيقية في جنوب الجزيرة العربية تستحق الإعجاب والاهتمام بها بدل شن الحرب والعدوان عليها وهي الحقيقة التي حلت في أذهان وعقول وتفكير أعداء اليمن في الداخل والخارج بمثابة الصاعقة التي أتت لتجتث كل مؤامراتهم الخبيثة وخططهم الفاشلة والدنيئة .
 وان كان كلما يقوم به النظام السعودي ومن تحالف معه ليؤكد صلابة الموقف ألمبدأي للشعب اليمني الذي ينطلق منه في الدفاع عن سيادته واستقلاله ودفع العدوان عنه بهدف بناء يمن جديد تسود دولته العدالة والمساواة بين كل أبنائه وذلك لن يتحقق إلا عبر سواعد رجال الرجال لاسيما فيما وراء الحدود الذين ستكون لهم الكلمة الفصل في إنهاء العدوان وفك الحصار على اليمن وليس عبر التفاوض والهدن الكاذبة والمشاورات التي يتخذ منها تحالف العدوان مبررا لتعزيز قدراته والدفع بعملائه ومرتزقته لإحداث اختراقات في مختلف الجبهات تواجه بعزيمة وإصرار الرجال على إفشالها .
 وكلما ضاق الخناق على النظام السعودي فيما وراء الحدود من قبل رجال الرجال ابناء الجيش اليمني واللجان الشعبية كلما صعد النظام السعودي من حملاته الإعلامية المغرضة والمضللة ضد اليمن وشعبه العظيم بهدف قلب الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بل والضحك على أبناء شعب نجد والحجاز المغيبين عن واقعهم تماما مستخدما ما يريد من قاموس البذاءة والشتائم والافتراءات والأكاذيب التي لا يصدقها عقل ولا يستسيغها منطق غير أن هذا النظام الأرعن لم يدرك إن حملات إمبراطوريته الإعلامية التي ينفق عليها مليارات الدولارات لن تزيد الشعب اليمني إلا صمودا وصلابة في مواجهة عدوانه ومن تحالف معه ضد اليمن وإفشال كل مخططات التآمر والعداوة التاريخية التي اختزنها النظام السعودي منذ أمد بعيد بهدف تركيع الشعب اليمني ومحاربة انطلاقته على درب التقدم والنهوض وتحرير قراره السياسي من وصايته ، ذلك إن الإعلام السعودي البليد الذي تركزت مضامينه السخيفة والممجوجة للمن على شعب اليمن العظيم والاستعلاء عليه وتحقيره وتذكيره في كل حين بعطايا آل سعود وخيرهم عليه مستخدما في ذلك بعض العملاء والمرتزقة والمأجورين من الكتاب والإعلاميين الخونة والجثث المحنطة من بقايا المرتبطين بالاستعمار القديم والحديث .
إن النظام السعودي المهزوم يراهن على حصان خاسر لتحقيق أهدافه متجاهلا ان شعبنا اليمني يدرك أبعاد المؤامرة والعداوة التاريخية التي يضمرها نظام آل سعود لليمن والتي توجت بشن عدوان بربري عليه شاركت فيه العديد من الدول بما فيها أمريكا وبريطانيا  وهذا الحقد الأعمى يحجب عن آل سعود حقيقة أن الشعوب الحرة مهما أثقلتها المعاناة والتدخل في شؤونها واستغلالها فان ذلك لن يستمر  وان أساليب إثارة الفتن وشراء ضعفاء النفوس وخلق أجواء تعكير الأمن والاستقرار قد ذهب زمنها وولى إلى غير رجعة .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا