كتابات | آراء

صفقة ترامب والعدوان السعودي على اليمن 1-2

صفقة ترامب والعدوان السعودي على اليمن 1-2

إن الأحداث الأخيرة في الأردن تأتي لاشك في سياق فرض المزيد من الضغوط عليه بسبب أجندات إقليمية وحسابات في المنطقة ولاسيما بعد أن خرج الأردن من تحالف العدوان على اليمن

وإن كان ذلك على استحياء، وبما أن الأردن له جبهة كبيرة مع فلسطين المحتلة ومعظم سكان الأردن هم من الفلسطينيين، الأردن تقع بين العراق وإيران وفلسطين، الأردن لها حدود عريضة وطويلة مع سوريا، الأردن عبر التاريخ منذ أن كانت نكبة فلسطين أُريد له أن يكون مكاناً ليمتص نتائج تهويد فلسطين، بمعنى من يطرد من فلسطين ويرحل منها يكون الأردن ملاذه الآمن ومكاناً مناسباً لاستيعابه ويصبح بعد ذلك أردني وله كامل حقوق المواطن الأردني الأصل والمنشأ، وجزء كبير من رؤساء وزراء الأردن هم فلسطينيون وكان للفلسطينيين دوراً أساسياً في الاقتصاد ومن الصعب بل من المستحيل فصل الأردن عن فلسطين..
والآن في ظل أجواء ما يسمى صفقة القرن والمصممة أساساً لتصفية القضية الفلسطينية، وبالتأكيد هناك دور يقع على عاتقه الأردن وليس دوراً يريده الأردن، بل إنه دور يراد له أن يفرض على الأردن لتزداد أعباؤه الحجة حل إشكالية الديون المتراكمة عليه والتي تبلغ 50 مليار دولار..
عندما دخلت صفقة القرن وترامب تم إغلاق حنفية المساعدات الخليجية على الأردن، الولايات المتحدة كانت تقدم ما قيمته 340 مليون دولار للأردن معظمها مساعدات عسكرية ليس لها علاقة بجوع الناس وحاجاتهم، وخاصة أن الأردن يعاني ما يعانيه وليس دولة فيها ثروات بالإضافة الى أنها من دول سايس بيكو في بلاد الشام تم تشكيلها في الأساس لتبقى دول ضعيفة وغير قادرة على أي منها على تأمين حاجات الأمن القومي لأبنائه، والسبب هو أن هذه الأنظمة الضعيفة التي تبقى دائماً محتاجة للآخرين حتى لو كان هذا الآخر من الأعداء، وفي لحظة معينة يمكن التحكم بمسارها وجعلها دول هشة يسهل سلب إرادتها وتشكيلها كيف يشاء ويطمع العدو.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا