محليات

الدكتور ياسر الحوري- أمين سر المجلس السياسي الأعلى لـ" 26 سبتمبر ": بعد 9سنوات من الصمود.. اليمن يسطر المجد في مواجهة قوى الاستكبار العالمي

الدكتور ياسر الحوري- أمين سر المجلس السياسي الأعلى لـ" 26 سبتمبر ": بعد 9سنوات من الصمود.. اليمن يسطر المجد في مواجهة قوى الاستكبار العالمي

أكد الدكتور ياسر الحوري- أمين سر المجلس السياسي الأعلى- أن اليمن صمد على مدى تسعة أعوام وكسر شوكة تحالف العدوان فمنحه الله القوة ليشارك في نصرة فلسطين بصورة مشرفة تليق بتضحياتها وصبرها.

وأشار في حديث خاص لـ"26 سبتمبر" إلى أن المواجهة مع قوى العدوان والاستكبار العالمي في تطور وتوسع، وسيكون لليمن بعون الله الدور الاستراتيجي في تحقيق النصر لفلسطين.
ولفت الدكتور الحوري إلى أن آفاق السلام والتفاهمات في الملف اليمني السعودي وصلت الى مستوى مشجع لكن تنفيذ تلك التفاهمات معلق في الوقت الحالي بسبب التدخل الأمريكي المعترض على بدء السعودية في تنفيذ التزاماتها.. مضيفاً أن العملية بشكل عام مرتبطة بمستجدات التطورات في المنطقة وما تفضي إليه عملية طوفان الأقصى والعدوان الصهيو أمريكي على غزة.
هذا وتطرق أمين سر المجلس السياسي الأعلى إلى جملة من القضايا الأخرى والمواضيع الهامة، التي تضمنها الحوار التالي:

حوار: عبدالحميد الحجازي

* بعد تسع سنوات من الصمود والثبات في مواجهة العدوان.. كيف تقرأون التطورات السياسية والعسكرية في ضوء حكمة وحنكة قائدة الثورة في ادارة المعركة بأبعادها المختلفة؟
** بحمد الله وفضله، اليمن صمدت وكسرت شوكة تحالف العدوان فمنحها الله القوة لتشارك في نصرة فلسطين بصورة مشرفة تليق بتضحياتها وصبرها، ولتكون في مواجهة مباشرة مع العدو الحقيقي في معركة مكتوب لها النصر المبين لأنها تنطلق من الدين والقرآن وتدافع عن المظلومين في غزة في مواجهة الصهاينة اعداء الله ورسوله واعداء الاسلام واعداء كل الامم.

مقومات الانتصار
*راهن العدو الأمريكي الصهيوني بأدواته في المنطقة على تمرير أجندته ومخططاته، لكنه فشل وهزم شر هزيمة .. كيف واجه أحرار اليمن ذلك وماهي مقومات الصمود الذي امتلكوها؟
** القيادة الفذة والمنهج الواضح والجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الدين والأرض والعرض هي مقومات انتصار الشعوب والأمم، وتجسدت في اليمن خلال تسع سنوات من العدوان والحصار الذي خاب قادته ومنفذوه وعادوا خاسئين بينما اليمن وبتوفيق من الله يسطر المجد والشموخ في معركة عالمية في الجو، وفي البحار والمحيطات للدفاع عن الانسان، وعن الحرية والكرامة في فلسطين، بينما المعتدون على اليمن يدسون رؤوسهم في التراب أمام كل العالم ويتوسدون بالذل والعار تجاه الأمريكي والبريطاني والصهيوني الذي يرتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني بل ويخافونهم أكثر من خوفهم من الله عز وجل.

دور استراتيجي
* حاولت قوى العدوان ممارسة أساليب الترهيب بالاستهداف والقتل وعندما فلشت اتجهت إلى اسلوب اللاسلم واللاحرب.. وبعد التطورات الأخيرة وتصدر اليمن المشهد بمساندة المقاومة في غزة، وقيام العدوان الأمريكي البريطاني باستهداف بلادنا.. ماهي توقعاتكم لتطورات المواجهة؟
** المواجهة من الواضح أنها في تطور وتوسع، وهكذا تنتهي الامبراطوريات والدول العظمى في السنن الإلهية خصوصاً وأن أمريكا ومن تحالف معها تحمي الجرائم الصهيونية للاحتلال الصهيوني في فلسطين، واليمن سيكون لها دور استراتيجي في تحقيق النصر لفلسطين مهما كان ثمن المعركة لأنها معركة حق في مواجهة باطل، معركة تورط فيها الأمريكي بكل ما تعني الكلمة والشعب اليمني هو الحامل الرئيسي لهذا النصر الذي يلوح في الأفق، والدليل على ذلك التطوير المستمر للأسلحة اليمنية وتوسيع دائرة المنع للسفن المتجهة للموانئ المحتلة في فلسطين، ولا نستبعد ان يكون لأطراف الصراع العالمي الرئيسية مشاركة مباشرة عندما تتدحرج رقعة المواجهات خصوصاً في البحار والمحيطات لما تمثله من اهمية في النفوذ الدولي.

مستجدات التطورات
* كيف تنظرون إلى آفاق السلام، وهل هناك مؤشرات لعودة الوساطة العمانية في الوقت الراهن؟
** آفاق السلام والتفاهمات في الملف اليمني السعودي وصلت الى مستوى مشجع، لكن تنفيذ هذه التفاهمات معلق في الوقت الحالي بسبب التدخل الامريكي المعترض على بدء السعودية في تنفيذ التزاماتها، والعملية بشكل عام مرتبطة بمستجدات التطورات في المنطقة، وما تفضي إليه عملية طوفان الاقصى والعدوان الصهيو أمريكي على غزة، وبقية المعارك التي تشارك بها اليمن ومحور المقاومة دعماً لفلسطين، أما سلطنة عمان فهي وسيط موثوق، ومستمر ولم ينقطع.

لا عذر لأحد
* في الجانب الآخر.. كيف تنظرون إلى تداعيات تخاذل الأنظمة العربية والاسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتجويع وتهجير، وما تقييمكم للمساندة التي يقوم بها محور المقاومة في بلادنا ولبنان والعراق؟
** تخاذل الانظمة والشعوب العربية سيعود عليها بالوبال والصمت والخنوع ليس دليل حكمة بل دليل خوف وذل تجاه الأمريكي والصهيوني ولا عذر لأحد امام الله تعالى خصوصاً والجرائم والمجازر الصهيونية مستمرة منذ ستة اشهر أمام مرأى الأنظمة والشعوب العربية والاسلامية.
أما المساندة التي يقوم بها اليمن كدولة الى جانب فصائل محور المقاومة فهي مشرفة وتستحق الإشادة وإن كان المرجو هو أكثر من دول المحور ايران والعراق وسوريا ولبنان ولكل ظروفه وحساباته التي نتفهمها، والجميع في الأخير مسؤول أمام الله إن كان بإمكانه تقديم ما هو أفضل ولم يقدمه دعماً ومساندة لغزة، وعلى كل حال فانه من المبكر تقييم هذا الدور أو بقية الأدوار.

التغيير الجذري
* فيما يخص جوانب إصلاح الاختلالات في مؤسسات الدولة وتنفيذ عملية التغيير الجذري.. إلى أين وصلتم في ذلك؟
** العمل جارٍ على قدم وساق في موضوع التغيير الجذري، وهناك لجان يتابعها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بنفسه، ولكل قرار وقته المناسب واخراجه السليم الحكيم خصوصاً في خضم المعركة الكبرى التي يشارك فيها اليمن ضد العدوان الصهيو امريكي على غزة.

صنعاء جادة
* مؤخراً تم فتح عدد من الطرق بين المحافظات التي كانت تشكل معاناة على للمواطنين .. ما الذي يعرقل فتح بقية الطرق، وماردكم على الضجيج الإعلامي حول فتح طريق مارب؟
** الطرف الأخر ليس حريصاً على فتح الطرق ويستخدمها للمزايدة والتشويش على دور صنعاء تجاه فلسطين خاصة ما قام به العرادة بشأن طريق مارب بصورة فجة تخلو من المصداقية، اما صنعاء فقد اثبتت من جانبها أنها جادة وصادقة وعمليه في هذا الجانب من خلال فتح طريق حيفان والضالع رغم ما تعرضت له اللجان من اطلاق نار وهي تواصل فضح مزايدات المرتزقة ومن يقف خلفهم لإشغال صنعاء عن معركتها المقدسة دعماً لفلسطين.

مواصلة الصمود
* هل لديكم أية رسائل تودون توجبهها من خلال هذا اللقاء؟
** نشكر جهود الإعلام والإعلاميين وفي مقدمتهم " صحيفة 26 سبتمبر" وفي ذكرى يوم الصمود نؤكد أن الشعب اليمني يواصل صموده الاسطوري ودعمه للقيادة والجيش في مواجهة أعداء الإسلام وأعداء الأمة واعداء اليمن لصنع فجر جديد لليمن الحر المستقل في القريب العاجل بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا