المتحدث باسم الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان لـ" 26 سبتمبر ": أصبح اليمن رقما صعبا على الخارطة العالمية

أوضح المتحدث باسم الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان الاستاذ عارف العامري، أن اليمن أصبح رقماً صعباً على الخارطة العالمية، وأنه وبفضل حكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي اضحى بلدنا يقود الأمة الإسلامية في معركة التحرير سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

وأشار العامري إلى أن دخول العام العاشر للصمود في مواجهة العدوان يتزامن مع الكثير من المتغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومنها استمرار العدوان الصهيوني الغاشم والظالم على قطاع غزة، وقيام أمريكا وبريطانيا بالعدوان على اليمن بعد موقف قيادتنا وشعبنا وجيشنا المشرف والمساند للمقاومة في غزة ومنع السفن الاسرائيلية والمتجه لموانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين الاحمر والعربي.

تطور استراتيجي
* وقال: " اليوم وبعد مرور تسع سنوات من القتل والحصار والعدوان الكوني، أثبت فيه العنصر البشري اليمني علو كعبه في كافة مناحي الحياة، وعلى رأس ذلك التطور الاستراتيجي للقوات المسلحة اليمنية وإظهار القدرة على المناورة والمواجهة ضد اعتى ترسانة أسلحة عسكرية أمريكية وبريطانية، فاستطاع الجيش اليمني مقارعة القوى الكبرى وأثبت ضعفها وهشاشة نظامها من خلال المواجهات المباشرة مع أمريكا وبريطانيا ".

مقومات الصمود
* وحول الصمود اليمني في وجه العدوان.. تحدث المتحدث باسم الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان بالقول:
** من مقومات هذا الصمود أمام محور الشر دليل واضح وجلي على التفاف الشعب حول قيادته الثورية والسياسية والعسكرية، الأمر الذي يوضح أن من ثمار الثبات والصمود ارتفاع نسبة الوعي التي أصبحت عالية جداً وكذلك ثقافة الجهاد وعقيدة الاستشهاد التي ترسخت بشكل عام لدى معظم أبناء الشعب اليمني.

تغيير المفاهيم
** وعن الموقف اليمني الرسمي والشعبي المشرف تجاه الشعب الفلسطيني.. بين الاستاذ عارف العامري أن الموقف الرسمي تجاه القضية المحورية قضية فلسطين غيرت كثيراً من المفاهيم المغلوطة، فبعد أن كانت قضية فلسطين مصدر دخل وتسول من قبل المتشدقين بها خلال عقود مضت جاء اليوم وبقيام ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م انقلبت الطاولة على المتسولين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية، فتغيرت المفاهيم وتبدلت المواقف فصار الشعب اليمني يتصدر الصف الاول في مناصرة الشعب الفلسطيني، بل صار اليوم حديث الساعة في كافة أقطار العالم، وذلك يعود للقيادة الثورية الرشيدة وموجهاتها في توجيه بوصلة العداء نحو الكيان الإسرائيلي الغاصب ومن يدعمه ويموله من أنظمة غربية وعربية.

المحافظات المحتلة
*وعن أوضاع المحافظات الجنوبية والشرقية، قال العامري:
** نرى أنه خلال التسع السنوات الماضية سعت أنظمة تحالف العدوان السعودي الاماراتي في محاولاتها البائسة لشق الصف اليمني وخاصة في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة، وللأسف نجح العدوان في تحقيق بعض أهدافه التي وسعت الفجوة الاجتماعية وعمقت الجراح، ويأتي ذلك في إطار الصراع المحموم بين نظامي العدو السعودي والاماراتي الذين يتبادلان الأدوار والمهام الموكلة إليهم من قبل مرؤوسيهم في أمريكا وبريطانيا، فحاول هاذان النظامان إغراق المحافظات المحتلة بالمخدرات وافشاء الجريمة المنظمة وغير المنظمة وإضعاف الأجهزة الأمنية.
والهدف من ذلك هو إضعاف بل والقضاء على اي مقاومة تذكر في تلك الأراضي اليمنية المحتلة حتى يسهل بقاء الغازي ويستمر في نهب ثروات ومقدرات الشعب اليمني.

شراء الصمت
* وقال المتحدث باسم الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان إن الانهيار الاقتصادي في المحافظات اليمنية المحتلة من الاساليب التي غذاها العدوان واثر فيها بشكل مباشر، فأدى ذلك إلى انعدام مصادر الدخل وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، ناهيكم عن استهداف الشباب واسكات أي صوت معارض أما بالقتل المباشر أو غير المباشر أو الخطف والاخفاء في السجون والمعتقلات السرية في الداخل والخارج.
واضاف: يأتي ذلك في ظل صمت قبيح من الأدوات والقوى المحلية التي تم شراء صمتها، وعدم معارضة السياسة التي تفرضها أنظمة تحالف العدوان بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية.

في مهب الريح
*وأوضح الاستاذ عارف العامري أن أطماع أنظمة تحالف العدوان الامريكي الانجلوصهيوني ليست وليدة اللحظة بل هي مطامع أزلية يحاولون بها ومن خلال أدواتهم الفاشلة لعودة الاستعمار والوصاية على بلادنا.. مؤكداً أن تلك الأطماع باتت اليوم في مهب الريح من خلال ما يسطره أبطال القوات اليمنية بكامل تشكيلاتها البرية والبحرية والجوية والطيران المسير، فقد تفاجأ العالم من الموقف اليمني الأصيل واستمراره في مواجهة قوى الشر والاحتلال وتوسيع نطاق المعركة وفرض حصار على الكيان الصهيوني الهش من خلال العمليات العسكرية المستمرة في البحرين الاحمر والعربي والمحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح.

استغلال الفرصة
ودعا المتحدث باسم الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان أنظمة وشعوب العالم العربي والإسلامي وأحرر العالم إلى استغلال الفرصة التي اتاحها لهم الموقف اليمني وان يعوا جيداً ان أنظمة الاستكبار العالمي ليست سوى فقاعة إعلامية لم تعد تستطيع الدفاع عن نفسها، مطالباً منهم الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني واليمني في هذه المواجهة المباشرة مع أمريكا وبريطانيا، وعليهم ان يقفوا وقفة تضامنية جادة وواضحة، وليعلموا أن كل من اتخذ موقفاً واضحاً في مواجهة الكيان الغاصب وبريطانيا وأمريكا سيجد القيادة الثورية والعسكرية اليمنية إلى جانبه.