محليات

محافظ البيضاء اللواء عبدالله إدريس لـ« 26 سبتمبر »: موقف اليمن المساند لفلسطين أعاد للأمة مكانتها وأظهر العجز الأمريكي

محافظ البيضاء اللواء عبدالله إدريس لـ« 26 سبتمبر »: موقف اليمن المساند لفلسطين أعاد للأمة مكانتها وأظهر العجز الأمريكي

قال محافظ محافظة البيضاء اللواء عبدالله إدريس إن "أبناء البيضاء على أهبة الاستعداد والجهوزية للمشاركة ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"..

وأضاف أن مديريات البيضاء شهدت تخرج العديد من دفعات طوفان الأقصى ضمن التعبئة العامة والتحشيد المسلح دعما وإسنادا لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والجهوزية العالية لمواجهة العدو الأمريكي البريطاني ومرتزقتهم من العناصر الإرهابية.. وأشار إلى أن أمريكا تحاول تحريك عناصرها الإرهابية وتوجيهها لإقلاق السكينة العامة، مبينا أن الأجهزة الأمنية وبدعم وإسناد من أبناء البيضاء كانت لها بالمرصاد والتعامل معها خلال فترة زمنية وجيزة.. واعتبر المحافظ إدريس أن التصنيف الأمريكي لأبناء الشعب اليمني بالإرهاب محاولة يائسة للحد من العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.

حوار: محـمد العلـوي- فهد عبدالعزيز
<كيف تنظر إلى العمليات العسكرية اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة ضمن معركة طوفان الأقصى؟
<< مشاركة القوات المسلحة في معركة طوفان الأقصى دعما وإسنادا للمقاومة الفلسطينية في غزة هي مشاركة فاعلة ومؤثرة بمنع الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي، تأتي ترجمة فعلية لمواقف ومبادئ الشعب اليمني الثابتة تجاه القضية الفلسطينية جراء مشاركة أمريكا في مجازر الإبادة الوحشية بحق أبناء غزة وفق تحذيرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أعلن صراحة تدخل القوات المسلحة اليمنية بصورة مباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني إذا تورطت أمريكا في الحرب مع العدو الصهيوني.
فقد مثلت مشاركة القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ العمليات العسكرية بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير في العمق الصهيوني علامة فارقة في تاريخ المنطقة لينفرد اليمن بتلك المشاركة وسط تواطؤ وخذلان الأنظمة العربية والإسلامية للمقاومة في فلسطين، لتتجاوز المشاركة بمنع مرور السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الموانئ المحتلة واستهدافها في خليج عدن والبحر الأحمر واقتياد إحداها إلى الساحل اليمني، وجعلها تحت تصرف المقاومة الفلسطينية عند أي مفاوضات، كل تلك العمليات أسهمت في انهيار الاقتصاد الصهيوني.
الموقف اليمني المساند لفلسطين أعاد للأمة العربية والإسلامية هيبتها، وأظهر هشاشة وضعف الكيان الصهيوني.
الحمدالله لدينا قيادة حكيمة تعبر عن تطلعات الأمة نحو العزة والكرامة، وأعادت لليمن هيبتها وسارت به في الاتجاه الصحيح للقيام بدوره الفاعل في المنطقة بعد 9 سنوات من العدوان والحصار خرج اليمن أكثر قوة وبأسا بامتلاك الصواريخ الباليستية والطيران المسير وتفعليها في قضايا الأمة المصيرية.
< ما الدوافع الأمريكية البريطانية إلى تشكيل تحالف بحري في البحرين الأحمر والعربي؟
<< لولا أمريكا وبريطانيا لما وجد الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية والإسلامية، وتمكينه من الأماكن المقدسة في فلسطين، وقد لاحظنا ذلك عندما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في الـ7 من اكتوبر كيف اندفعت أمريكا والدول الأوروبية لدعم ومؤازرة الكيان الصهيوني وزيارات الرؤساء في مقدمتهم الرئيس الأمريكي إلى الأراضي المحتلة .
جميعهم أعلنوا موقفهم المؤازر والمؤيد للاحتلال الصهيوني في ارتكاب مجازر الإبادة الوحشية الإرهابية بحق أبناء فلسطين في غزة وتدمير الأحياء السكنية والبنية التحتية لتخلف أكثر من 100 ألف ما بين شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال، بينما معظم الأنظمة العربية أسهموا في شيطنة المقاومة الفلسطينية.
لم تكتفِ أمريكا والدول الأوروبية بإرسال شحنات الأسلحة للكيان الصهيوني، بل اتجهوا لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن تحت مسمى "حماية الملاحة الدولية" بينما موقف القوات المسلحة اليمنية واضح بأن الملاحة الدولية آمنة أمام كافة السفن التجارية باستثناء الإسرائيلية، وكذلك السفن الأمريكية البريطانية بعد عدوانها على الأراضي اليمنية.
تشكيل التحالف الأمريكي البريطاني وعسكرة البحر الأحمر بإرسال المزيد من البوارج الحربية يشكل تهديدا للملاحة الدولية، ومطالب اليمن واضحة بإيقاف الحرب على غزة والسماح بإدخال الغذاء والدواء مقابل وقف استهداف سفن العدو الصهيوني.
لذلك التواجد الأمريكي البريطاني وغيرهم والادعاء بحماية الملاحة البحرية الهدف منه حماية التجارة البحرية للكيان الصهيوني من جهة، وطمأنة الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان خوفا من إسقاطها من الشعوب، إلا أن الشعب اليمني ينظر لأمريكا مجرد قشة كما قال الشهيد القائد، ولا تساوي شيئاً أمام الله وإرادة الشعب اليمني الذي يخوض معها الحرب منذ الـ26 من مارس 2015م.
< ماذا تعني استمرار العمليات العسكرية رغم التهديدات الأمريكية لليمن؟
<< استمرار العمليات العسكرية ضد العدو الامريكي البريطاني ندعمها بكل قوة لأنها عبرت عن موقف الحق المساند لانتصار الشعب الفلسطيني والذود عن اليمن الأرض والإنسان، وكذلك موجهة بالأساس ضد الإرهاب الصهيوني الذي يرتكب المجازر الوحشية في غزة العزة والكرامة بعد أن سقط القانون الدولي والحقوق الإنسانية التي يتغنى بها المجتمع الدولي بغزة دون اتخاذ أي إجراءات للحد من تلك المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني.
العمليات العسكرية اليمنية أصبحت محط فخر كل أبناء اليمن والأحرار في الوطن العربي والعالم دعما وإسنادا لأبناء فلسطين وتنفيذا لتوجيهات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أعلن التعبئة العامة لمواجهة العدو.
< كيف تقيم تعاطي الأنظمة العربية والإسلامية مع المجازر الصهيونية في غزة؟
<< للأسف الشديد.. تعجز الكلمات عن وصف ما وصلت إليه الأنظمة العربية العميلة من الانحطاط والمهانة والضعف الذي عملت ومازالت تعمل لصالح الكيان الصهيوني، وكبح جماح شعوبها المتطلعة لتحرير الأراضي الفلسطينية رغم محاولة تدجين الشعوب بالتطبيع.
مواقف مخزية للأنظمة العميلة حتى أنها أسهمت بفرض الحصار على أبناء غزة وقمع التظاهرات المساندة لفلسطين، حتى مشايخ السوء وعلماء الأنظمة ظهروا بالكثير من القبح والتبرير لارتكاب الكيان الصهيوني مجازر الإبادة بسبب عملية طوفان الأقصى ونعت المقاومة الفلسطينية في غزة بالإرهاب بما ينسجم مع الخطاب الصهيوني، بل وذهب بعضهم واعتبر ما يحدث في غزة بالفتنة دون الحديث عن المجازر التي ترتكب بحق الآلاف من النساء والأطفال بغزة.
بفضل الله تعالى وبفضل المشروع القرآني والقيادة الحكيمة تم إدراك المشروع الصهيوني الأمريكي بالمنطقة والتحذير منه منذ وقت مبكر، وبرغم الحروب ضد المسيرة القانية في بدايتها إلا أنها استطاعت أن تخلق وعيا دينيا بمخاطر المشروع الأمريكي الصهيوني في أوساط الشعب اليمني الذي يخرج اليوم بالملايين إلى مختلف الساحات تلبية لنداء السيد القائد ويتطلع للمواجهة المباشرة لتحرير الأراضي المحتلة.
ظهر اليمن منفردا بمواقفه السياسية والعسكرية الداعمة للقضية الفلسطينية، وبصورة مشرفة ترفع رأس كل يمني حر وغيور على أرضه ووطنه
< ما توقعاتك للمفاجآت التي أعلن عنها السيد عبدالملك الحوثي؟
<< بدون شك هناك مفاجآت عظيمة ستكون فيها الرفعة والعزة والكرامة لتشفي صدور المؤمنين في غزة والمؤمنين في جميع أنحاء العالم، وعود السيد القائد ستكون واضحة للعيان، فقد سبقت تحذيراته للأعداء فيما يخص السفن الصهيونية والأمريكية البريطانية في البحر الأحمر، وتصريحات السيد القائد ليست للاستهلاك الإعلامي أو الاستعراض بقدر ما هي لإقامة الحجة على العدو.
اتوقع بأن المفاجآت التي تطرق إليها السيد القائد ستخلق واقعا مغايرا في الجوانب السياسية والعسكرية التي بإذن الله ستغير من موازين المعركة مع العدو الذي لا يزال يحشد لعسكرة البحر الأحمر رغم فشل بوارجه الحربية وأنظمة الرصد والرادارات في حماية السفن المتجهة للموانئ الفلسطينية المحتلة.
< لماذا تصر أمريكا وبريطانيا على تهديد الملاحة الدولية وعسكرة البحر الأحمر دون إيقاف العدوان الصهيوني على غزة؟
<< القوات المسلحة اليمنية ظهرت بقدرتها وتفوقها في ضرب العشرات من الأهداف المعادية بالبحرين الأحمر والعربي وبدقة عالية جدا وباعتراف العدو نفسه.
تحاول أمريكا ودول الغرب الحد من القوة اليمنية التي أعلنت بعد 9 سنوات من الحرب والحصار عليها موقفها السياسي والعسكري القوي إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، لما تشكله من تهديد خطير للمشروع الصهيوني والأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر والمنطقة، وبما يحافظ على بقاء الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة وتغلغله في الدول العربية بعد عملية الخيانة بالتطبيع مع الأنظمة.
لقد عجزت أمريكا وبريطانيا ثني مواقف اليمن الداعمة للمقاومة الفلسطينية والحد من ضرباته البحرية ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الموانئ المحتلة، وفشل العدو الذريع في تأليب الدول المطلة على البحر الأحمر منها مصر وجيبوتي ضد اليمن التي أدركت ما يهدف إليه العدو الأمريكي البريطاني وحددت موقفها بأنها لن تسمح بشن أي اعتداء على اليمن من أراضيها لاسيما الموقف الجيبوتي.
<كيف تنظر إلى موقف المرتزقة حيال الاعتداء الأمريكي البريطاني على اليمن؟
<< أمثال هؤلاء قد باعوا مبادئهم وأخلاقهم بأبخس ثمن، شيء لا يصدق وصولهم لهذا السقوط الرخيص، حتى تلك الدول تستحقرهم ولكنها تتعامل معهم بما يحقق مصالحها.
للأسف الشديد من انسلخ عن جلده وأصبح يقف عدوا لليمن أكثر من العدوان نفسه ليتاجر بأمن واستقرار اليمن يجب أن يكون للشعب اليمني موقف حازم تجاههم، رغم أنهم في حقيقة الأمر منبوذون لا يمثلون عزة وكرامة أليمني الأصيل الذي وقف وواجه العدوان بصمود ودافع عن أرضه ووطنه .
فالشعب اليمني عصي على المشاريع الأجنبية وسيقف ضدها حتى يوم القيامة وبرهن ذلك باحتشاده المستمر إلى مختلف الساحات معلنين جهوزيتهم لمواجهة العدو الأمريكي البريطاني ومرتزقتهم الذين يتم تحريكهم هنا وهناك لتحقيق المصالح الصهيونية في اليمن بعد أن فشلوا طيلة 9 سنوات من الحرب بفضل التضحيات التي قدمها الشهداء العظماء.
فلا غرابة ممن باع وطنه وشرفه وعرضه أن يعلن تأييده للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن الذي يدعي الانتماء اليها، هؤلاء لا هم لهم سوى الفتات من المال، وهكذا كما حاربوا مع الإماراتي والسعودي نجدهم يقفون مع الأمريكي والبريطاني والصهيوني بالعلن دون حياء وخجل.
< ما الأهداف الأمريكية من تصنيف أنصار الله ضمن الجماعات الإرهابية؟
<< عندما ترفض الشعوب الحرة الانصياع للسياسة الأمريكية وللمشروع الصهيوني، وتعلن مقاومتها للمشاريع الاستعمارية، سرعان ما تبدأ أمريكا بمحاربتها وإلصاق تهمة الإرهاب بها والتحشيد الدولي لمحاربتها.
ولكن تنكشف زيف الادعاءات الأمريكية كما حصل في أفغانستان والعراق وغيرها من الحروب التي تتجاوز 200 حرب خاضتها أمريكا منذ قرابة نصف قرن ضد مختلف الشعوب حول العالم ارتكبت خلالها مجازر وحشية بحق الملايين من الأبرياء لتستحق بالفعل أمريكا أم الإرهاب، من خلال تشجيعها الكيان الصهيوني لارتكاب المزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
ظهرت أمريكا الإرهابية على حقيقتها أمام شعوب العالم بوقوفها ضد الإنسانية وباستخدامها (الفيتو) لأكثر من مرة في مجلس الأمن من أجل استمرار الجرائم الصهيونية في غزة، وعلى نقيض تام لما تدعيه من الحقوق والحريات والديمقراطية والقوانين الإنسانية، فالنظام الأمريكي ملطخ بدماء الشعب الفلسطيني على مدى 75 عاما وكذلك في العراق والسودان والصومال.
لذلك إعلان التصنيف محاولة إرهابية أمريكية للحد من استمرار العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في البحرين الأحمر والعربي.
أمريكا تريد أن تخلق مهابة على الشعب اليمني كما خلقتها على الأنظمة العربية المنبطحة، حتى أن العصا التي تستخدمها أمريكا ضد الشعب اليمني ستكسر وسيتم بتر ذراعها من المنطقة العربية وهذا ما نؤمله بتوحيد المواقف العربية، كما هو موقف المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق الداعمة لفلسطين وقضايا الأمة.
لهذا استقبل الشعب اليمني قرار التصنيف بالخروج المضاعف إلى كل الساحات دعما واسناداً لأبناء فلسطين وتفويض السيد القائد لاتخاذ كافة القرارات والخيارات المناسبة، والرد بتصنيف أمريكا وبريطانيا دول معادية لليمن.
< ماذا عن جاهزية أبناء البيضاء ضمن التعبئة العامة لمساندة الشعب الفلسطيني؟
<< أبناء محافظة البيضاء مثلهم مثل بقية أبناء الشعب اليمني متأهبين ومستعدين وجاهزين لتوجيهات السيد القائد للتحرك، هم في أتم الجاهزية والاستعداد حيث وقد تخرجت العديد من دفعات طوفان الأقصى في كافة مديريات المحافظة فهم السباقون في كافة الميادين والجبهات دفاعا عن الأرض والإنسان والعزة والكرامة.
< هل هناك خفايا للمؤامرات التي تستهدف المحافظة؟
<< هناك الكثير من الخفايا والمؤامرات التي تدار من قبل تحالف العدوان على اليمن لتنفيذها في البيضاء لأهميتها الإستراتيجية فقد فشلت دول تحالف العدوان خلال السنوات الماضية من السيطرة عليها من مختلف محاور الجبهات المحيطة بها رغم انخراط مرتزقة السعودية والإمارات في القتال بصفوف عناصر القاعدة التي كانت البيضاء بالنسبة لها محور ارتكاز لتنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية في المناطق الحرة لوقوعها في قلب اليمن بين أربع محافظات جنوبية وأربع محافظات شمالية وبين محافظتين نفطيتين شبوة ومأرب.
لهذا كانت البيضاء محط اهتمام المخابرات الأمريكية في دعم وتمويل العناصر التكفيرية من القاعدة وداعش منذ العقود الماضية.
وبفضل الله وبفضل التضحيات التي قدمها الشهداء العظماء في تحرير مديريات البيضاء، التي تشهد في الوقت الراهن مرحلة جديدة من التنمية بعد الأمن والاستقرار بافتتاح الطرقات وبعض المشاريع الخدمية في المياه والصحة.
ولذلك فإن السيد القائد- يحفظه الله- أولى عملية تطهير البيضاء من العناصر التكفيرية أهمية كبيرة ويوليها جل اهتمامه في تعزيز الوعي المجتمعي والنهوض به بين أبناء القبائل للحد من الثأر بينهم، وتوجيههم بحشد الطاقات المختلفة لمواجهة العدو الحقيقي والوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرات التي تقوض الأمن والسلم الاجتماعي بين أبناء المحافظة الذين عانوا الويلات خلال سيطرة القاعدة على بعض مناطق المحافظة.
< ما الأسباب التي دفعت العناصر التكفيرية لمعاودة ظهورها في بعض المناطق؟
<< كما أظهرت عملية طوفان الأقصى حجم الخونة العرب والمتواطئين مع العدو الصهيوني من الأنظمة العربية المطبعة وآلياتهم الإعلامية على حقيقتهم، إلا أن مشاركة اليمن في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني "لستم وحدكم" أظهرت المؤامرات الأمريكية البريطانية للعلن من خلال مساعيها لتقويض الأمن والاستقرار في المناطق الحرة بواسطة تحريك الخلايا النائمة من أدواتها ممثلة بالعناصر التكفيرية الإرهابية وتوجيهها لإقلاق السكينة العامة في منطقة الخشعة بالقريشية التي نفذت عملية اغتيال لأحد وجهاء المنطقة.
إلا أن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد حيث بذلت جهودا كبيرة في رصد ومتابعة تحركات العناصر التكفيرية والمشبوهة، لتحد من تحركاتها في فترة وجيزة جدا ليفرض رجال الأمن سيطرتهم على الموقف في وقت قياسي بدعم وتعاون من أبناء المنطقة الذين أصبحوا على قدر كبير من الوعي بأهداف تلك العناصر التي تستهدفهم بدرجة أساسية.
أبناء البيضاء اليوم غير الأمس تماما في مستوى الوعي الذي وصلوا إليه منذ انطلاق عملية تحرير مديريات البيضاء من العناصر الإرهابية وصولا لاستكمال تطهيرها خلال عملية فجر الحرية في سبتمبر 2021م.
< حدثنا عن العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في القريشية خلال الأيام الماضية؟
<< الأجهزة الأمنية نفذت العملية الأمنية في القريشية وفقا للخطوات الاستباقية بدعم ومساندة من أبناء القبائل والسيطرة على العناصر الإرهابية، وحصر تواجدهم في بعض الأماكن، أدت العملية إلى مصرع 7 من العناصر إثر اشتباكات مع الحملة الأمنية.
سيبقى الأمن والاستقرار عنوانا لمديريات البيضاء ولن نتهاون مع كل من يقلق السكينة العامة والحفاظ على ممتلكات المواطنين مهما كان الثمن.
< ما حجم إدراك أبناء البيضاء للمؤامرات التي تحاك ضد اليمن؟
<< أبناء البيضاء أصبحوا يدركون ما يحاك ضد اليمن من مؤامرات لأنهم على اطلاع دائم للأحداث الماضية أثناء سيطرة العناصر التكفيرية على مناطقهم التي عانوا خلالها الويلات، فهم لن يسمحوا بتكرار معاناتهم بعد تطهير المحافظة من القاعدة وداعش.
حيث عانى الكثير من جرائم الاغتيالات والكمائن والتقطع وتدمير المنازل وغيرها من الأعمال التي يتعرض لها أبناء البيضاء والمسافرون، وما ترتب عليها من انعدام الخدمات التنموية المختلفة في التعليم والصحة والطرقات.
تلك العناصر حولت المدارس والمعاهد والوحدات الصحية لورش تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة التي سفكت دماء العشرات من المواطنين الأبرياء.
في الوقت الراهن لا قلق على البيضاء لأن أبناءها هم من يديرون شؤونها وهم من يذودون ويحمون أمنها واستقرارها، وباتوا أكثر حرصا في تعزيز روح التسامح والإخاء والتكاتف فيما بينهم بفضل المسيرة القرآنية التي أظهرت للناس الحقائق التي كانوا يجهلوها والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في مناطقهم ومخاطر تواجد العناصر التكفيرية في اليمن التي تعمل لصالح دول أجنبية.
< ما انعكاس زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى البيضاء؟
<< زيارة الأخ الرئيس مهدي المشاط إلى محافظة البيضاء لامست الكثير من هموم وتطلعات المواطنين لتحقيق التنمية من المشاريع الأساسية نتيجة سيطرة تلك العناصر التكفيرية الارهابية على البيضاء، ليؤكد لأبناء البيضاء بأنها ستكون خالية من العناصر الارهابية بمرحلة جديدة من المشاريع الخدمية.
حيث وجه الأخ الرئيس باعتماد العديد من المشاريع الخدمية التي تلبي احتياجات المواطنين، فكانت الطرقات والصحة والمياه والزراعة محط اهتمام الرئيس، وهناك برنامج عمل دؤوب لتشكيل لجان في مختلف المجالات.
< ما حجم احتياج المحافظة من المشاريع الخدمية وفق مصفوفة الخطة التنفيذية؟
<< بصراحة حجم احتياج المحافظة من المشاريع كبير جدا، ولكن نحن نعمل وفق الممكن والمتاح، وهناك العديد من المشاريع في الجوانب الزراعية والقطاعات الخدمية.
حيث أسهمت وحدة التدخلات المركزية بدعم المحافظة بأكثر من 5 مليارات ريال، فيما بلغ تكلفة المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الراهن بتكلفة تتجاوز 20 مليار ريال لتلبي احتياجات المواطنين في مختلف المديريات.
<ماذا عن دعم وتشجيع قيادة السلطة المحلية للمبادرات المجتمعية؟
<< أبناء البيضاء سباقون في تأسيس وتدشين المبادرات المجتمعية تنفيذا لتوجيهات السيد القائد- يحفظه الله- والقيادة السياسية بأهمية المبادرات في مجال الطرقات والمياه والصحة والزراعة.
حيث نفذ أبناء المحافظة في مختلف المديريات العشرات من المبادرات التنموية بتكلفة تقدر بـ4 مليارات و200 مليون ريال خلال العام 1444هـ، أسهمت جميعها في تلبية احتياجات المواطنين وخففت من معاناتهم.
المبادرات المجتمعية تحظى باهتمام السلطة المحلية التي نقدم لها كل ما بوسعنا من الدعم والتشجيع كونها رديفاً آخراً للتنمية المحلية خصوصا خلال السنوات الراهنة التي تفتقر الدولة للموازنات لتنفيذ المشاريع جراء انعدام الإيرادات الكافية لذلك.
< هل أنت راضٍ عما قدمته لأبناء البيضاء خلال العام والنصف منذ توليكم قيادة السلطة المحلية؟
<< لنتحدث بصراحة تامة.. مهما عملنا وقدمنا لأبناء البيضاء في هذه المرحلة لن نفي بالوفاء والتضحيات التي قدموها في الدفاع عن العزة والكرامة، ودورهم في مواجهة العناصر التكفيرية الإرهابية خلال السنوات الماضية وصولا لتطهير مديريات البيضاء من رجس تلك العناصر.
نحن في قيادة السلطة المحلية نبذل قصارى جهدنا وفق الإمكانات المتاحة في تقديم الخدمات بما يخفف من معاناة المواطنين وتعويضهم عن حرمانهم من المشاريع خلال العقود الماضية.
فمديريات البيضاء عانت الحرمان من المشاريع بطريقة ممنهجة من الأنظمة والحكومات السابقة، بل كان التآمر الأجنبي يتم بضوء اخضر من الأنظمة العميلة لتكون البيضاء مرتعا لانتشار العناصر الإرهابية التي مارست شتى أنواع القتل والتنكيل والتفجير للمنازل بكل وحشية.
حاليا البيضاء تشهد مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بعد تطهير مديرياتها وتحريرها من القاعدة وداعش ومرتزقة العدوان، فالأمن والاستقرار بوابة التنمية المحلية، ولن نالوا جهدا في تقديم ما بوسعنا لأبناء المجتمع.
<ما المشاريع التنموية ذات الأولوية خلال المرحلة القادمة؟
<< المشاريع التنموية القادمة كثيرة وتكمن في مجال الطرقات والصحة والمياه والتوسع الزراعي، وأيضا بناء وتأهيل مدارس التي تعتبر من أهم المشاريع التي نضعها ضمن اهتماماتنا خلال المرحلة الراهنة.
< كيف تنظر الى المرحلة القادمة؟
<< نحن في مرحلة فارقة وعظيمة من استحقاقات الأمة العربية بما تشهده المنطقة العربية من أحداث كبيرة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى ضد العدو الصهيوني الذي ظهر هشا ضعيفا ليتجه نحو ارتكاب المجازر الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بمشاركة أمريكية وأوروبية، وما مشاركة القوات المسلحة اليمنية التي دخلت خط المواجهة مع العدو الصهيوني والأمريكي البريطاني في البحرين الأحمر والعربي إلا وفاء وثباتا على الموقف لأبناء الشعب اليمني.
نحن في مرحلة حاسمة مع العدو الصهيوني اعتقد بأنها لن تتكرر في الوقت الراهن للأمة العربية والإسلامية لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يجب أن تقف موقف رجل واحد في نصرة غزة، بعد سقوط مقولة "الجيش الذي لا يقهر" ليظهر على حقيقته من الضعف والهزيمة النكراء في عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.
اتضح جليا بأن ضعف وهوان الأمة يكمن في خيانة الأنظمة العربية التي خذلت الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وظهرت بمواقفها إلى جانب العدو الصهيوني بالحصار المفروض على أبناء غزة طيلة 6 أشهر من مجازر الإبادة الوحشية لأكثر من 100 ألف قتيل وجريح، بالإضافة إلى المجاعة التي حصدت ارواح المئات من الأطفال وكبار السن.
< ما الدعوة التي توجهها لأبناء البيضاء واليمن بشكل عام؟
<< مواقف أبناء قبائل البيضاء مشرفة بخروجهم المستمر نصرة لغزة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بكافة الساحات، اذ نجدد دعوتهم إلى الاستمرار في الخروج المليوني المشرف إلى كافة الساحات نصرة لغزة ودعما وتأييدا للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة ضد سفن العدو في البحر والتحشيد ضمن دورات طوفان الاقصى.
نؤكد بأن أبناء البيضاء على عهدهم ووفائهم لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، حيث وهم في اتم الجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي البريطاني ومرتزقتهم حتى تحقيق النصر وتحرير كافة المناطق المحتلة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا