نائب مدير أمن شرطة محافظة الضالع لـ"26سبتمبر": المواطن جزء لا يتجزأ من النجاحات الأمنية

أكد نائب مدير عام شرطة المحافظة العقيد عبده أمير الدين الحوثي أن شرطة المحافظة ضبطت 134 قضية مختلفة خلال جمادي الأولى المنصرم، مشيرا إلى أن رجال الأمن يخوضون معركة لمكافحة التهريب، وتنفيذ الإجراءات القانونية للعائدين من أبناء المديريات الحرة.

وأعتبر العقيد الحوثي المواطنين من أبناء الضالع الأحرار جزء لا يتجزأ من نجاح المنظومة الأمنية، داعيا إياهم إلى تعزيز الآمن والاستقرار والجهوزية واليقظة الأمنية العالية.

<حدثنا عن الوضع الأمني في محافظة الضالع؟
<< بفضل الله وبفضل التضحيات من ابناء الجيش والأجهزة الأمنية والقيادة الثورية والسياسية وبتعاون السلطة المحلية وابناء الضالع الشرفاء تنعم المديريات الحرة  بالأمن والاستقرار.
حيث حققت شرطة المحافظة إنجازات نوعية في الحد من الجريمة وتدني ملحوظ في مؤشرات الجريمة سواء في السرقات أوجرائم القتل والتهريب.

مهام متعددة
< ما المهام الواقعة على عاتقكم لاسيما والضالع تقع على خط تماس مع مرتزقة العدوان؟
<< تقع الكثير من المهام على عاتق الأجهزة الأمنية نظرا لوقوع المحافظة في خط تماس مع العدو لاسيما مكافحة التهريب والحد من هذه الظاهرة والعمل على تأمين المديريات الحرة وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، بالإضافة إلى أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة في متابعة العائدين إلى مناطقهم دون تنسيق مع الأجهزة الأمنية في الحشا وقعطبة والعمل على تصحيح وترتيب أوضاعهم وفق الإجراءات القانونية، مع ترحيبنا المستمر بعودة المغرر بهم وتسهيل الاجراءات الخاصة بهم بالطرق الرسمية.
< ما مستوى ضبط الجريمة وعدد الجرائم المضبوطة؟
<< جميع القضايا اتخذت فيها الإجراءات القانونية واحيلت إلى جهة الاختصاص وكانت نسبة الضبط والإنجاز 98%، حيث سجلت شرطة محافظة الضالع خلال جمادى الأولى الماضي137 قضية، ضبط منها 134 قضية، توزعت جميعها بين التفجير العمد والتعدي على موظف والقتل العمد والشروع بالقتل والايذاء والتهديد وسرقة منازل ومحلات تجارية، ودراجات نارية وغيرها من القضايا.
< ما دوركم في حل قضايا المواطنين؟  
<< نقوم بالمتابعة والنزول الميداني المستمر واخضاع الأداء الأمني بالمديريات للتقييم ونلمس بأن هناك عملاً مرتباً من خلال الإجراءات المتخذة بإحالة القضايا إلى جهة الاختصاص النيابة العامة والمحكمة.
هناك جهود كبيرة تبذلها قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ وقيادة الشرطة بالمحافظة بهدف تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي بين أبناء الضالع وتوحيد جهودهم المجتمعية وحل قضاياهم ومشاكلهم بما يحقق التنمية إلى جانب مشايخ القبائل بما يعزز وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة العدو والحد من تحركاته التي نرصدها في مختلف المناطق، التي نقول إن الوضع الأمني في المديريات ممتاز بعكس ما يحدث من فوضى وانفلات أمني بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الآخر.
< كيف تنظرون للفوضى الأمنية في مناطق سيطرة الطرف الآخر؟
<< بالتأكيد لا مجال للمقارنة اطلاقا.. ما تعيشه المناطق المحتلة التي تسودها الفوضى الأمنية من جرائم التقطع والنهب والتعذيب للمواطنين وتصفيتهم دون أي تهمة موجهة إليهم لأسباب مناطقية جراء غياب سلطات الدولة وخضوع تلك المناطق للعصابات دون ضبط جريمة لتسجل جميعها ضد مجهول لأن الجناة هم من عناصر المرتزقة أو ممن يعملون لصالح قيادات المرتزقة.
< ما الدور الذي يقع على عاتق المواطن في حفظ الأمن والاستقرار؟
<< يولي السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تفعيل الشراكة المجتمعية بين رجال الأمن والمواطن اهتماما خاصا، حيث والمواطن هو العنصر الرئيسي والأساسي في تحقيق الأمن والاستقرار،  وفي هذا المجال هناك تعاون كبير مع الاهالي سواء في الرصد أو الإبلاغ والمتابعة للمشتبهين بما يحفظ الأمن والسكينة العامة.
حقيقة لا جدال فيها نحن في شرطة الضالع نقدر للمجتمع هذا التعاون ونبادلهم ذلك التقدير بكل احترام لأننا وجدنا من أجلهم وتعزيز السكينة العامة وحماية وحفظ ممتلكاتهم ليعيشوا بكل طمأنينة وسلام.

جنبا إلى جنب
< ما دور الأجهزة الأمنية في دعم ومساندة القوات المسلحة بجبهة الضالع؟
<< الأجهزة الأمنية شاركت بقوة إلى جانب ابطال الجيش بجبهة الضالع وقدمت قوافل من الشهداء العظماء والجرحى الذين رسخوا الأمن والاستقرار بهذه المحافظة بدمائهم الطاهرة، ولا يزال منتسبو الأجهزة الأمنية يرابطون بعدد من المواقع المتقدمة حتى تحقيق النصر بإذن الله.

في طريق الاقصى
< لعلكم في الأجهزة الأمنية تابعتم الاعتداء الأمريكي على دوريات القوات البحرية.. ما تداعيات وتبعات ذلك؟
<< حقيقة نحن نعتز ونفتخر بالعمليات البطولية التي يسطرها رجال القوات البحرية من اجل تنفيذ قرار القيادة الثورية والعسكرية الهادفة بمنع مرور السفن الاسرائيلية والأجنبية المتجهة عبر البحر الأحمر إلى الموانئ المحتلة حتى يتم ايقاف الحرب على اشقائنا في فلسطين والسماح بادخال الغذاء والدواء ومياه الشرب لأبناء قطاع غزة الذين يقبعون تحت آلة الحرب والتدمير  والحصار لأكثر من 3 أشهر وسط تواطؤ للأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني.
وأمام الاعتداء الإجرامي للقوات الأمريكية ضد الدوريات البحرية التي تقوم بتنفيذ مهامها الدينية والوطنية والأخلاقية بتأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، تعرضت للاعتداء ليرتقي 10 من الأبطال شهداء على طريق الأقصى ليؤكد جليا أن أمريكا تسعى لكسر الحصار البحري المفروض على الكيان الصهيوني من قبل القوات اليمنية دون العمل على انهاء الجرائم الصهيونية بحق غزة وابنائها رغم التحذيرات التي اطلقها السيد القائد ومتحدث القوات المسلحة.
< عماذا يعبر ذلك الاعتداء؟
<< بالتأكيد الاعتداء الأمريكي يسعى لتفخيخ الملاحة الدولية ونشر الفوضى في البحر الأحمر  عن استحداث تحالف دولي لحماية السفن الإسرائيلية.
الاعتداءات الأمريكية لن تمر دون رد موجع والانتقام من قبل القوات اليمنية مهما كان الأمر فإن دماء ابطالنا لن تذهب هدرا مهما كلفنا من التضحيات، وعليه نؤكد بأن الاعتداءات والتهديدات الأمريكية لن تثني الشعب اليمني وقيادته ابدا من المضي قدما حتى تحقيق الانتصار لأبناء الشعب الفلسطيني.
< ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟
<< نؤكد بأن الأخوة الأحرار في محافظة الضالع هم جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الأمنية، فهم جنبا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية الذين بتعاونهم ودعمهم حقق رجال الأمن نجاحات استثنائية في الجوانب المختلفة، وندعو كافة أبناء الشعب اليمني وابناء الضالع الأحرار الاستعداد والجهوزية الكاملة لمعركة الفتح الموعود الذي بإذن الله ستتحرر اليمن من كافة الأجندات والمشاريع الأجنبية.