محليات

عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية لـ" 26 سبتمبر ": المسيرات  المليونية تجسد أصالة الشعب اليمني في مناصرته لمظلومية  أبناء فلسطين

عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية لـ" 26 سبتمبر ": المسيرات المليونية تجسد أصالة الشعب اليمني في مناصرته لمظلومية أبناء فلسطين

 شهدت العاصمة صنعاء عصر يوم الجمعة الماضية، مسيرة مليونية غير مسبوقة تحت شعار "دماء الأحرار.. على طريق الانتصار" تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي،

حيث شهدت المحافظات اليمنية مسيرات جماهيرية إذ اكتظت الساحات والميادين بالجماهير اليمنية مرددين الشعارات المناهضة للعدو الصهيوني لما يرتكبه بحق إخواننا من أبناء غزة خاصة وأبناء الشعب الفلسطيني عامة.. كما خرجت المسيرات المليونية ببيانات استنكار وإدانة لما يرتكبه العدو الصهيوني بحق إخواننا من الشعب الفلسطيني الحر.. صحيفة "26سبتمبر" شاركت أبناء شعبنا المسيرات الجماهيرية بميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء الحضارة والتاريخ وأجرت استطلاع صحفيا مع عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية ومشايخ القبائل اليمنية وخرجت بالحصيلة التالية:

استطلاع: صالح السهمي
بداية تحدث الدكتور طارق سلام- محافظ محافظة عدن عن المسيرة الجماهيرية لأبناء شعبنا اليمني بمختلف الميادين والساحات بمختلف المحافظات اليمنية مساندة ودعمه للقضية الشعب الفلسطيني حيث قال:
** الخروج الجماهيري المهيب الذي احتضنه ميدان السبعين بدعوة كريمة ومباركة من سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي "سلام الله عليه" جاء ليؤكد للعالم أجمع ان هذا الشعب العظيم يقف إلى جنب قيادته ويبارك خطواتها وقراراتها ويساند الدور البطولي الذي تقوم به القوات المسلحة اليمنية إلى جانب إخوانها في محور المقاومة على مختلف الجبهات في التصدي للعدو الصهيوني الأمريكي الغاشم.
ومما لاشك فيه أن هذه الزخم المبارك جاء ليعزز أهمية الحضور العسكري اليمني المتصاعد والتضحيات المباركة التي قدمها أبطالنا الشهداء في القوات البحرية وهم يبذلون أرواحهم على طريق القدس ويعانق شهداء اليمن إخوانهم الشهداء في غزة في غزوة مباركة وجهاد مقدس في ملحمة خلدها التاريخ في انصع صفحاته وباركها الأبطال في أرجاء المعمورة.
ان القدسية المباركة لهذه المعركة المفصلية بين الحق والباطل والتضحيات العظيمة التي أسهم اليمنيون فيها وتصدروا محاورها وجبهاتها بقوة وشجاعة لما يعهده التاريخ العربي الماضي ولا المعاصر وكان لها الشأن العظيم في نفوس أبناء الأمة وفخرهم بأصولهم اليمنية، وأعاد للأذهان الدور المحوري والأساسي لليمن وقيمتها الحضارية والتاريخية ومكانتها التي تستحقها وتليق بأبنائها الشهداء الذين قاوموا الصلف الأمريكي المتهصين وأوقفوه عند حده ليشهد العالم بأسره ان العطاء اليمني المتصاعد لا حدود له وان البأس اليمني الشديد ارهب تحالف الشر الأمريكي وربيبتهم إسرائيل وتصدى لمشاريعهم الإجرامية القذرة.
الرسالة الأخيرة وأود ان يسمعها العالم أجمع ان الشعب اليمني العظيم الذي واجه تحالفا ارعن على مدى 9 أعوام ومازال الى الآن يتصدر وبكل قوة معركة طوفان الأقصى الى جانب إخوانه المجاهدين في غزة لم ولن ييأس او ينكسر او يتراجع عن مبادئه وواجباته وان رهان الأعداء وتهديداتهم له لن يقابلها اليمنيون إلا بقوة وتلاحم وبأس شديد وان أرادوا ان يتأكدوا من ذلك فلينظروا الى ساحات اليمن وميادينها وشوارعها المكتظة بالملايين منذ اليوم الأول لهذه المعركة فكيف لهم ان ينتظروا من هذا الشعب أن يتراجع او يذعن لترهاتهم واستعراضاتهم المهزومة فلم يعد بمقدورهم اليوم إلا أن يعيدوا النظر في تاريخ وحاضر ومستقبل هذا الشعب.. رفعت الأقلام وجفت الصحف..
من جانبه تحدث الدكتور يحيى علي السقاف- وكيل وزارة المالية وكاتب وباحث في الشؤون الاقتصادية حيث قال:
** خروج الملايين من أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وجميع المحافظات كان في أول يوم من عملية طوفان الأقصى كما يأتي في عصر يوم الجمعة تلبية لنداء إخواننا في غزة وتنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية ليعلن الشعب اليمني للعالم اجمع ان تهديدات أمريكا والكيان الصهيوني لن تثنينا ولن تخيفنا ونؤكد للشعب الفلسطيني إنكم لستم وحدكم في هذه المعركة المقدسة بعد ان اختلط الدم الفلسطيني بالدم اليمني وشهداء القوات البحرية يؤكد أننا مستمرون في فرض الحصار الكامل على الكيان الصهيوني حتى ينتهي العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، كما يؤكد الاستعداد التام لمواجهة قوى الاستكبار والاستعمار العالمي وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني وهذه المواجهة المقدسة لن تكون في البحر فقط وإنما في البر والجو وخروج الملايين من أبناء الشعب اليمني في السبعين وبقية المحافظات ما هو إلا لتدشين معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي سوف تقتلع جذور الظالمين والمعتدين وسوف تحرر الأرض الفلسطينية وتطهر جميع المقدسات الإسلامية، كما تؤكد هذه الملايين والشعب اليمني كاملا تفويض القيادة الثورية التفويض الكامل لخوض هذه المعركة المقدسة وتبعث رسائل بأن الشعب اليمني أصبح يؤمن بأن الحياة بدون عزة وكرامة وجهاد ليست مطلبنا فمن أحب الحياة عاش ذليلا وما سنوات العدوان إلا خير شاهد على قوة وبأس الشعب اليمني وأنه قادر على مواجهة الصعاب نصرة للشعب الفلسطيني ودفاعا عن مقدساته الإسلامية وأن الشعب اليمني مستعد للتكاتف يدا بيدا وفي صف واحد مع دول محور المقاومة لتحرير فلسطين من يد الكيان الصهيوني الغاصب ونصرة لأبناء غزة وقد بعث المتظاهرون في هذه المسيرات المليونية عدة رسائل أخرى مفادها ان هذه الثورة لفصائل المقاومة في فلسطين هي بداية مرحلة جديدة لزوال الكيان الصهيوني وقد تكون بداية لطوفان أعظم وأوسع يٌنذر بزوال دول الاستعمار والاستكبار العالمي وكل الاحتمالات واردة حتى تعود الحقوق المسلوبة لأهلها في فلسطين ويعود القدس، ولا شك أن استمرار هذا الطوفان سوف يٌرهق العدو الصهيوني ويزرع في قلبه الرعب والذلة ويعجل من نهايته، كما يٌعتبر هزيمة إستراتيجية ساحقة تلقاها الكيان الصهيوني، وبناءً عليه فإن توابع وارتدادات هذه الهزيمة على مستقبل هذا الكيان ستكون كبيرة جدا فما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده وبالتالي لن تبقى سمعة هذا الكيان كما كانت عليه من قبل في أنه الجيش الذي لا يقهر رغم امتلاكه أكبر ترسانة عسكرية وأكبر منظومة مالية واقتصادية ولكنه انهزم وانهار سياسياً وعسكرياً وأخلاقياً واقتصادياً من أول مواجهة وأعلن استسلامه رغم الإمكانيات العسكرية والمالية المتواضعة لفصائل المقاومة الفلسطينية..
وبناء على ذلك فمن أهم الرسائل التي أوصلتها الحشود المليونية التي خرجت في صنعاء وبقية المحافظات لجميع الدول العربية والإسلامية أننا أمام لحظة محورية وفارقة يمكن التحرك والبناء عليها لعهد جديد يٌعيد قوة وعظمة الإسلام كما كانت في العهود السابقة وهذا لن يكون إلا لو تضافرت الجهود واتحدت الساحات واجتمعت الدول والمكونات في محور واحد فلو حدث هذا فعلاً في هذه المرحلة الحاسمة ستكون الأمة الإسلامية بإذن الله تعالى أمام نصر كبير لم يحدث من قبل..
وسوف يكون النصر قريبا بإذن الله تعالى وعناية من الله العزيز الحكيم قال تعالى: (أٌذن للذين يٌقاتلون بأنهم ظٌلموا وأن الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم..
        
رسائل نارية للأعداء
أما الدكتور نبيل علي الكبسي- رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا قطاع الاستثمار فقد تحدث عن المسيرة المليونية بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وميادين المحافظات اليمنية بالقول:
إن المسيرة المليونية التي خرج بها أحرار اليمن في ميدان السبعين لهوا اصدق تعبير عن عمق الوعي والبصيرة لدى أحرار اليمن وأبناء الشعب اليمني في غالبيته العظمى هذا الوعي الذي يستند الى الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني والانتصار للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقتلون ويهجرون من منازلهم..
هذا الشعب الذي يستصرخ جميع الشعوب العربية لنصرته وها هو الشعب اليمني الكريم العظيم يهب مستمسكا بقوله تبارك وتعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا وجعلنا من لدنك نصيرا..
غير عابئ بتهديدات المهددين وإرعاد المزبدين من المطبعين والمحاصرين ليعطي بذلك المثل والقدوة الحسنة لاستنهاض شعوب الأمة العربية والإسلامية للقيام بواجبهم تجاه إخوانهم الشعب الفلسطيني ووفاء لدماء شهداء الأحرار من أبناء البحرية اليمنية الذين ارتقوا في سبيل الله ولتعلم جميع شعوب العالم التي تحمل في جيناتها ذرات من الإنسانية ان الشعب العربي والأمة العربية لا زالت بخير وان أعلام الهدى فيها تتجدد وان رقي إنسانية الإنسان لابد أن تنتصر على الذين يسعون في الأرض فساداً..
وتحدث الشيخ ناجي السلامي- رئيس مجلس التلاحم القبلي بأمانة العاصمة صنعاء عن المسيرة الجماهيرية بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والتي تساند القضية الفلسطينية قائلاً:
** تلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي، توافد أبناء اليمن إلى ميدان السبعين، وبقية الميادين والساحات في المحافظات والمديريات، وفي المقدمة أبناء القبائل اليمنية الذين اكتظت بهم الميادين، في مسيرة «دماء الأحرار.. على طريق الانتصار»، فالقبيلة اليمنية كانت هي السباقة دوما لنصرة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإن أبناء اليمن بخروجهم الكبير في هذه المسيرة يعلنون تلبيتهم لنداء السيد القائد ويفوضونه تفويضا كاملا لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا، ويؤيدون ويباركون العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، ومنها ما تقوم به القوات البحرية اليمنية من حماية للمياه الإقليمية ومنع السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من المرور في البحر الأحمر وباب المندب، كما تعلن القبائل اليمنية جهوزيتها لمواجهة أمريكا وإسرائيل العدو الحقيقي، والذي طالما انتظرنا هذا اليوم، وتعلن القبائل اليمنية النفير العام، والاستعداد لرفد الجبهات بالمقاتلين، ودعم القوات البحرية بالرجال والمال والسلاح، وتؤكد وقوفها الدائم مع إخواننا في فلسطين، وأن معركتنا اليوم هي مع العدو الحقيقي أمريكا وإسرائيل، وأن تحالفهم لن يخيفنا ولن يثنينا عن مواصلة دفاعنا عن أبناء غزة، بل أن هذا التحالف الأمريكي يزيدنا عزيمة وإصرارا على مواصلة جهادنا ضد الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل، حتى تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة.
من جانبه تحدث الشيخ محمد القاز- احد مشايخ محافظة عمران عن مسيرة الوفاء للقضية الفلسطينية فقال:
** هذا الخروج العظيم والحاشد والمشرف الذي حدث في عصر الجمعة.. يحمل الكثير من المعاني والدلالات على كافة الأبعاد الدينية والوطنية والإنسانية.. وهو امتداد للمسار والمنهجية التي مضى عليها اليمن شعبا وقيادة ومكونات سياسية ومجتمعية منذ طليعة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، والتي أعادت لليمن وشعبه حضوره التاريخي والقومي والإسلامي.
إن هذا الخروج ليس الأول ولن يكون الأخير، فالشعب اليمني منذ الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى احتشد الى مختلف الساحات دعما وتأييدا للمقاومة الفلسطينية  
إن الحشد الملاييني عصر الجمعة بالإضافة الى كم الرسائل التي حملها.. فقد كشف مدى الانسجام بين الشعب وقيادته الثورية في مساندة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية المحتلة والمستباحة باعتبارها القضية المركزية والمحورية، والى جانب هذا الموقف المبدئي كان هناك جملة من المواقف التي صدرتها ملايين الشعب عصر الجمعة.. فقد أتت بعد ان ودعنا عشرة شهداء من خيرة شبابنا قضوا نحبهم على طريق القدس، وفي هذه الحشود تأكيد على أن دماء شهداء البحرية لن تذهب هدرا وإنما تزيدنا إيمانا ويقينا وقوة وصلابة في مواجهة العدو.
من مضامينها الرد على التحذيرات والتحركات الأميركية.. وبأننا لا نخشى أمريكا ولا تهديداتها وجاهزون لخوض المعركة في سبيل هذه المبادئ التي نحملها وثأرا لدماء شهدائنا وشهداء النساء والأطفال في غزة وكافة المناطق الفلسطينية المحتلة..

تعبير عن وحدة شعوب الأمة العربية والإسلامية
أما الشيخ نجيب حسين المطري- احد ابرز مشايخ قبيلة بني مطر فقد تحدث عن المسيرة الجماهيرية لشعب الإيمان والحكمة فقال:
** بداية نشكر دائرة التوجيه المعنوي وطاقم صحيفة سبتمبر على الجهود والمواكبة لكل الأحداث والقضايا التي تهم الأمة برمتها، أما بالنسبة للمسير المليونية والحشد المليوني والزخم الكبير للشعب اليمني الأصيل في كل الساحات إنما هو تعبير عن أصالة هذا الشعب العريق والكريم، هذا الشعب الذي خصه الله بالشجاعة والنخوة والجود والكرم، وخصه رسول الله صلوات الله عليه وآله الطاهرين بيمن الإيمان ويمن الحكمة ويمن المدد ويمن الجهاد ويمن النصرة، فالحشد المليوني هو تعبير صادق عن مشاعر الشعب اليمني ومشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في كوكب الأرض تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها مظلومية الشعب الفلسطيني ارضاً وإنساناً ومقدسات والتي تعاني من دنس الغزاة والمحتلين والمجرمين وأعداء الإنسانية والمتمثل (في العدو الصهيوأمريكي بريطاني فرنسي ومن كان معهم مطبعا ومتخادما).. فالمسيرة المليونية اليمنية هي تمثل مشاطرة الشعب الفلسطيني الأمل والألم وتمثل إعلان جاهزية قتالية وتعبئة جهادية وعنفوان يماني، وما من شك فإن القبائل اليمنية كان وما يزال وسيظل لها الحضور القوي والفاعل والمشرف في هذه المسيرة المليونية وما قبلها وما بعدها من مسيرات جماهيرية شعبيه نصرة لقضايا البلد والأمة جمعاء فالقبائل اليمنية تمثل السياج المنيع لحماية الأمة، والحصن الحصين للدفاع عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والمقدسات، والجميع يعرف أن القبائل اليمنية جاهزة للتحرك في سبيل الله والجهاد في سبيل الله ونصرة للمستضعفين وحضورها في ميادين الاحتشاد يعتبر رسالة بأنها جاهزة وحاضرة ومستعدة بسلاحها وذخيرتها وسياراتها وعدتها وعتادها الشخصي وذلك تلبية لنداء قائد الثورة القائد العلم السيد المجاهد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، هذا القائد الذي أحيا روح الأمة وأعاد للقبائل اليمنية قيمتها ورد إليها اعتبارها وجعل منها جيشاً كبيراً وعظيم يستحيل أن يقهر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا