محليات

محافظ محافظة الضالع لـ»26سبتمبر»: نحن في مرحلة استثنائية وعلى شعبنا الاستعداد والجهوزية

محافظ محافظة الضالع لـ»26سبتمبر»: نحن في مرحلة استثنائية وعلى شعبنا الاستعداد والجهوزية

أكد محافظ محافظة الضالع اللواء عبداللطيف الشغدري أن القوات الأمريكية فتحت باب جهنم على نفسها وعلى القوات المشاركة معها في الاعتداء على الدوريات البحرية أثناء أداء مهامها بالبحر الأحمر.

وقال إن الشعب اليمني في مرحلة استثنائية من المواجهة مع العدو الصهيوني ينبغي الاستعداد والجهوزية الكاملة لمواجهة التهديدات المحتملة"، مشددا على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية في معركة الفتح الموعود.
وأشار إلى أن أبناء الضالع شهدت ثورة تنموية من المشاريع الخدمية التي نفذتها المبادرات المجتمعية بتكلفة 7 مليارات ريال في مختلف المجالات لم تتحقق في أي محافظة أخرى.
وتطرق المحافظ الشغدري إلى مختلف القضايا على الساحة اليمنية والمحلية بالضالع في سياق الحوار الآتي:

حوار : محمـد العـلوي ـ فهد عبدالعزيز
< كيف تصف المشهد السياسي والعسكري الراهن بعد إعلان القوات المسلحة المشاركة في معركة طوفان الأقصى دعما وإسنادا لأبناء الشعب الفلسطيني؟
<< بعد إعلان السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي مشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى دعما واسنادا للشعب الفلسطيني في غزة، تعتبر مرحلة فارقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بخوض غمار المواجهة وسط تغيرات في المواقف للأنظمة العربية والإسلامية التي تنصلت عن القضية الفلسطينية لتتصدر اليمن المشهد السياسي والعسكري بمواقفها المشرفة على كافة المستويات دون بقية الأنظمة التي وجهت طعناتها للمقاومة الفلسطينية بتخادمها مع الكيان الصهيوني لتغض بصرها عن المجازر الجماعية والإبادة الوحشية التي يتعرض لها أبناء قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي من قتل للأطفال والنساء والتدمير .
الشعوب العربية لا تزال حية وعلى مستوى عالٍ من الحرية والكرامة بخروجها الجماهيري المحتشد إلى جانب ابناء فلسطين باستثناء الممالك الخليجية التي تمارس الضغط على شعوبها، لتظهر بعض الدول ممسوخة تماما قيادة وشعبا متجردة من القيم العربية والإسلامية كما هو حال الإمارات.
وبعكس الأنظمة العربية خرج الملايين من أحرار العالم في كافة الدول تنديدا واستنكارا بالمجازر الصهيونية بحق أبناء قطاع غزة بما فيها الانظمة الداعمة للكيان الصهيوني في امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها، إلا أننا لا زلنا نعول على الشعوب العربية الحية في تحديد موقفها من الانظمة العميلة.
أما بالنسبة للموقف السياسي اليمني فقد أصبح أكثر تماسكا وقوة للجبهة الداخلية والتفاف الشعب حول قيادته الثورية والسياسية أكثر من أي وقت مضى، وكما قال السيد القائد إن قضية فلسطين وحدتنا أكثر من القضية اليمنية.
فيما يخص الجانب العسكري فلقد اصبحت اليمن أكثر تسليحا وقوة وحققت الاكتفاء الذاتي في مرحلة الحرب والحصار من الأسلحة ابتداء من الطلقة وحتى الصواريخ الباليستية والمجنحة وبسلاح الجو المسير ذات المديات المختلفة التي كان لها شرف المشاركة في معركة طوفان الاقصى باستهداف العمق الصهيوني داخل الأراضي المحتلة في أم الرشراش او ما يسمى "إيلات" ولدينا ما يفاجئ العدو.

اعتداء سافر
< ما تداعيات الاعتداء الامريكي مؤخرا على الدوريات البحرية؟
<< استطاعت القوات البحرية اليمنية أن تفرض قرار منع دخول السفن الإسرائيلية والاجنبية إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة بالقوة واسهم القرار اليمني بشل وتعطيل الحركة في ميناء أم الرشراش وإلحاق الاضرار الفادحة بالاقتصاد الصهيوني، ووضع أمريكا في زاوية ضيقة بالبحر الأحمر التي حاولت ولا زالت تحاول فك الحصار البحري المفروض على الموانئ الإسرائيلية عن طريق تشكيل تحالف لحماية السفن الإسرائيلية، مع أن التهديدات الأمريكية تلك لن تثني الشعب اليمني من القيام بواجبه الديني والاخلاقي  بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتم ايقاف الحرب على ابناء غزة وادخال الغذاء والدواء.
أما الاعتداء السافر من قبل القوات الامريكية على دوريات القوات البحرية، فقد فتحت أمريكا بذلك الاعتداء أبواب جهنم على قواتها وكافة القوات الأجنبية المشاركة في التحالف البحري، وهذه المواقف لن تزيدنا الا قوة واصرارا على حماية البحر الأحمر من بلطجة القوات الأمريكية، لتبقى الملاحة البحرية في خليج عدن باب المندب وعلى امتداد البحر الأحمر آمنة لكافة السفن التجارية الدولية، وهذا ما أكدته القوات المسلحة مرارا وتكرارا حماية السفن الاسرائيلية تحت مسميات خادعة لتأليب الدول على اليمن حتى أن الكثير من الدول خرجت من ذلك التحالف البحري خلال اليوم الأول من الاعلان عنه ومصيرهم الفشل.

دفاعا عن الكيان
< ما الذي يعنيه ذلك الاعتداء رغم التحذيرات التي اطلقها قائد الثورة والقيادة السياسية والعسكرية؟
<< مثلما استنفرت أمريكا قواتها وارسلت الأسلحة والذخائر وحاملة للطائرات للموانئ الفلسطينية المحتلة خلال الساعات الأولى من تنفيذ عملية طوفان الأقصى من قبل المقاومة الفلسطينية، ولاحظنا وصول الرئيسين الامريكي والفرنسي وعدد من وزراء الدول الأوروبية إلى اسرائيل معلنين وقوفهم إلى جانب الكيان الصهيوني بعكس الرؤساء العرب الذين تخلوا عن فلسطين بل وذهب إعلامهم ومستشاريهم لشيطنة المقاومة في غزة.
وبالتالي قيادة امريكا لتحالف حماية السفن الاسرائيلية في البحر الأحمر ليس غريبا علينا لأنها مع بريطانيا هي من وضعت الكيان الصهيوني كغدة سرطانية في قلب الأمة العربية لاحتلال الاماكن المقدسة في فلسطين واضعاف الأمة وشق صفوفها ونشر العناصر الإرهابية بالمنطقة وإلصاق جرائمها بالإسلام والمسلمين بما يخدم المشروع الماسوني الأمريكي في المنطقة العربية وبواسطة العملاء والخونة من الانظمة الذين أعلنوا خيانتهم علنا للقدس وللقضية الفلسطينية بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وليس غريبا أن تقوم أمريكا بالدفاع عن إسرائيل في البحر الأحمر وهي من تقوم بتزويد الكيان الصهيوني بالذخائر والصواريخ الذكية والتبرعات من أموال الضرائب.

امتداد للخيانة
< ماذا عن الدعوات لبعض قيادات المرتزقة تحت ما يسمى حماية الملاحة البحرية عقب منع القوات المسلحة مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر؟
<< لا غرابة في ذلك اطلاقا أن تعرض قيادات المرتزقة الموالية للإمارات في جنوب اليمن نفسها لحماية السفن الإسرائيلية بتوجيهات من الكفيل الإماراتي وكيل الكيان الصهيوني بالمنطقة، امتدادا للخيانة التي تعرضت لها اليمن على امتداد العقود الماضية.
أمثال هؤلاء لم يعد يمتلكون شيئا من القيم والمبادئ اليمنية والعربية والإسلامية عندما اتجهوا منذ الوهلة الأولى من الحرب على اليمن الانضمام إلى صفوف المرتزقة مقابل الحصول على الأموال وبعض الامتيازات، حيث وأن تلك الدعوات لا يمكن أن تنطلي على أبناء المحافظات الجنوبية الذين يمتلكون من الوعي الوطني والرصيد النضالي أكثر من غيرهم الذين لن يتخلوا عن القضية الفلسطينية أو يتبنوا مواقف مغايرة لقناعاتهم مهما كان الأمر، دون تنفيذ توجيهات تلك القيادات المطالبة بعدم تفاعل مرتزقة العدوان مع القضية الفلسطينية وفق وثيقة صادرة عن ما يسمى "رئيس الأركان" للمرتزقة، الذي بالتأكيد ستكون نهايتهم إلى مزبلة التاريخ.
حقيقة لا جدال فيها بأن القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان كل ابناء المحافظات الجنوبية وشاهدنا ذلك جليا في مواقفهم الواضحة خلال المظاهرات المنددة بالجرائم الصهيونية التي لم تستطع قيادات المرتزقة منعها والحد منها في تلك المناطق.

الأجندات الصهيونية
< هل تتوقع دفع الكيان الصهيوني بمرتزقة التحالف لمواجهة القوات المسلحة اليمنية ردا على العمليات العسكرية في البحر الأحمر؟
<< نحن نتابع التحركات السياسية والعسكرية لقيادات المرتزقة أولا بأول التي ظهرت بعد الفشل التحالف الأمريكي لحماية السفن الاسرائيلية لتشهد تحركات سياسية تجريها السعودية والإمارات بالتزامن مع التحركات الأمريكية في عدد من دول المنطقة واللقاءات التي تجريها السعودية لقيادات المرتزقة في الرياض وغيرها من الترتيبات السرية وسط تلويحات أمريكية بإفشال المباحثات السياسية واعاقة الحلول لعدم تحقيق السلام في اليمن منذ الوهلة الأولى لمشاركة القوات المسلحة اليمنية في طوفان الأقصى وذلك بعد قيام برنامج الأغذية العالمي بإيقاف المساعدات الإنسانية عن المستحقين بالمحافظات الحرة ضمن الضغوطات الأمريكية للحد من مشاركة القوات المسلحة اليمنية في المعركة ضد الكيان الصهيوني، وهم اليوم اضعف واوهن من بيت العنكبوت.
أمريكا واسرائيل ومن على شاكلتهم في بريطانيا وفرنسا لم تتجرأ بخوض أي مواجهات مباشرة مع القوات المسلحة اليمنية ابدا لأن قواتنا تمتلك الأسلحة الفتاكة التي ستكون مفاجئة لهم في البحر الأحمر، والأكثر من ذلك أن دخولهم المواجهة سيجعل المنطقة مشتعلة وسيكون تأثير ذلك كبير على المنطقة والعالم.
لذلك ننصحهم بإيقاف الحرب على غزة والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية بأقل التكاليف وبعيدا عن المغامرات التي لا يدركون نتائجها اطلاقا في باب المندب والبحر الأحمر بعيدا عن التهديدات لأن الرد العسكري سيكون مختلف تماما.
أما المرتزقة فسيواجههم أبناء الشعب اليمني الأحرار في المناطق التي يسيطرون عليها بعد انكشاف الأجندات الصهيونية التي يسعون لتحقيقها في جنوب اليمن.

مرحلة استثنائية
< كيف تنظرون للتحركات الشعبية في المحافظات ومنها الضالع الداعمة للقوات المسلحة للقيام بالمهام الواقعة على عاتقها؟
<< الزخم الجماهيري الكبير في مختلف الساحات اليمنية طوفان من الغضب الشعبي الذي ينتاب أحرار اليمن جراء استمرار الكيان الصهيوني ارتكاب المجازر الاجرامية والتدمير الواسع للأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها في غزة من قبل الكيان الإرهابي، وما خروج الملايين من أبناء الشعب اليمني إلى جانب فلسطين هو تأكيد على حضور القضية الفلسطينية في وجدان أبناء اليمن وثبات موقفهم على الموقف المساند والداعم للقضية بالمال وبالسلاح، وتفويضا شعبيا معلن لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باتخاذ ما يلزم تجاه الاعتداءات الأمريكية على القوات البحرية وتصعيدها في البحر الأحمر بغرض فك الحصار عن السفن الاسرائيلية وادخال المنطقة في أتون الفوضى والصراعات.
نحن في مرحلة استثنائية من المواجهة مع العدو الصهيوني الذي يظهر باسم أمريكا وغيرها من الدول في البحر الأحمر، مع أن أمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر يهمنا في اليمن أكثر من دول العالم ولم نتخذ هذا الاجراء طيلة السنوات الماضية من الحرب والحصار على بلادنا، رغم أن تأكيدات القيادة ومتحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع واضحة بأن جميع الرحلات البحرية عبر باب المندب آمنة إلى مختلف موانئ العالم باستثناء السفن الإسرائيلية والأجنبية المتجهة إلى الموانئ.
لماذا التشدقات الامريكية والأوروبية ومجلس الأمن الدولي تحت يافطة أمن الملاحة في البحر الأحمر دون قيام الأخير بإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من أبناء غزة جلهم من الأطفال والنساء؟

الاستعداد والجهوزية
< ما الذي يجب على أبناء الشعب اليمني في هذه المرحلة؟
<< الشعب اليمني تعرض للعدوان و الحصار لأكثر من 8 سنوات من القتل والتدمير والتجويع وخاض معركة الصمود بقوة من الله وحكمة القيادة الثورية منذ الوهلة الأولى، وما تعيشه المنطقة اليوم هو امتداد لسنوات الحرب التي خاضتها الأدوات الأمريكية في بلادنا، خصوصا بعد اندلاع عملية طوفان الاقصى ومشاركة القوات المسلحة اليمنية بالمعركة عبر منع السفن الإسرائيلية والأجنبية المرور من بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة لتتولى أمريكا بنفسها تشكيل تحالف بحري لحماية السفن الصهيونية وإطلاق التهديدات ضد اليمن.
ينبغي على كل ابناء الشعب اليمني الاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة تلك التهديدات وما خروج الشعب اليمني المشرف وبينهم أبناء مديريات الضالع الا دليلا واضحا على قوة الجبهة الداخلية والالتفاف الشعبي حول القيادة الثورية والسياسية وتأكيدا على جهوزيتهم العالية لخوض أي مواجهات إزاء أي حماقات أجنبية بحق بلادنا.

التنكيل بالعدو
< حدثنا عن المواقف التي سطرها أحرار الضالع في معركة الصمود خلال السنوات الماضية؟
<< أبناء الضالع الأحرار انطلقوا من الوهلة الأولى للعدوان دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة كغيرهم من أبناء الشعب اليمني في مختلف جبهات العزة وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى الأبطال ورفدوا الجبهات بالمال والسلاح دعما وتعزيزا للجيش في كافة الجبهات، ومنها مناطقهم التي تعد في خطوط المواجهة الأولى منكلين بالعدو في مختلف الجبهات.

ثورة خدمية
< ما الذي تحقق لأبناء الضالع في الجانب التنموي؟
<< لم تقتصر مشاركة أبناء الضالع في الجبهات، بل خاضوا معركة تنموية في مختلف المجالات التي تحققت في كافة المديريات بصورة استثنائية وكبيرة.
حيث قاد أبناء الضالع ثورة خدمية وتنموية حقيقة لم تتحقق في أي محافظة أخرى من المشاريع المجتمعية بتنفيذ المشاريع المحلية العملاقة عن طريق المبادرات المجتمعية التي تجاوزت تكلفتها 7 مليارات ريال تلبية للاحتياجات الرئيسية في الحواجز السدود والطرقات التي وصل تكلفة بعضها مليار ريال، بالإضافة إلى بناء وتأهيل بعض المدارس ودعم المعلم وانشاء المراكز الصحية وتنفيذ مشاريع المياه، كترجمة فعلية للشعار الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تحمي ويد تبني"، وجميعها بمساهمة خالصة من ابناء المجتمع النبيل.

الدعم والتحشيد
< ما دوركم في السلطة المحلية بدعم تلك المبادرات؟
<< دعنا نتحدث بصراحة لم يكن بأيدينا شيء خلال الفترة الماضية نقدمه لتلك المبادرات، لأننا مكثنا عاما كاملا دون موازنة ونفقات تشغيلية واقتصر دورنا حينها على الدعم والتحشيد وذلك بالتواصل مع التجار والمغتربين من ابناء الضالع الذين كانوا اوفياء لمناطقهم ليسهموا بدور كبير وواسع في التنمية المجتمعية بمختلف مديريات المحافظة بالبذل والعطاء والسخاء لتنفيذ المشاريع الحيوية ذات الأولويات الهامة، فلهم منا كل الشكر والتقدير.
وبرغم الموازنة الضئيلة استطعنا أن نسخرها في تنفيذ المشاريع التنموية حيث تم مؤخرا دعم المبادرات المحلية وحظت بلفتة كريمة من قبل من القيادة الثورية والسياسية بالإسمنت والديزل، أما المشاريع في مدينة دمت فيتم تمويلها بنسبة 70% عبر وحدة التدخل الطارئة، والعمل على توجيه مشاريع المنظمات الدولية التي تأتي عبر مجلس الشؤون الإنسانية نحو الاحتياجات الرئيسية لأبناء المجتمع.
< ما تقيمك لأداء المجالس المحلية في مديريات الضالع؟
<< الضالع هي خط تماس وبحاجة للمشاريع الخدمية والبنية التحتية، ولأن المجتمع أساس التنمية هناك تفاعل واستجابة كبيرة في تنفيذ المبادرات المجتمعية كما اسلفت، بعض المديريات شهدت ركود محلي بسبب الأحداث العسكرية على خطوط التماس، ومؤخرا بدأنا ننعش أداء المجالس المحلية بما يلبي متطلبات المواطنين.

مشاريع تنموية
< ماذا عن واقع مدينة دمت السياحية؟
<< مدينة دمت جوهرة سياحية عانت الكثير من الاهمال من قبل النظام السابق وتفتقر لأبسط الخدمات التنموية من مياه الشرب والصرف الصحي والطرقات والبنية التحتية للمكاتب الحكومية.
الحمدلله خلال الفترة القليلة الماضية تم تشغيل 3 آبار تابعة لمشروع المياه بثلاث منظومات بالطاقة البديلة الشمسية، والعمل جارٍ بتوسعة الشارع الرئيسي بالإضافة إلى فتح عدد من الشوارع الفرعية وسفلتتها بعد تنفيذ شبكة الصرف الصحي بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ودعم القيادة وتفاعل المجتمع الذي يشكل حجر الزاوية في تحقيق النجاحات.
< على ذكر مدينة دمت.. ما دوركم في السلطة المحلية بدعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية؟
<< بدأنا وكما اسلفت بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية بمدينة دمت وايجاد البنية التحتية بالمدينة والعمل على تأهيلها لتكون قبلة للسياحة العلاجية لاستغلال المقومات الطبيعية من المياه الكبريتية الحارة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لتكون رافدا اقتصاديا يسهم في تحقيق التنمية المحلية الشاملة وهذا يتطلب الدعم الكثير من الحكومة وجهات الاختصاص.
وعبر صحيفتكم اتوجه بالدعوة الصادقة لرجال والمال والأعمال للاستثمار في القطاع السياحي بمدينة دمت وأن السلطة المحلية ستقدم كافة التسهيلات لهم بما يسهم في تطوير السياحة الداخلية، إلى جانب الاستثمار بالكسارات واستخراج النيس والكري في مديرية جُبن.

أولوية للتنمية
< ما الوضع الأمني بالضالع؟
<< الوضع الأمني نوليه اهتماما خاصا وهو من اولوياتنا في المناطق الحرة، ولن يتم تحقيق مشاريع التنمية الا بالأمن والاستقرار الذي يعد المجتمع شريكا فاعلا في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي بتعاونهم الكبير مع الأجهزة الأمنية انطلاقا من حرصهم الكبير على أمن واستقرار مناطقهم ومديرياتهم.
 المواطن شريك أساسي في تحقيق الأمن وأبناء الضالع جنبا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية وتقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها والإبلاغ عنها وهذا ما ظهر جليا وواضحا خلال السنوات الماضية وكان لهم دور كبير في احباط الأعمال الاجرامية إلى جانب رجال الأمن الذين يقومون بأعمال جبارة في حل مختلف قضايا المواطنين.

فوضى عارمة
< ماذا عن المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الآخر بالضالع؟
<< بالنسبة للمناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الآخر فحدث ولا حرج جراء الفوضى الأمنية بسبب انتشار المليشيا المسلحة الموالية لتحالف العدوان التي تم تشكيلها من العصابات الإجرامية نتيجة غياب سلطات الدولة التي تطالعنا بين الحين والآخر جرائم التقطع والقتل ونهب ممتلكات المواطنين في الطرقات والاماكن العامة، ليصل الحال للقتل لأسباب مناطقية التي عمل تحالف العدوان على تكريسها بين أبناء المحافظات الجنوبية الذي اعاد ثقافة الاقتتال خلال ثمانينات القرن الماضي إلى الواجهة.

رفض التبعية الأجنبية
<سيادة المحافظ.. ما الذي يجب على أبناء المحافظات المحتلة تجاه المشاريع والأجندات الأجنبية؟
<< أبناء الشعب اليمني سواء في شمال او جنوب الوطن لا يمتلكون ثقافة التبعية للخارج فهم عصاة على كل المشاريع التدميرية الأجنبية وواجهوا الغزاة والمحتلين في مختلف المراحل التاريخية.
إن الشعب اليمني دافع وقاتل من أجل سيادته وكرامته وقدم قوافل من الشهداء لينعم بالحرية والاستقلال ولن يقبل بأن يكون مجرد تابعا للأدوات الصهيونية بالمنطقة بعد أن اتضحت الحقيقة وتجلى المشروع التدميري أمام الجميع بواسطة أدوات الصهيونية بالمنطقة "السعودية والإمارات".
اليوم نحن في مرحلة فارقة أصبح الشعب يدرك الاخطار التي تحدق به من قبل مرتزقة تحالف العدوان الذين يحاولون جاهدين جر اليمن واعادته للحظيرة الأمريكية بعد أن وضعت ثورة 21سبتمبر التي اطاحت بالهيمنة الأجنبية على القرار السياسي اليمني وإلى غير رجعة.
على الاخوة في المحافظات الجنوبية المحتلة أن ينظروا لحالهم واوضاعهم كيف اوصلتهم دول تحالف العدوان إلى مرحلة سيئة من تدمير مقومات البقاء على قيد الحياة نتيجة التدهور الاقتصادي المريع والانهيار في مختلف الخدمات الأساسية من الكهرباء وارتفاع اسعار الوقود والمواد الغذائية ونهب الايرادات بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة منذ نقل إدارة البنك المركزي من صنعاء إلى عدن نهاية العام 2016م.
وعليهم أن يقفوا إلى جانب الحق ضد الباطل، حيث وقد اظهرت القضية الفلسطينية اولويات المرحلة الذي يجب أن تكون في صف الحق الذي أصبح واضحا ولا يوجد شيء اسمه الحياد في القضايا المصيرية للأمة وللشعب.
حقيقة أبناء جنوب الوطن مواقفهم مشرفة من القضية الفلسطينية والوقوف ضد الاحتلال عليهم في هذه المرحلة أن يلفظوا ويرفضوا تلك القيادات التي تقودهم نحو الانبطاح والاستعباد للأجنبي ونحو التطبيع مع الصهيونية مقابل إعادة تمزيق اليمن واعادته إلى ما قبل 1990م.

مشاريع خدمية
< ما اولوياتكم خلال المرحلة الراهنة؟
<< المرحلة الراهنة تحتاج منا الكثير التي تنبثق ضمن اولوياتها الخدمات التنموية التي تهم المواطنين ويلبي احتياجاتهم الاساسية، وتعزيز موقف الشعب اليمني لمواجهة القضايا التي برزت على الساحة السياسية والعسكرية في مساندة توجهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية لمساندة ودعم القوات المسلحة في معركة الفتح الموعود.
مديريات الضالع بحاجة للمزيد من المشاريع التنموية في الحواجز المائية والطرقات والمدارس والمراكز الصحية وشبكات الصرف الصحي في مديريتي دمت وجبن ومشاريع المياه ومياه الريف إلى جانب رصف وسفلتت مدينة دمت التي هي من اولوياتنا.

قلة الامكانيات
< أمام ما ذكرت.. ما أبرز التحديات التي تواجهكم؟
<< التحديات كثيرة أمام التوجهات التنموية لاسيما والمحافظة عانت الكثير خلال العقود الماضية من التهميش وانعدام الخدمات ضاعف معاناة الأهالي حيث وأن بعض المديريات كانت في خط التماس مع مرتزقة العدوان، وانعكاس توقف الايرادات النفطية والغازية على التنمية ادى ذلك إلى قلة الامكانات والنفقات التشغيلية للسلطات المحلية بالمحافظة التي لا تكاد تحصل على إيرادات إحدى المديريات خلال المرحلة الماضية التي خلفت لنا مشاكل جمة في قضايا الأراضي وعقارات الدولة بالمحافظة.
للأسف الشديد تعرضت اراضي وعقارات الدولة للإهمال والتصرف غير المسؤول منذ 40 عاما والاستيلاء عليها من قبل هوامير المنطقة الذين تصرفوا بممتلكات الدولة وبيعها.
حيث وقد طالبنا رئاسة مصلحة الأراضي بتشكيل لجنة مشتركة  لتحديد أراضي الدولة ووضع والعمل على ايجاد حلول للمواطنين الذين بنوا منازل في أراضي الدولة بما يحافظ عليها من العبث.

توحيد الجبهة الداخلية
< امام ما تناولناه معكم.. ما الذي تود قوله في ختام هذا الحوار؟
<< اشكركم في صحيفة 26سبتمبر على اهتمامكم الكبير بمعرفة القضايا التي تهم محافظة الضالع وتسليط الضوء على المشاريع المجتمعية المنفذة من قبل أبناء المحافظة خلال الفترة الراهنة.
وعبر صحيفة "26سبتمبر" ندعو الشعب اليمني إلى أن يكون في أتم الجهوزية العالية لنيل استحقاقات المرحلة الجارية في معركة الفتح الموعود من توحيد الجبهة الداخلية حول القيادة الثورية ممثلة بالسيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط - رئيس المجلس السياسي الأعلى والقيادة العسكرية في الاستمرار بتعزيز الصمود الوطني للحفاظ على المكاسب التي تحققت بفضل الله والقيادة الحكيمة وتماسك الجبهة الداخلية بما سطره الشعب اليمني من مواقف مشرفة أمام العالم والشعوب العربية والإسلامية ومشاركته الفاعلة قولا وعملا بجانب الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الاقصى حتى يتم ايقاف العدوان على غزة وادخال الغذاء والدواء، ولن تثني هذا الشعب التهديدات الأمريكية وغيرها في تنفيذ واجبه الديني والأخلاقي.
وأطالب أبناء الضالع الأحرار بتوحيد الصفوف وأن يكونوا على مستوى كبير من الوعي والمسؤولية، والاستمرار في انجاز المبادرات الخدمية بما يعزز التنمية المحلية ويخفف معاناتهم في مختلف المجالات، ونؤكد لهم بأننا سنكون إلى جوارهم سندا وعونا لهم بكافة الامكانات المتاحة في معركة التنمية الشاملة التي تتطلب من الجميع دون استثناء لأحد أن يكونوا صفا واحدا في البناء والتنمية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا