محليات

كلية الطب بجامعة البيضاء.. تحول هام لمواجهة الاحتياجات الصحية بالمحافظة

كلية الطب بجامعة البيضاء.. تحول هام لمواجهة الاحتياجات الصحية بالمحافظة

  شكلت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة البيضاء نقطة تحول هامة في تاريخ المحافظة التي عانت التهميش وانعدام الخدمات خلال السنوات الماضية،

لتصبح الكلية التي تم افتتاحها في أغسطس 2022 محط أنظار واهتمام أبناء المحافظة برفدها بعدد من الأجهزة والمعامل الطبية بما يمكن الطلاب الالتحاق بها وصولا بالتنمية الصحية الشاملة للمحافظة.
ويطمح القائمون على الجامعة إيجاد مبنى خاص بالكلية وبأن تكون لها مكانة علمية ومخرجات ذات جودة نوعية من الكفاءة المهنية العالية.
"26سبتمبر" زارت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة البيضاء ورصدت واقع الكلية والطموحات التي تتجه لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة.

استطلاع: محمد العلوي
< يقول رئيس جامعة البيضاء الأستاذ الدكتور أحمد أحمد العرامي إن "قرار إنشاء كلية الطب والعلوم الصحية في مايو 2021، كان ضرورة حتمية بما يخدم ويشجع تطلعات التنمية المحلية في القطاع الصحي التي لا زالت المحافظة تعاني الكثير من تبعات المرحلة الماضية، لتأخذ الجامعة على عاتقها مسؤولية التنوير من خلال تشجيع أبناء البيضاء للالتحاق بمختلف المسارات التعليمية والأكاديمية بما يسهم في تحقيق التنمية المحلية في مختلف المجالات".
وأضاف أن كلية الطب شريك اساسي للنهوض بالقطاع الصحي في البيضاء، نعول عليها كثيرا لإحداث نقلة نوعية في التعليم النوعي وفق المعايير المتبعة عالميا بما يسهم في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة عالية الجودة.
وأكد الدكتور العرامي أن الجامعة أمام تحدٍ كبير في تنفيذ الطموحات والآمال التي تقع على عاتقها تخريج الكفاءات الطبية، والفرصة الآن مواتية أمام طلاب وطالبات البيضاء للالتحاق بالكلية وبقية التخصصات الطبية الأخرى في المعهد المستمر، وبقية الأقسام في كليتي الشريعة والقانون، وكذلك كلية الزراعة التي نحن بصدد افتتاحها خلال الفترة المقبلة، معتبرا افتتاح كلية الطب إلى جانب كلية الشريعة والقانون انفرادا نوعيا بالجامعة بما يخدم اهداف وتطلعات مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة وتخريج الكفاءات القادرة على النهوض بالواقع المحلي في مختلف المجالات.
وتابع قائلا: نسعى أن تتبوأ جامعة البيضاء مكانة مرموقة من خلال نوعية التخصصات التي تلبي التنمية المحلية وسوق العمل، حتى أن قرار إنشاء كلية الطب اثار التفاعل الكبير من قبل رجال المال والأعمال واسهامهم بالدعم المادي بالأجهزة والمعامل الطبية الحديثة ما يلبي طموح ابناء المحافظة في النهوض بمستقبل الرعاية الصحية بإذن الله.

بيئة علمية وتعليمية
وأثنى رئيس الجامعة بالدور الذي قدمه رجال المال والأعمال الاوفياء التي جاءت انطلاقا من حرصهم في الارتقاء بواقع الجامعة ومكانتها العلمية التي تقع في قلب اليمن.
وأشار إلى أن طموح الجامعة يكمن في ايجاد مبنى خاص بكلية الطب والعلوم الصحية بمختلف الأقسام العلمية ومرافقها لتضم كافة البنية التحتية على مساحة تقدر بـ8 آلاف متر مربع خلال المرحلة القادمة، وإن شاء الله سيتم تنفيذ المشروع على مراحل لتكون الكلية بيئة علمية وتعليمية متكاملة، وهناك نوايا جادة لتحقيق هذا الأمل الذي سيكون نوعيا على مستوى اليمن، ونعول كثيرا على الشرفاء من أبناء البيضاء.

واقع ملموس
< وقال عميد كلية الطب والعلوم الصحية أ.د محمد علي محمد الفقيه إن "الكلية أصبحت واقعا ملموسا يتصدر اهتمام أبناء البيضاء منذ إصدار رئيس الجامعة الدكتور أحمد أحمد العرامي قرار بإنشاء الكلية في 8 مايو 2021م"، مضيفا أن قرار إنشاء الكلية وضع حدا لأعداء النجاح الذين راهنوا على الفشل بافتتاح الكلية في 22أغسطس 2022م، برعاية من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، ومحافظ البيضاء الأستاذ عبدالله إدريس، وبإسهام فاعل وجهود جبارة من رجال الأعمال الخيرين من أبناء مديرية رداع الذين كان لهم الدور البارز في افتتاح الكلية وتحويل الحلم إلى واقع ملموس.
وذكر عميد الكلية أن الطموحات تكمن في الارتقاء بواقع الكلية وترجمة رؤيتها لتصبح كلية وطنية رائدة ومعتمدة ومعترفا بها دوليا، وأن تكون صرحا للتفوق العلمي في المجال الطبي، مبينا أن الكلية تتبنى في رسالتها تحقيق الريادة العلمية كمركز للتعليم الطبي المستمر وللأبحاث العملية والإكلينيكية من خلال تخريج أطباء لديهم المعرفة والاستعداد والمهارة بما يمكنهم من تقديم الرعاية الصحية لأبناء المجتمع بكفاءة عالية يسهم في تحسين خدمات الرعاية الصحية المتميزة.
وأشار إلى أن الكلية مجهزة بعدد 6معامل تطبيقية لتدريس المواد الأساسية في "التشريح، هستولوجي، فسيولوجي، كيمياء حيوية، طفيليات، كائنات دقيقة"، مزودة بكافة الإمكانيات والاحتياجات اللازمة من مواد وأجهزة ومجسمات تشريحية وبشاشات عرض، مؤكدا بأن الكلية بصدد تجهيز معملين آخرين "معمل علم الأدوية، علم الأمراض"، بالإضافة إلى معمل كمبيوتر للدراسة الإليكترونية، كما توجد قاعات للتدريس الإكلينيكي تحتوي على كافة الاحتياجات من أجهزة عرض وشاشات والسمعيات وغيرها بما يواكب التكنولوجيا العصرية.

الأخلاقيات المهنية
وأفاد الدكتور الفقيه بأن الكلية تسعى بما تمتلكه من أعضاء هيئة التدريس المشهود لهم بالكفاءة العلمية و الخبرة إلى تحسين الفاعلية التعليمية عن طريق مراجعة وتطوير المناهج ووسائل التعليم وأساليبها وطرق الامتحان وفقا للمعايير وقواعد الجودة العالمية والاعتماد الأكاديمي NARS في اطار الأخلاقيات المهنية والتطوير المستمر بحيث تكون مخرجات الكلية من الأطباء قادرين على تحديد ومواجهة المشاكل الصحية والتعامل معها من خلال تشجيع البحوث العلمية بأبعادها التعزيزية والوقائية والعلاجية بما يلبي احتياجات المجتمع المحلى الصحية.
وأشاد عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالجهود التي تبذلها قيادة الجامعة لتقديم الخدمات الطلابية المكتبية والكتب والمرجعيات العلمية الورقية والالكترونية وتقديم الدعم للطلاب من خلال الإرشاد الأكاديمي إلى جانب رعاية الكلية للأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية من خلال تشكيل الأسر الطلابية والملتقيات والجمعية العلمية الطلابية.
ولفت الدكتور الفقيه إلى أن الكلية لا تزال بحاجة للدعم من كافة الجهات المعنية الحكومية والمجتمعية والمنظمات للقيام بدورها الفعال لتجاوز المعوقات سواء في بناء المرفقات الحيوية والبنية التحتية للكلية وصولا لتحقيق الأهداف والتطلعات المستقبلية.

خطوات طموحة
< وأوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور محمد الآنسي أن انشاء كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة كان حلما للجميع حيث سعينا للتأسيس بكافة الامكانات الذي كان معهد التعليم المستمر النواة الأولى في 3تخصصات طبية، والاستفادة من تجارب الآخرين في بعض الجامعات اليمنية من حيث المفردات والتوصيف للبرامج والمقررات.
واعتبر الدكتور الآنسي توجه رئاسة الجامعة لإنشاء الكلية في الأوضاع الاستثنائية من الحرب والحصار وانعدام النفقات التشغيلية والموازنة خطوة طموحة حضت بالاهتمام والدعم الكبير من شرفاء المحافظة الذين رفدوا الكلية بالمعامل والأجهزة الطبية الحديثة.

فرصة الالتحاق
< وذكر الدكتور الآنسي أن جامعة البيضاء لبت تطلعات وطموح طلاب وطالبات المحافظة ووفرت لهم فرصة الالتحاق بالطب البشري، بالإضافة إلى معظم التخصصات والأقسام في الكليات الأخرى التي تلبي سوق العمل وتسهم في التنمية المحلية، لاسيما في معهد التعليم المستمر "مساعدي الأطباء، الصيدلة والمختبرات"، إلى جانب انشاء كلية الشريعة والقانون الكلية الوحيدة بعد جامعة صنعاء.
 واشار إلى أن آلية التسجيل بالكلية تتم عبر البوابة الإلكترونية التابعة للتعليم العالي، وعبر البوابة تم اقرار مجلس الجامعة تخصيص 10مقاعد مجانية بالكلية لأبناء المديريات المحررة بواقع مقعد لكل مديرية واعتمادها من الوزارة وفق آلية ترشيح من المجالس المحلية بالمديريات ممن خضعوا للمفاضلة عبر البوابة بحسب النتائج.
وبين نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أن الجامعة ما زالت تعاني المشاكل المالية بسبب الموازنة الضئيلة رغم اعتماد زيادة الموازنة خلال العامين الماضيين الا أنها ما زالت متوقفة حتى بعد توجيهات وزير المالية، وتم طرح ذلك على رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أثناء زيارته للجامعة خلال الأشهر الماضية.

ثورة بحثية
< وتطرق نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية حفظ الله ناصر عبدالله نصاري، إلى أنه منذ انشاء الجامعة في العام 2008 لم يتوقف التعليم رغم الأحداث السياسية والحرب والحصار التي تعرضت لها اليمن، مبينا أن الجامعة شهدت منذ السنوات القليلة الماضية حراكا علميا وثورة بحثية من خلال عقد المؤتمرات العلمية وبمشاركة عربية ودولية واسعة.. وذكر أن جامعة البيضاء شهدت منذ العام 2020 افتتاح تخصصات نوعية بإنشاء معهد العلوم المستمر بتخصصات "الصيدلة، المختبرات، مساعدي الأطباء، القبالة"، الذي سنحتفل خلال الأشهر القادمة بتخريج الدفعة الثانية الذي كان نواة لإنشاء كلية الطب البشري، بالإضافة لافتتاح كلية الشريعة والقانون، وإن شاء الله سيتم افتتاح كلية الزراعة والطب البيطري، التي جميعها أصبحت تخصصات ملحة في الوقت الراهن باعتبار الجامعة هي بوابة التنمية الرئيسية للمحافظة.
واوضح بأن المساهمات المجتمعية من رجال المال والأعمال قدمت الأجهزة والمعامل التي تصل تكلفتها لقرابة نصف مليار ريال، وإن شاء الله ستحصل الكلية على شاشة للتشريح من جمعية ملاح تزيد تكلفتها عن 70ألف دولار خلال الفترة القليلة القادمة، وهذا يؤكد أن أبناء البيضاء لديهم رؤية مستقبلية للنهوض بواقع المحافظة التنموي الذي يبدأ من التعليم الجامعي.
ولفت الدكتور نصاري إلى أن الجامعة اختارت كادرها الأكاديمي بعناية ممتازة، وعملت على عقد عدد من ورشات العمل لجودة المناهج وتحديث برامجها وتوصيف مقرراتها العلمية بما يواكب التعليم في الوطن العربي والجامعات الدولية لتكون مخرجاتها قادرة على الارتقاء بالواقع التنموي سواء في البيضاء أو بقية المحافظات اليمنية.

الوعي المجتمعي
< وأكد مدير عام مجلس الجامعة ـ الأستاذ علي الفقيه أن رئاسة جامعة البيضاء بذلت جهودا نوعية خلال السنوات القليلة الماضية لتوفير بيئة تعليمية نخبوية وبحوث علمية متميزة، والأهم من ذلك كله تحريك عجلة التنمية التعليمية بالجامعة واخراجها من حالة الركود وذلك بإشراك أبناء المجتمع لاسيما رجال المال والأعمال للإسهام الفاعل في سد الاحتياجات الرئيسية من تجهيزات كلية الطب في المعامل والأجهزة الطبية فكانوا السباقين بتوفير الكثير من متطلبات الكلية إيمانا وحرصا منهم على النهوض بالواقع التعليمي بالمحافظة.
حقيقة افتتاح كليتي الطب شكلت نقلة نوعية لجامعة البيضاء وغيرها من التخصصات في معهد التعليم المستمر سيقود المحافظة نحو التنمية وتغطية احتياج المديريات من الكوادر الصحية خلال المرحلة المقبلة وستعمل على توسيع دائرة الوعي المجتمعي بأهمية التعليم بعد أن شهدت البيضاء عقودا من التجاهل والتهميش والاقصاء، ينبغي في الوقت الراهن توسيع التعاون المجتمعي من أجل أبناء المجتمع أنفسهم.
واستدرك الفقيه بأن جامعة البيضاء تضع جودة التعليم وتأثيرها على المخرجات في الجوانب العلمية والتعليمية المهنية في قائمة الأولويات بما تمتلكه من النخب الأكاديمية المتخصصة رغم الإمكانيات الضئيلة والموارد والنفقات التشغيلية الضئيلة التي تعمل من خلالها الجامعة.

طموح كبير
< ووصف أمين عام الكلية الاستاذ أحمد عبدالرحمن العزاني، انشاء كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة البيضاء بالطموح الكبير الذي يلبي احتياج أبناء البيضاء بعد عقود من الحرمان ووضع حد لمعاناتهم، حتى أنها أسهمت بالتحاق الكثير من الطالبات خلال العامين الماضيين ويعود الفضل لله سبحانه وتعالى ولرئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور أحمد أحمد العرامي الذي وضع هذا الهدف نصب عينيه وسعى لتحقيقه حتى اصبح واقعا ملموسا في الجامعة.
وأشار إلى أن الكلية قبلت في المستوى الأول153طالبا وطالبة خلال هذا العام الدراسي، بينما بلغ عدد طلاب المستوى الثاني 115 طالبا وطالبة، لتحظى الكلية بدعم وتفاعل من رجال المال والأعمال من أبناء البيضاء الذين اسهموا بدور كبير في رفد الكلية بالأجهزة والمعامل الطبية على رأسهم مؤسستا جمعان، والصلاحي، وكذلك هائل سعيد أنعم إدراكا منهم بأهمية الشراكة في تحقيق التنمية الأكاديمية بالجامعة التي تستحق كل الدعم والعطاء حتى أن هناك توجهات لإيجاد مبنى خاص بكلية الطب من قبل مؤسسة أبو الرجال خلال المرحلة القادمة.
ولفت إلى أن المؤمل يكون اداء كلية الطب خلال المرحلة القادمة نوعي في التعليم والتأهيل والتدريب ومخرجاتها تلبي الطموح لإحداث نهضة صحية على مستوى البيضاء واليمن.

انجازات متقدمة
وأفاد مدير شؤون الطلاب بالكلية الاستاذة إيمان الشرعي، بأن انشاء كلية الطب كان طموحا تحقق بحكم الحاجة المُلحة لمحافظة البيضاء، وبفضل الله والرئاسة الجديدة للجامعة ممثلة بالدكتور أحمد العرامي ونوابه والكادر الأكاديمي والوظيفي التي حققت الجامعة خلال الفترة الراهنة قفزة نوعية في مختلف المجالات التعليمية والبحوث العلمية، بدأ بإصدار اللوائح التي كانت منعدمة ثم إصدار مجلة علمية مُحكمة وحاصلة على تصنيف (EBSCO)، وفتح برامج الماجستير، وافتتاح كليتي الطب والشريعة والقانون.
وأضافت الشرعي أن جامعة البيضاء خرجت من التفكير ضيق الأفق إلى الإنجازات العلمية المتقدمة في التصنيف العالمي على مستوى الجامعات اليمنية خلال فترة وجيزة، حيث نظمت الجامعة 4 مؤتمرات علمية، وهي بصدد التحضير للمؤتمر الخامس خلال الأشهر القادمة سعيا للريادة القائمة على البحوث العلمية رغم الامكانات المادية المحدودة.
وبينت أن إنشاء كلية الطب والعلوم الصحية تقف خلفها الإرادة الإدارية الحكيمة في ظروف استثنائية صعبة اعتبرها البعض مجازفة إلا أنها اصبحت واقعا ملموسا تضم في المستوى الأول 158 طالبا وطالبة منها مقاعد 4 نفقات خاصة و4مقاعد مجانية و43طالبا في التعليم الموازي، أما في المستوى الثاني فقد بلغ عدد الطلاب 113طالبا وطالبة منهم 27 في النفقات الخاصة و11 مقعدا مجانيا من أبناء المديريات المحررة النائية جدا، مشيدة بدور الخيرين من أبناء البيضاء وحرصهم الكبير في دعم هذا الصرح الطبي الهام بالأجهزة الطبية والمعامل ليبدأ أبناؤهم الطلاب مشوارهم التعليمي بالكلية وستكون بصماتهم حاضرة في وجدان كل خريج.
وشددت على ضرورة إيجاد مبنى خاص بكلية الطب من قبل الحكومة وتوفير سكن خاص للطلاب والطالبات كلا على حدة، تنفيذا لما وعد به رئيس المجلس السياسي الأعلى الاستاذ مهدي المشاط عند زيارته للجامعة.

حجر الزاوية
< واستطلعت "26سبتمبر" أراء بعض الطلاب، حيث أفاد الطالب في المستوى الثاني محمد المجري - بأن كلية الطب البشري ناشئة وتحتاج للجهود الرسمية في الحكومة والتعليم العالي وحشد الطاقات المجتمعية لرجال المال والأعمال على حد سواء بما يسهم في تغطية النقص بطاولة التشريح والمناهج والمكتبة وقاعات المحاضرات النوعية للطلاب، باعتبار الكلية ومختلف التخصصات بالجامعة حجر الزاوية في الارتقاء بواقع التنمية المحلية بالبيضاء واليمن بشكل عام.
لذلك المشاركة المجتمعية مهمة جدا من أبناء المحافظة لدعم الكلية ليس بالمال وإنما بالأجهزة وتأثيث القاعات والترميم ونحن على ثقة بأن رجال البيضاء هم الأوفياء والسباقين في التنمية وتعويض أبناء المحافظة التي تنعم اليوم بالأمن والاستقرار بخلاف ما عانته خلال الفترة الماضية وذلك بإنشاء مبنى خاص بالكلية لتضم كافة التخصصات في "الطب البشري، طب الأسنان، المختبرات، التمريض".
ولا يسعنا كطلاب إلا أن نوجه الشكر والتقدير لمن ساهم ودعم الكلية بالأجهزة والمعامل الطبية التي ستبقى محط فخر واعجاب كل من يلتحق بالكلية.

تطلعات مستقبلية
< الطالب في المستوى الأول بكلية الطب - أيمن سلطان الحيجنة اعتبر التحاقه بالكلية فرصة لتحقيق طموحه العلمي في كلية الطب بجامعة البيضاء التي نتوقع أن تكون واحدة من أفضل الكليات الطبية على مستوى الجمهورية خلال المرحلة القادمة بما تمتلكه من كوادر أكاديمية وإدارة طموحه.
وأعرب عن آماله وتطلعاته المستقبلية للارتقاء بالرعاية الصحية والتشخيص السليم وأن يسهم الخريجون في الحد من سفر المرضى إلى دول الخارج، وأن يحدث العكس لتصبح اليمن ملاذا آمنا للحصول على الخدمات الطبية، وهذا لن يتم الا إذا عملنا نحن الشباب على تعزيز معارفنا والدراسة بجدية باعتبار الطب مهمة إنسانية وأخلاقية راقية، وإن شاء الله سيكون لنا دور كبير في تحقيق الأمل المنشود.

النبل الإنساني
< ونقلت الطالبة في المستوى الثاني بكلية الطب ابتسام صلاح شربة، مدى اعتزازها في الالتحاق بالكلية ضمن الدفعة الأولى لتحقيق النبل الإنساني عندما قررت بأن تكون طبيبة ناجحة في المستقبل بما يمكنها تقديم الرعاية الصحية التي يستحقها المرضى.
الجامعة تبذل قصارى جهدها في توفير مختلف متطلبات طلاب الكلية وفق الامكانات المتاحة مع عظيم الامتنان والشكر للخيرين من أبناء البيضاء الذين دعموا الكلية بالمعامل والأجهزة الطبية الحديثة، ونأمل أن يتم توفير النقص في طاولات التشريح والموديلات وبعض المراجع العلمية في التشريح ووظائف الأعضاء في جسم الإنسان، التي نتغلب على انعدام بعض المراجع بالذهاب لمنصة يوتيوب والمكتبات على جوجل الإنترنت كحلول بديلة عن الكتاب، مع الاحتياج لبعض الاساتذة لاسيما في الفسيولوجي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا