نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة لـ« 26 سبتمبر » إحياء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي الشريف فيه دلالة على تمسكه بالنبي الكريم

أوضح الأستاذ فؤاد ناجي نائب وزير الإرشاد أن إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف تدل على تمسك الشعب اليمني بالنبي الكريم وحبهم له ونصرته..

مشيراً إلى إن العودة الصادقة والجادة إلى تعاليم الإسلام يؤكدقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم "الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية"
وأشاد بالدور الشعبي وتفاعل اليمنيين اللافت لإحياء ذكرى المولد النبوي والتي تمثل فرصة جادة للتعرف على سيرة النبي وربط الأجيال الناشئة بهذا النبي الأكرم في ظل المحاولات الغربية لمسخ شبابنا وإبعادهم عن الإسلام والقرآن.
فضيلة العلامة فؤاد ناجي أكد أن الرد على إساءة الغرب للإسلام وللقرآن الكريم هو تقديم الإسلام إلى الغرب بشكل حضاري وصحيح بتعاليمه السمحة.. لافتاً إلى أن وزارة الإرشاد قامت بإعداد آلاف الخطباء والمرشدين والمدرسين لإحياء مناسبة المولد وتنفيذ العديد من برامج التوعية بأهمية هذه المناسبة، والهوية الإيمانية التي تمثل مرتكزاً قيماً أصيلا في شعبنا اليمني.. فإلى نص الحوار:-

حاوره : وليد الريمي
*ونحن نستقبل ذكرى المولد النبوي الشريف ..ما دلالة وأهمية إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة وارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم؟
**بالنسبة لدلالة وأهمية إحياء المولد النبوي الشريف، فلا شك إنها تحمل دلالات عظيمة،أبرزها تمسك الشعب اليمني بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وتعظيمه وتوقيره، والعودة الجادة والصادقة إليه، وهذا الأمر ليس جديداً على شعب الإيمان والحكمة الذي قال عنهم الرسول صلى الله وعليه وآله وسلم "الإيمان يمانٕ والحكمة يمانية" وكذلك دلالة على عمق علاقة الشعب اليمني بالنبي الأكرم، وعلى مبادلة اليمنيين لرسول الله الوفاء بالوفاء، وهو ما يتميز به أهل اليمن بين شعوب الأمة، فهم يحيون هذه المناسبة بهذا الشكل اللافت والاستثنائي كما قال السيد حسن نصر الله بان هذه الإحياء يمثل إحراجا للأمة الإسلامية وحجة عليها، الشعب اليمني الذي اتهم بالمجوسية والخروج من الإسلام وشن العدوان عليه تحت عناوين من هذا النوع وهو يرد على تلك التهم الباطلة بهذه الفرحة والتعظيم لهذه المناسبة.. في الوقت الذي يحتفل به الآخرون بأعياد أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وقد شاهدنا وكذلك سوف نرى الاحتفالات نهاية العام وكيف سيحتفل الآخرون برأس السنة الميلادية والبعض يحتفل بمناسبات خاصة كالأعراس وغيرها..
لكن الشعب اليمني يتفاعل بشكل كبير مع النبي المصطفى صلى الله وعليه وآلة وسلم ..كما أن إحياء هذه المناسبة يمثل فرصة جادة للتعرف على رسول الله وربط الأجيال الناشئة بهذا النبي الأكرم في ظل محاولات الغربية لربط الأجيال ومسخه بالألعاب الالكترونية والثقافة الغربية العابرة للقارات المدمرة للشباب والطفل والمرآة.
فالمولد النبوي الشريف يحمل من الأهمية بمقدار أهمية صاحبها وهو رسول الله صلى الله وعليه وآلة وسلم الذي يمثل بالنسبة لنا أهمية قصوى كونه باب الهداية الى الله سبحانه وتعالى كما في الآية الكريمة " من يطع الرسول فقد أطاع الله" وقوله تعالى " وان تطيعوه تهتدوا" كذلك فإن هذه المناسبة تمثل مدرسة مليئة بالدروس والعبر ومحطة هامة للتزود بالطاقات الإيمانية الكافية للاستمرار في المسير على درب النبي وخطاه.
*ماذا عن دور وزارة الإرشاد في الاستعدادات والتحضيرات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام 1445هـ؟
**وزارة الإرشاد دورها أساسي ومحوري لان هذه المناسبة الدينية كانت في السابق تحييها وزارة الأوقاف والإرشاد في عهد الأنظمة السابقة لوحدها فعالية خجولة وبسيطة أما اليوم فتجد الوزارة نفسها بين أبناء هذا الشعب لا تكاد تميز بين الدور الرسمي والشعبي لأن دور الشعبي فعلا غطى على أدوار كثيرة ولم تعد هذه المناسبة مناسبة رسمية او وزارية بل أصبحت مناسبة جماهيرية وشعبية حاشدة ودورنا في وزارة الارشاد عبر الخطباء والمرشدين وائمة المساجد وإحيائها في المناسبات وخطب الجمعة والمحاضرات والوقفات والفعاليات والمناسبات التي تقام في الشوارع والحارات والمجالس والقاعات والاندية والمؤسسات وتقديم الكلمات المعبرة الدينية عن أهمية مولد النبوي الشريف وعن أهمية هذه المناسبة والدروس والعبر التي يمكن استلهامها من هذه المناسبة.
*كيف تنظرون الى تفاعل شعبنا اليمني خصوصاً في السنوات الأخيرة وخروجهم اللافت للساحات والميادين العامة لإحياء هذه المناسبة؟
**تفاعل الشعب اليمني هو استثنائي ومتميز وفريد من نوعه ونحن نشاهد كل عام اكبر من العام الماضي في تفاعله ويوازي القوات المسلحة والصاروخية التي دائماً ترتقي وتتطور عاما بعد عام في إنتاجها وما تكشفها من أخر إصداراتها للقوات الصاروخية وسلاح الجو المسير وكما يتفاعل ويتطور ويرتقي أداء القوات المسلحة يتميز ويتفاعل ويزداد حضور شعبنا في كل عام وحضورا هذا العام بإذن الله سبحانه وتعالى سيكون لافتا واستثنائيا وكبيرا رغم دعاية الأعداء ومحاولتهم أن يثيروا المشاكل قبيل المولد كل عام إلا إنها ستبوء بالفشل لان اليمنيين لا يمكن ان يحول بينهم وبين نبيهم شيء الذي ينتمي الى شعب الأنصار الذين ناصروا رسول الله وهم ايضاً ينتمون الى رسول الله الذي قال عنهم الايمان يمان والحكمة يمانية وهو الشعب العريق الأصيل على مر التاريخ في مواقفه وتفاعله مع رسول الله ومع رسالة الاسلام.
*شعار المولد هذا العام "كتاب انزلنه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور" ..ما مدلول هذا الشعار..وما هي الخطوات التي تجعلنا أكثر ارتباطا بسيرة ونهج نبينا الكريم محمد صلى الله وعليه وآله وسلم؟
** شعار هذا المولد مميز لأن المولد تزامن هذا العام مع جريمة حرق المصحف الكريم المتكررة فكانت هذه الآية المختارة بعناية في سورة إبراهيم"كتاب انزلنه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور"لأنه فيه الحديث عن رسول والرسالة ليكون المولد النبوي الشريف الذي يتزامن مع الإساءة المتكررة لرسول الله ليكون مناسبة العودة الجادة الى الرسول والرسالة والتعرف الى هذا القرآن الكريم والثقافة القرآنية وانه لا يمكن ان نخرج من الظلمات التي تبث اليوم سمومها من الانحراف والفساد الا بالعودة الى القران الكريم ورسوله والتأمل له وإلا سنعيش في ظلمات الجاهلية والتي هذا أعظم من الجاهلية السابقة كما قال رسول الله "بعثت بين الجاهليتين آخرهما شر من أولهما" ومن الخطوات التي تجعلنا أكثر ارتباطاً برسول الله العودة الى القرآن بإتقانه وقراءته وتدبره وتأمله وحفظه وسماعه واهتداء بهدية وهذا كفيل بأن يعيدنا الى رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم
*ذكرى المولد النبوي الشريف محطة مهمة نستلهم منها الاقتداء بخير الخلق والمرسلين لتغيير سلوكنا وأخلاقنا ونجسد شخصية الرسول الكريم في حياتنا ومجتمعنا ..أين يكمن دور وزارة الإرشاد؟
 **مولد النبوي الشريف هو محطة للاقتداء والاهتداء بالنبي محمد صلى الله وعليه وآله وسلم ودور وزارة الإرشاد دور محوري يتبعها الكثير من آلاف الخطباء والمرشدين دورهم في هذا الجانب دور كبير عبر خطبة الجمعة وليس فقط المولد النبوي الشريف وإنما طوال العام وهم يتحدثون عن الرسول ورسالته وعن الاقتداء بخير الخلق ولاسيما مولد النبوي والتي ينبغي ان يكون إحياؤنا بمناسبته عبر العودة الجادة والصادقة الى رسول الله صلى الله وعليه وآلة وسلم والتمسك بأخلاقه لأنه قال عن رسالته ومهمته "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ودور وزارة الإرشاد هو تأكيد هذا الموضوع وترسيخه ومحاولة تغيير سلوك المجتمع وفق اخلاق وسلوك آداب النبي المصطفى صلى الله وعليه وآله وسلم
* في ظل الواقع الذي تعيشه الأمة..ما واجب حكام الأمة وشعوبها في المرحلة الراهنة للدفاع عن دينها وكتابها خصوصا بعد الإساءات المتكررة وإحراق المصحف في أكثر من دولة؟
** واجب حكام الأمة وشعوبها هو التمترس خلف رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم والدفاع عنه ولاسيما بعد الإساءة المتكررة بإحراق المصحف والإساءة السابقة المتكررة لرسول الله وليكون هناك مسارات الأول الرد على الأعداء من خلال المسيرات والمظاهرات والمقاطعة الاقتصادية والثاني العودة الجادة الى الرسول الأعظم صلى الله وعليه وآلة وسلم والثالث تقديم الاسلام الى الغرب من خلال تقديم النموذج في واقعنا وشرح وتوضيح الإسلام للآخرين الذي لا شك ان الإساءة ستكون بمثابة جرس للاستفهام الذي سيدق في خاطرهم ويبعث الشجن والشوق للتعرف على هذا القران والاسلام..لكن حينما تكون ردة الفعل قوية ومدروسة  وهذا  ما تقوم به الحكام والشعوب وفي حالة ما تخلت الحكومات كما هو حاصل الان .. يجب على الشعوب ان لا تدور حول حكامها وان تتحرك ويكون لها موقف تجاه ما يحصل من هجمة شرسة وتشويه الاسلام والقرآن الكريم..
لكن الشعب اليمني الذي خرج عن بكرة أبيه نصرة لدينه وكتابه ولرسوله الكريم ذلك لانه يمتلك حكاماً وقيادة ربانية وحكومة مباركة وعلى رأسها القيادة الحكيمة ممثلة بسماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
*ظهرت في الآونة الأخيرة للعلن حملات شيطانية تتبناها دول وأنظمة لنشر الإلحاد والشذوذ الجنسي المثليين..برأيكم ما هو الموقف المناسب الذي يجب ان يقف علماء الأمة وقادتها للرد والتصدي لتلك الحملات الماسونية؟
** الحملات الشيطانية التي تتبنها دول الاستكبار لنشر الإلحاد والشذوذ والفاحشة الشنيعة يؤكد أهمية العودة لرسول الله والتمسك بالإسلام وأهمية إحياء مثل هكذا مناسبة دينية كالمولد النبوي الشريف وقد شاهدنا في المملكة العربية السعودية استضافة الفنانيين والفنانات "شياطين" ينشرون الإلحاد والفساد هذه الأحداث الشيطانية والهجمة الشرسة التي تستهدف جيلنا الصاعد يحتاج معه الى العودة الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام وهذا مهم جداً ولاسيما في مواجهة الحرب الناعمة والموجة الثقافية المنحرفة في عالم الفضاء ومواقع التواصل الاجتماعي وايضاً الإعلام المرئي والمسموع..  يجب على الجميع ان يعودوا الى الاسلام وتعاليمه ونحصن أبنائنا من خطورة الشبكة العنكبوتيه وقرناء السوء وليس من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذا الامر لا ينبغي ان يكون محل خلاف او تخوف
*هل لكم من خلال هذا اللقاء ان تضعونا أمام أوليات وزارة الارشاد وشؤون الحج والعمرة وفقاً لخطة العام 1445هـ؟
**وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة هي جزء من حكومة الإنقاذ ولديها خطة تتكون من 14مشروعا للعام 1445هـ منها ما هو من المشاريع المستمرة في الأعوام الماضية كمشاريع إقامة الدورات الثقافية للخطباء وإحياء المناسبات الدينية ومواجهة المفاهيم الزائفة والتدريس والتعليم والإشراف على أكاديمية القران وعلومه ومن المشاريع التطويرية كالبنية التحتية واستكمال الأتمتة والحصر وتجهيز الأنظمة الالكترونية وإعمال الحج والعمرة وما شابه ذلك وكذلك لدينا خطة مدروسة متكاملة مزمنة ونحن الحمد الله في العام الماضي حصلت وزرة الإرشاد على المرتبة الثانية ضمن مستوى قطاع التعليم والثقافة.
*في الختام..هل من كلمة أو رسالة تودون توجيهها؟
**في الأخيران كان لنا كلمة او رسالة فهي للشعب اليمني إحياء هذا المولد النبوي الشريف وعليه ان لا يلتفت الى الاصوات التي تريد ان تفصله عن نبيه حبيبه محمد صلى الله وعليه وآله وسلم وكان في الماضي أصوات شاذة تستهدف مقام النبي الكريم.
فالنبي الأعظم يجب ان يكون فوق الاحزاب وفوق مذاهبنا وفوق خلافتنا ويجب ان لا يحول بيننا وبين النبي محمد أي شيء.. كذلك بالنسبة للمرتبات الكل يعرف إنها لدى قوى العدوان التي تنهب النفط والثروات وانها تماطل وتعرقل دفع المرتبات وشعبنا ما جاهد الا ليوفر الحياة الكريمة لهذا الشعب ونحن في الساعات الأخيرة من النصر وعلينا ان نتحلى بالوعي لمواجهة الخطة "ب" التي تتبنها الإدارة الأمريكية والحكومة السعودية التفريق بين أبناء هذا الشعب وصرفه عن مواجهة العدوان وعن حصد ثمار الانتصارات التي افرزها الصمود في مواجهة العدوان.