محليات

بحضور وزيري الإرشاد والنقل..تدشين أول فوج لحجاج بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء الدولي

بحضور وزيري الإرشاد والنقل..تدشين أول فوج لحجاج بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء الدولي

لقاءات: هلال جزيلان/
غادر مطار صنعاء الدولي مساء أمس الفوج الأول من ضيوف الرحمن إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة للعام الحالي 1444هـ عبر طائرة الخطوط الجوية اليمنية على متنها 268 شخصاً،

منذ ما يقارب تسع سنوات من العدوان والحصار.
وبهذا الخصوص تفقد وزراء الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي والنقل عبدالوهاب الدرة والأشغال العامة والطرق غالب مطلق، سير الإجراءات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن في مطار صنعاء الدولي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
وعُقد بمطار صنعاء الدولي مؤتمر صحفي حضره وزراء الإرشاد والنقل والأشغال والقائم بأعمال الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف ومدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف.
وفي المؤتمر الصحفي، أكد وزير النقل اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ومتابعتها لسفر ضيوف الرحمن عبر مطار صنعاء الدولي وتسهيل سفرهم وتأمين ممتلكاتهم.
وقال الدرة "اليوم تم تدشين أول تفويج لحجاج بيت الله الحرام إلى الأراضي المقدسة وتقديم كافة التسهيلات لهم وهذه الرحلات لا تمثل شيئاً أمام الاحتياج الكبير للشعب اليمني".
وأشار إلى أنه من المفترض تفويج حجاج بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء كونهم يمثلون أغلب المسجلين في مكاتب الحج والعمرة من صنعاء والمحافظات القريبة منها، إلا أن تحالف العدوان ومرتزقته في عدن ظلوا يماطلون حتى سمحوا فقط بثلاث رحلات جواً.
ولفت الوزير الدرة إلى أنه تم الاتفاق على عودة الحجاج والمعتمرين بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج عبر مطار صنعاء.
وكشف عن ترتيبات لتشغيل طيران السعيدة لعودة ضيوف الرحمن المسجلين عبر النقل البري من خلال تحويل تذاكرهم جواً إلى مطار صنعاء لتسهيل عودتهم وضمان سلامتهم .. مطالباً مجدداً بالفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي وإعادة جميع الرحلات كما كانت قبل العدوان.
وقال "قبل العدوان كان عدد الرحلات من مطار صنعاء يومياً ما يقارب عن 50 رحلة جوية بمعدل خمسة آلاف مسافر، وهو حق قانوني ودولي شرعته القوانين والمواثيق الدولية".. وتطرق وزير النقل إلى حوادث وجرائم القتل والنهب التي تعرض لها المسافرون طيلة ثماني سنوات عبر الطرق غير الآمنة في المحافظات الجنوبية .. مؤكداً استمرار وزارة النقل وكذا الوزارات المعنية بالمتابعة حتى فتح الوجهات الجديدة وفي مقدمتها وجهتا القاهرة والهند التي وصلت نسبة التفاهمات فيها إلى 80 في المائة مع سلطتي الطيران في القاهرة والهند بما يسهم في تخفيف معاناة المسافرين المرضى والطلاب والمغتربين والعالقين في الخارج.

بادرة خير
بدوره استعرض وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة المخاطر التي تعرض لها الحجاج خلال الأعوام السابقة جراء تنقلهم براً عبر طرقات غير آمنة ووعرة.
وقال" الحجاج يغادروا من صنعاء ويقطعون ألفين كيلو متر حيث حصلت حوادث ووفيات بسبب وعورة الطريق، فضلاً عن أنها ليست آمنة".. وأعرب الوزير العجي عن الأمل في أن يكون فتح مطار صنعاء الدولي لضيوف الرحمن، بادرة خير لفتح المطارات اليمنية وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي للمسافرين والحجاج والمرضى وغيرهم، مؤكداً أنها جوانب إنسانية بحتة.. وأكد اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بتخفيف معاناة الحجاج والعمل على سفرهم جواً لتأمين حياتهم وممتلكاتهم.

لا تمثل شيئا يذكر
من جانبه أوضح وزير الأشغال العامة والطرق أن الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء لحجاج بيت الله الحرام لا تمثل شيئاً يُذكر حيث غادر عشرات الآلاف من الحجاج براً وتكبدوا مخاطر الطرق والتقطعات.
وأشار إلى أنه من المفترض أن يكون هناك 200 رحلة جوية، كون عدد الحجاج اليمنيين 24 ألف حاج.
من جهتهم أعرب عدد من الحجاج عن سعادتهم بفتح مطار صنعاء الدولي لتسهيل مغادرتهم عبر المطار إلى الأراضي المقدسة، مقدمين الشكر للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على الجهود المبذولة والمستمرة بنقلهم للمشاعر المقدسة عبر مطار صنعاء.
وحرصا من "26سبتمبر" أبت إلا أن تلقي بضع حجاج في الفوج الأول عبر مطار صنعاء منذ تسع سنوات لتقرأ آراءهم، في القائين التاليين:
في البداية اسماعيل ضيف الله الوكيل المساعد لقطاع الحج والعمرة أوضح قائلا: ونحن نودع حجاج بيت الله من مطار صنعاء وقلوبنا معهم نتمنى ان نكون الى جانبهم كي نسهم في خدمتهم ولكنه حال بيننا وبين الذهاب الى بيت الله لخدمة ضيوفه، العدوان ومرتزقته ،ما حصل اليوم وبعد ٩ اعوام من المعاناة والحرمان والابتزاز والاهانات التي يتلقونها حجاج بيت الله عبر أولئك الذين لاهم لهم الا جمع المال من على اكتاف وعرق ابناء هذا الشعب المظلوم اليوم تنفس حجاج بيت الله الحرية والامن والامان كنت انظر اليهم والابتسامة تغمرهم ولو ان العدد زهيد وجزء بسيط ولكنه في حد ذاته انتصار للمظلومية التي عاشها الشعب ويعيشها، وستظل لعنة الله والتاريخ والاجيال القادمة تلاحق كل من كان له يد وتسبب في المتاجرة بفريضة دينية مقدسة وكل من تآمر على هذا الشعب الحر الشجاع، لذا نشكر قيادتنا الثورية والسياسية على ما بذلوه من اجل الوصول الى هذه الانتصارات والرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والفرج العاجل لأسرانا الذين كانوا سببا في نصر وعزة هذا الشعب.

نعمة من الله
محمد ضيف الله أحمد عسكر حاج يمني مغادر من مطار صنعاء لأول مرة منذ تسع سنوات، ولكأنه يقول ولنطو تلك الفترة إلى الأبد بحول الله تعالى، فترة التسع سنوات من الحرب والعدوان والحصار وإغلاق المطارات والمؤانئ، وتكبد الجاج سنوات من المعاناة، ويؤكد الحاج محمد أن هذا اليوم أو هذه المغادرة له ضمن أول فوج للحجاج منذ تسع سنوات من مطار صنعاء، نعمة من الله تعالى من بها مرة أخرى على اليمنيين، وشعوره بهذا الموقف لا يوصف، أبدا من روعته، وتابع: بأننا كنا مسافرين على عدن وقبل ذلك أبلغونا بأن ننتظر ثلاثة أيام لعل مطار صنعاء يفتح من جديد أمام الحجاج اليمنيين، والحمد لله الأمر تراه يتم ما شاء الله تعالى.
والحمد لله تعالى أن وفقنا للسفر عبر مطار صنعاء، ضمن أول فوج منذ تسع سنوات، لأن السفر عبر البر، أو من تلك المناطق الأخرى عبر الوديعة، أو السفر إلى عدن أو المكلا، لا يحتمل.
وحاج أخر يقول بينما كنت ذاهبا إلى عدن يوم الخميس، في 15 من الشهر الجاري، ومن ثم تم إشعارنا أنه تم التفاهم مع الجانب السعودي نتيجة حرص القيادة في صنعاء واهتمامها، بأن الرحلة ستكون من مطار صنعاء الدولي وهذا الأمر بالنسبة لي فرحة لا توصف، ولا يمكن أن يختص بها حاج أو مجموعة حجاج لأن الفائدة لليمنيين جميعهم . 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا