محليات

مدير مديرية ضوران بذمار لـ " 26 سبتمبر ": رغم شحة الإمكانات انجزنا مشاريع خدمية بأكثر من 450 مليون ريال

مدير مديرية ضوران بذمار لـ " 26 سبتمبر ": رغم شحة الإمكانات انجزنا مشاريع خدمية بأكثر من 450 مليون ريال

  أكد مدير عام مديرية ضوران بمحافظة ذمار، محمد غالب المهدي، أن من أولويات المجلس المحلي خلال العام الجاري 2023م، توفير الخدمات الأساسية للمواطنين،

في مجال الطرقات والصحة والتربية والزراعة وفق الإمكانيات المتاحة.
وقال المهدي إن "مشاريع التنمية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي بمشاركة مجتمعية من أبناء المديرية بلغت أكثر من 450 مليون ريال شملت ترميم 114 مدرسة وصرف مرتبات المدرسين بتكلفة 125 مليون ريال في قطاع التربية والتعليم، وإنشاء عدد 5 وحدات صحية، وشق طرق وعرة بتكلفة 100 مليون ريال".
وأضاف أن المجلس المحلي أسهم في توفير13 منظومة شمسية لعدد 13 مشروعاً في قطاع المياه بدعم من فاعلي الخير ومساهمة المجتمع من أبناء المديرية.

 حوار: فهد عبدالعزيز
حبذا لو تضعنا بالصورة عن مستوى الخدمات التي تشهدها المديرية؟
كما يعلم الجميع حال الوضع الخدمي التنموي خلال السنوات الماضية من العدوان والحصار على الشعب اليمني انعكست تبعاتها على مختلف القطاعات الرئيسية من شحة الامكانات مع انعدام الموارد النفطية والغازية ضاعف ذلك انقطاع المرتبات بسبب نقل البنك المركزي من قبل تحالف العدوان إلى عدن كما ضاعف من معاناة المواطنين والموظفين على حد سواء وترتب على مجمل ذلك تدني مستوى الخدمات المقدمة لأبناء الشعب اليمني في كافة المحافظات توقفت معها المشاريع المنفذة واصاب معظم الجهات بالشلل التام.
امام تلك الحالة المأساوية شبه المنهارة تماما كان للقيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقيادة السياسية والحكومة ايلاء الخدمات التنموية والعمل على توفير احتياج المواطنين الاولوية للاتجاه نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة وفق الرؤية الوطنية تنفيذا للشعار الذي اطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تبني ويد تحمي" في مختلف القطاعات منها تعزيز دور الزراعة لتحقيق الامن الغذائي وصولا للاكتفاء الذاتي، وتفعيل المبادرات المجتمعية.
 هذه المرحلة دورنا يقتصر في تفعيل المبادرات المجتمعية واشراك الاهالي ليكونوا عاملا للبناء باعتباره المستفيد الاول من التنمية على مستوى العزل والقرى والحمد لله قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الجانب.

جهود ذاتية
ما الذي تحقق للمديرية؟
منذ تولينا زمام مسؤولية المجلس المحلي في ضوران وضعنا نصب اعيننا الارتقاء بالجانب التعليمي والخدمي التنموي باعتبار التعليم والتنمية حجر الزاوية في بناء الانسان وغيرها من المشاريع بجهود ذاتية بعدد من القطاعات المختلفة بتكلفة تزيد عن 450 مليون ريال خلال 2022م منها أكثر من 125 مليون ريال مشاركة مجتمعية من ابناء المديرية ومجالس الآباء لاستمرار العملية التعليمية حرصا منهم على نجاحها تعزيزا للصمود الوطني في وجه الحرب وكسرا لحصار تحالف العدوان الذي أفرط في تدمير البنية التحتية للبلد.
حقيقة الآباء أدركوا مدى اهداف تحالف العدوان في تجهيل الأجيال وتعطيل مؤسسات الدولة ومن ضمنها قطاع التربية والتعليم إلا أنهم تحملوا المسؤولية وعملوا على تعزيز الجبهة التعليمية بالوقوف إلى جانب المعلم في مختلف المجالات ليستمر العطاء العلمي والتعليمي في 114 مدرسة بمديرية ضوران جميعها تعمل بتوفيق من الله وبجهود مدراء المدارس ومكتب التربية والتعليم على اكمل وجه ونشكرهم على دورهم المشرف والبارز والايجابي.

احياء المبادرات
ماذا عن بقية الخدمات الأخرى لا سيما في مركز المديرية؟
بالنسبة لمركز المديرية من اولوياتنا الاهتمام بقطاع النظافة والتحسين مع انتشار الأوبئة والامراض خلال السنوات الماضية واحياء المبادرات المجتمعية في هذا الجانب، وأدخلنا لأول مرة قلاب نظافة للمديرية الذي كان حلماً طيلة العقود الماضية رغم الموارد والإيرادات المهولة التي كان يحصلها النظام السابق، ودفع مرتبات 8 من العاملين بصورة شهرية بالإضافة إلى شحة الإمكانات الا اننا نوفر المحروقات وعملية الصيانة بجهود ذاتية، كما لا ننسى دور المبادرات المجتمعية في رفد قطاع النظافة والتحسين التي تقدر بقرابة 800 ألف ريال شهريا.
أما فيما يخص قطاع الصحة واحساسا بالمسؤولية شجع المجلس المحلي الأهالي على تنفيذ مبادرات تنموية في بناء مركز صحي ومنهم من اعطى منزله لتكون لتقديم الخدمات الصحية لأبناء منطقته دون أي مقابل لأنه كما تعلم أن القطاع الصحي كان على وشك الانهيار خلال السنوات الأولى من العدوان على بلادنا.
في مديرية ضوران تم بناء أكثر من 5 وحدات صحية خلال العام الماضي 2022م، أو تم التنازل بها من المواطنين لتكون بذلك ملكا للصحة المجتمعية دون اي مقابل يذكر من رجال التنمية.
وفيما يخص الطرقات نفذت العديد من المبادرات لتصل تكلفتها إلى ما يزيد عن100 مليون ريال وهذا كله بتدخل مجتمعي، بالإضافة إلى تدخل محدود من قبل بعض المنظمات في رصف الطرق خلال العام الماضي، الا أن الدور الأبرز كان في طليعته أبناء المجتمع في توفير الأيادي العاملة والأحجار والأشياء التي لم تستطع المنظمات توفيرها وبفضل الله سبحانه وتعالى استطعنا أن نشق طرقاً لم تشق حتى في السابق وهي الآن تقدم خدماتها للمواطنين على أكمل وجه فيما لا يزال تفعيل المبادرات قائماً وبها نحقق التنمية.

منظومة شمسية
لكن ماذا عن المشاريع في قطاع المياه؟
بالتأكيد مشاريع المياه تأتي ضمن الأولويات والاحتياجات المجتمعية كان للسلطة المحلية دور كبير في متابعة هيئة مياه الريف وكل من يستطيع توفير المنظومات الشمسية، حيث تم حفر 3 ابار خلال العام الماضي بمبادرات مجتمعية، منها بئر في منطقة المرون بمبادرة مجتمعية من أبناء المنطقة قمنا بتوفير المنظومة الشمسية، أيضا بئر في منطقة احلال تم متابعة الجهات المعنية لتوفير المنظومة الشمسية وهناك مناطق أخرى مازالت بصدد المتابعة لإنجاز منظومات الطاقة الشمسية.
 حقيقة اولينا خدمات مياه الشرب أهمية كبيرة وحققنا في هذا الجانب نجاحات كبيرة بتوفير 13 منظومة شمسية لعدد 13 مشروعاً على مستوى عزل المديرية ومازال هناك الكثير من المشاريع تعمل بمادة الديزل إلى أن نتمكن من استيفاء بقية المشاريع بالطاقة البديلة.
 لذلك خدمات التنمية في قطاعي المياه والطرقات نحن بحاجة لدعم ومساندة من الجهات المعنية الالتفات إلى مديرية ضوران آنس المترامية الأطراف تحيط بها 7 مديريات وتضاريسها صعبة وشاقة في تنقل الأهالي يعانون الامرين في نقل احتياجاتهم وتفتقر للمعدات مع قيامنا بإصلاح بعض معدات المجلس المحلي المعطلة منذ 20 عاما تقوم حاليا بشق طريق منطقة مفصولة عن المديرية لا نستطيع دخولها إلا من مديرية جبل الشرق لربط عزل المديرية مع بعضها، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المبادرات المجتمعية لإنشاء صالة تغطي كافة المناسبات الدينية والوطنية داخل المديرية في مواجهة العدوان والحصار باعتبار المديرية واسعة.

كسر التحديات
ما التحديات الأساسية التي تواجه التنمية في المديرية؟
طبعا خلال السنوات الماضية استطعنا كسر تلك التحديات وتجاوزها بالتكاتف والروابط المجتمعية القوية لتحقيق التنمية بما يسهم الارتقاء بالإنسان في مختلف المجالات، وتحويل معاناة المواطن إلى انجاز مختلف المشاريع عندما وجدت النوايا الصادقة ومن يقود المجتمع نحو الخير وهناك الكثير من المشايخ والوجهاء والاعيان في ضوران كان لهم الدور المشرف في بلورة توجهات القيادة الثورية بأهمية التحرك في الميدان والدفع بعجلة التنمية دون الركون على الدولة.
استطاعت اليد التي تبني أن تحرك الركود في المجتمع ليتحمل مسؤولياته بالتوازي مع اليد التي تدافع عن الوطن في مختلف الجبهات وتحقيقها الاكتفاء الذاتي من الأسلحة والصواريخ وسلاح الجو المسير لتفرض معادلة الردع والانتصار بالركون على نفسها في المجال العسكري.
حيث كانت انطلاقتنا في الجبهة الزراعية بقوة للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي وتفعيل المبادرات وتوسيع عمل وحدة الحراثة المجتمعية في المديرية لتجتمع قرابة 200 حراثة خلال 24 ساعة، واظهر المزارعون في ضوران امكانياتهم في تحقيق النهضة الزراعية مهما تخلت الدولة والحكومات السابقة عن مهنة الزراعة المتجذرة في عمق التاريخ للشعب اليمني لكنها لا زالت تسري في عروق كل يمني ومهنة متوارثة بين الأجيال.
نحن نسعى وكلنا ثقة بالله سبحانه وتعالى على مضاعفة الزراعة والدفع بعجلة التنمية بالإمكانات المتاحة بسواعد الرجال والعمل على الحد من زراعة القات تدريجيا ومضاعفة تشجيع الزراعة الإنتاجية وفق رؤى وخطط استراتيجية وصولا للاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وهذا ليس صعب المنال او مستحيل.

شحة الموارد
هل أنتم راضون عما تم تقديمه لأبناء المديرية؟
مهما عملنا وقدمنا للوطن الأرض والإنسان لا يساوي شيئاً أمام تضحيات أبناء الشعب اليمني، وعن نفسي لست راضيا بما قدمناه رغم الإمكانات المحدودة جراء شحة الموارد وانعدام الاعتمادات الحكومية والنفقات التشغيلية لأننا نخجل ونستحي من الله ومن الموطنين عندما تكون المسؤول الأول في المديرية وليس قادراً تلبي الاحتياجات الكاملة ولو كان الأمر بأيدينا لعملنا المستحيل لأبناء المديرية التي قدمت المئات من فلذات اكبادها دفاعا عن الحرية والكرامة في كافة الجبهات منذ اليوم الأول من مواجهة العدوان.
نسعى جاهدين ان نفي بالقدر اليسير من الخدمات التنموية بشتى الطرق والوسائل ومحاولة اشراك أبناء المجتمع في تنفيذ المشاريع بما يلبي الحد الأدنى من التنمية المحلية الا اننا على ثقة بالله أن اليمن سينتصر في معركة المواجهة لتحرير قراره السياسي والخروج من الوصاية الأجنبية بعيدا عن التدخلات الخارجية والخيانة التي نخرت جسد الوطن خلال العقود الماضية.

تخفيف معاناة المواطنين
ما الذي تطمحون تحقيقه خلال المرحلة القادمة؟
كما اسلفت انفا.. لو بأيدينا أن نحققه للمواطن من خدمات تنموية لنفذناها دون تأخير ولعملنا ليلا ونهارا للتحفيف من معاناته، إلا أننا نعد أبناء المديرية بذل الجهود لإيصال صوتهم وواقعهم إلى القيادة ونتابع بدورنا ولدينا العديد من التوجهات في إطار الطرق وإصلاحها والخزانات والسدود وهناك عدة مشاريع سيتم تنفيذها بعد عيد الأضحى المبارك، تتجاوز تكلفتها 200 مليون ريال بتمويل من وحدة التدخل في وزارة المالية وكل هذا بدعم المبادرات المجتمعية وقد تم تشكيل أكثر من 18 لجنة مجتمعية تقوم بدورها في جمع المبادرات إلى بعد عيد الأضحى المبارك لأن المالية ووحدة التدخلات المركزية لا تستطيع تساند بحوالي 21% ويبقى 79% من أبناء المجتمع الذي يبقى دوره محورياً في تحقيق التنمية.
في هذه المرحلة تعتبر خطوة أولى فيما يتعلق بالطرق لأن طرق المديرية صعبة ومتهالكة بفعل سيول الامطار تحتاج أن يكون هناك دفعة قوية في هذا الجانب ولدينا وعود من القيادة أنه إذا كان هناك نموذج في 18 مشروعاً فسيكون التوجه إلى مشاريع أوسع وأشمل ونحن بصدد العمل وبتعاون مع اللجان المجتمعية في القرى والعزل والشخصيات الاجتماعية والمشايخ والعقال والامناء والتربويين.

حل قضايا الثأر
ما دوركم في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي بين أبناء المديرية؟
بفضل الله وموجهات القيادة ممثلة بالسيد القائد -يحفظه الله- والقيادة السياسية في التوجه في هذا الجانب وكان لدينا إسهام كبير بتعاون مع المجتمع والوجهاء على مستوى مناطق المديرية تم حل أكثر من أربعين قضية قتل خلال العامين الماضيين أضف إلى ذلك في مديرية ضوران عند زيارة عضو المجلس السياسي الأعلى ـ رئيس المنظومة العدلية ـ محمد علي الحوثي إلى محافظة ذمار فإن أغلب قضايا القتل تم حلها في المحافظة كانت من مديرية ضوران حيث تم حل 16 قضية بعضها مر عليها أكثر من 45 عاماً وقضايا لها 30 عاماً وهناك 4 قضايا قتل وقعت يوم استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي -رحمة الله عليه - ومر عليها أربعة عقود من الزمن وبفضل الله وجهود المجتمع توصلنا لحل تلك القضايا التي كانت تؤرق المجتمع.
ولا ننسى الدور البارز لأولياء الدم الذين عرفوا معنى الاستجابة لله وللسيد القائد في العفو وقد فوجئنا بكرم بعض الأسر الذي بادرت بالعفو والصفح رغم افتقارها للريال الواحد ولم يحاولوا أن يأخذوا مالهم من حقوق شرعية فيما يتعلق بالدية وإذا تعاون الناس فإن كل الصعوبات تذلل.
لدينا في المديرية أكثر من 100 قضية قتل تم حل 40 قضية منها إلى حد الآن وهناك توجه في استمرارية المشروع العظيم والمحبة والألفة بين أبناء المجتمع واطلب كل من لديهم قضايا قتل على مستوى المديرية أن يبادروا الاقتداء ممن سارعوا واستجابوا لتوجيهات الله وتوجيهات القيادة الثورية والسياسية في حل قضاياهم رغم أنه قد طال عليها الكثير من العقود والسنوات، ولا داعي لتصدير الثأر والاحقاد للأجيال.

مواقف الرجال
ماذا عن دور المشايخ والوجهاء في رفد الجبهات بالرجال والمال؟
دور الشرفاء والأحرار ممن بقي في منطقته ولم يلتحق بركب المرتزقة الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا في مزبلة التاريخ، فقد أسهموا بدور كبير في التحشيد والدفع بأبناء المجتمع سواء بكل ما يتعلق بالصمود من الوقفات الاحتجاجية او حل قضايا القتل والثأر أو في كل المسارات العملية التي توجه بها القيادة ولم نلاحظ أن هناك شيخ من المشايخ أو عاقل أو شخصية اجتماعية رفضوا أن يتخذوا موقفاً وطنياً في مواجهة العدوان وإنما كانوا مسارعين ومستجيبين لنداء الواجب الوطني لهم كل الشكر ونعتبر موقفهم موقف وفاء.

افشال مخططات العدوان
ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟
حقيقة لا يسعنا إلا أن نتقدم برسالة شكر لكل إنسان وطني حر وشريف وقف ضد العدوان في مقدمتهم المجاهدون الشرفاء في كافة الجبهات وإلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وللمجلس السياسي الأعلى وللحكومة وكل من وقف في صلابة وصمود في مؤسسات الدولة، كما نتوجه بعظيم الاجلال والاكبار لأهالي الشهداء العظماء الذين بتضحياتهم افشلوا مخططات تحالف العدوان نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، وللجرحى الشفاء العاجل والأسرى والمفقودين.
وندعو أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة رفد الجبهات بالسلاح والمال والرجال استعدادا للمرحلة القادمة لا سيما والعدو لا يزال يحشد خلال فترة الهدنة التي تحاول أدوات تحالف العدوان استغلال مرحلة اللا سلم واللا حرب بالتحشيد والتدريب لعناصر القاعدة في مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا