محليات

وكيل محافظة تعز البريهي لـ «26سبتمبر»: انفلات أمني يعم مناطق سيطرة المرتزقة ويفاقم معاناة المواطنين

وكيل محافظة تعز البريهي لـ «26سبتمبر»: انفلات أمني يعم مناطق سيطرة المرتزقة ويفاقم معاناة المواطنين

  أكد وكيل محافظة تعز المهندس طه همام البريهي أن تحالف العدوان ومرتزقته لن يفلحوا في تحقيق أهدافهم وأطماعهم بالتوسع والاحتلال في مناطق ومديريات تعز

في ظل الرفض الشعبي للمحتل ووقوف أحرار تعز إلى جانب الجيش واللجان الشعبية لمواجهة تحالف العدوان ومرتزقتهم وأوضح الوكيل البريهي أن مناطق سيطرة المرتزقة في تعز تعيش حالة انفلات أمني غير مسبوق وسط تزايد لأعمال النهب والجبايات التي تفرضها مليشيات العدوان على التجار وتسببت بموجة نزوح كبيرة للمواطنين نحو المناطق الحرة والآمنة التي تقع تحت إدارة الدولة ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى في مناطق انتشار الجيش واللجان الشعبية بمنطقة شرق وشمال مدينة تعز وبقية المديريات.. قضايا ومواضيع هامة تناولها  الحوار.. إلى التفاصيل:

حاوره/ حافظ هزاع
- بداية نود الحديث عن أهم التطورات الميدانية على الساحة في محافظة تعز خاصة من قبل العدو ومرتزقته ؟
- محافظة تعز من الساحات الرئيسية للمواجهة مع تحالف العدوان السعودي الصهيوامريكي ومرتزقته منذ ما يقارب ثمان سنوات وتتقاسم مع الشعب العزيز صنوف المعاناة جراء الحصار والعدوان الغاشم على بلدنا الذي أثر على كافة مناحي الحياة ومنها البنية التحتية التي تعرضت للقصف والدمار بفعل غارات العدوان الجوية والأعمال التخريبية لمرتزقته
وفي الآونة الأخيرة ظهرت إلى العلن الخلافات بين قيادات مرتزقة العدوان وما عودة سلطان البركاني إلى مسقط رأسه بمديرية الحجرية ومهاجمته لما يسمى برئيس المجلس الرئاسي (العليمي) إلا واحدة من مؤشرات التصدع المستمر بين كيان مرتزقة العدو التي تزايدت خلافاتهم وظهرت إلى العلن لعدم وجود قضية يدافعون من أجلها إضافة إلى الرفض الشعبي بمحافظة تعز لمشاريع العدوان ومرتزقته التي تهدف الى توطين المحتل في أهم المواقع الاستراتيجية في محافظة تعز مثل المخا وجزيرة ميون  بهدف التحكم  على مضيف باب المندب .
ومن جانب آخر يسعى تحالف العدوان ومرتزقته لفصل مديريات الساحل الغربي وإخضاعها لسيطرته بواسطة المليشيات التي يقودها  طارق عفاش في تلك المناطق خاصة بعد فشل مخططاتهم القذرة على مدى ثمان سنوات من العدوان والحصار وفشلهم العسكري في  السيطرة على اليمن الحر العزيز المستقل منذ قيام ثورة الـ21 من سبتمبر.
-  برأيك هل تحركات قيادة المرتزقة وتجميع مليشياتهم في مدينة المخا سيحقق لهم ما عجزوا عنه خلال ما يقارب ثمان سنوات ؟
-  العدوان ومرتزقته رموا بكل ثقلهم في محاولة منهم للسيطرة على مدينة تعز واهم المواقع الاستراتيجية فيها منذ بداية العدوان مطلع العام 2015م نظرا لأهمية الموقع الاستراتيجي لتعز المطل على باب المندب المتحكم على أهم طرق الملاحة الدولية إلى جانب  توسط تعز لمحافظات اليمن شماله وجنوبه , ولكن بفضل الله وتلاحم أحرار محافظة تعز الى جانب أبناء الجيش واللجان الشعبية فشلت تلك المخططات وتلقى العدوان ومرتزقته هزائم كبيرة في مختلف جبهات المواجهة ولن يستطيع العدوان ومرتزقته أن يحققوا أهدافهم مهما عملوا فالجميع يقفون اليوم في صف واحد ضد مشاريع العدوان في التوسع والاحتلال ولن يفلحوا ابدا امام صمود وقدرات القوات المسلحة المسنودة بأحرار ابناء تعز الشرفاء .
وعلي القيادة الثورية والسياسية الاهتمام بمحافظة تعز في كافة المجالات بما يتناسب وحجم الاستهداف في هذه المرحلة المفصلية
- يسعى العدوان ومرتزقته الى التخطيط للتوسع والسيطرة على مناطق هامة  منها مديريات تعز الغربية والجنوبية  .. كيف تنظر إلى ذلك وما هي الأهداف  من وراء ذلك  ؟
حقيقة تحالف العدوان بقيادة أمريكا وكيان العدو الصهيوني كان وما يزال يضع محافظة تعز محط أطماعه ويعزز من تواجده في المناطق المحتلة منها للسيطرة عليها , ويضعها على رأس قائمة  أولوياته , وذلك نظرا لموقع تعز الجغرافي الهام , وهذا ما جعل تحالف العدوان ومرتزقته يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في مديريات تعز الغربية عبر أدواته, وتوسيع نفوذها إلى مناطق الحجرية على حساب أدواته المستهلكة من جماعة الإخوان المسلمين , وإعادة ترتيب وتوزيع أدواته القديمة / الجديدة, معتقدا بأنها ستحميه وستشكل له حاجزا أمام القوات المسلحة , خصوصا وأن العدو الامريكي أصبح يعي تماما بأن اليمن اليوم أصبح اكثر قوة , وأن أي عدوان مباشر منه أو عبر أدواته ممثلة بالسعودية والإمارات , سيكون ثمنه باهضا.
وما يحصل اليوم في المحافظات المحتلة ما هو إلا إعادة تدوير المحتل الامريكي لأدواته من العملاء والمرتزقة , ومن أعيد تدويرهم مؤخراً من قيادة المرتزقة فيما يسمى بالمجلس الرئاسي وحكومة الارتزاق بعضهم محسوبين على محافظة تعز أمثال العليمي ومعين عبد الملك والبركاني وغيرهم , وأعتقد إن أقدام العدوان لوضع مثل هؤلاء المرتزقة في صدارة المشهد يهدف إلى خلط الأوراق وتمرير مخططاته عبرهم وخاصة في محافظة تعز الجغرافيا والإنسان وإخضاعها للمخطط الامريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة .
-  ماذا عن الوضع الأمني في المناطق الحرة من المحافظة مقارنة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة ؟
بفضل الله وبفضل الوعي الشعبي واليقظة الأمنية فإن المديريات الحرة في شرق وشمال مدينة تعز من المحافظة التي تقع تحت إدارة الدولة ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى تنعم بالأمن والاستقرار والاهتمام بمستوى تقديم الخدمات العامة للمواطنين والتنمية  التي تشهد تحركا جيدا .
أما في المناطق الخاضعة لسيطرة الموالين لتحالف الغزو والعدوان في غرب وجنوب مدينة تعز والمديريات "المحتلة" في الساحل الغربي والحجرية تشهد إنفلاتا أمنيا غير مسبوق وصراع المجاميع المسلحة فيما بينها واغتيالات وتصفية حسابات ونهب للمال العام والخاص , وواقع الحال في هذه المناطق يتحدث عن نفسه ويعكس قبح مشروع الغزاة الذي يستهدف اليمن ومنها تعز .
- كيف تنظر إلى الموقف الشعبي لأبناء تعز المساند للقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن بشكل عام وتعز بشكل خاص ؟
الموقف الشعبي لأبناء محافظة تعز الأحرار يعي حقيقة المعركة المقدسة معركة التحرر والاستقلال الوطني التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف الغزو والعدوان وأذنابهم , والغالبية من أبناء تعز مساندين للجيش واللجان الشعبية ومشاركين في كافة جبهات المواجهة فمنهم الشهيد والجريح الذين سطروا ولايزالون ملاحم بطولية للدفاع عن السيادة الوطنية ودحر الغزاة المعتدين ومرتزقتهم, وبفضل الله ثم بفضل تضحيات كل الشهداء يعيش الوطن الحر نعمة الأمن والاستقرار مقارنة بما يعيشه أبناء المناطق المحتلة من أوضاع مأسوية وصلت إلى حد لا يطاق من المعاناة والانتهاكات اليومية الجسيمة , وما كانوا يمارسونه سرا وبالخفاء , بدا علناً على مرأى ومسمع من الجميع وعلى وسائل إعلام المرتزقة أنفسهم , ويعي أبناء تعز إن كل تلك الأعمال القذرة هي ضمن مخطط وفعل المحتل الامريكي الصهيوني , وذرائعه الزائفة لاستمرار وتوسيع احتلاله وهيمنته , وتمرير مشاريعه الخبيثة عبر  إثارة الفوضى وإذكاء الصراعات بين أدواته ومرتزقته في المناطق المحتلة , وهو ما يضع أبناء تعز وجميع أبناء الشعب , أمام مسؤولية دينية ووطنية وتاريخية  كبيرة تتمثل في التصدي للعدوان والاحتلال ومشاريعه المناطقية والطائفية الخبيثة التي يسعى من خلالها الى تفكيك واحتلال اليمن .
- تزايدت في الآونة الأخيرة أعمال الفوضى والنهب والجرائم في المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة بتعز .. لماذا كل هذه الفوضى برأيك .. وهل لديكم تواصل مع من تم التغرير بهم من قبل مرتزقة العدو لطلب عودتهم الى الصف الوطني في ضوء قرار العفو العام ؟
نعم هناك فوضى ومعاناة كبيرة للمواطنين في مناطق سيطرة الاحتلال والمرتزقة وهذه الفوضى هي حقيقة مشروع الغزاة الذي يستهدف اليمن ومنها محافظة تعز , فالواقع الذي تعيشه المناطق المحتلة , هو واقع من يتحرك فيه ويملك الموارد البشرية والمادية , ويستخدمها في تحقيق أهدافه ومخططاته , لا في مصلحة أبناء الشعب في تلك المناطق , وانتشار الفوضى فيها تسبب في معاناة الكثير وتسبب أيضا بنزوح  الكثير منهم  إلى المناطق الآمنة , مناطق تواجد الدولة والجيش واللجان الشعبية بمنطقة شرق وشمال مدينة تعز وبقية المديريات الحرة بالإضافة إلى نزوح أغلب التجار بسبب أعمال النهب التي تعرضوا لها وما لحق بهم أيضا  من خسائر جراء المضايقات والجبايات الجائرة التي تفرضها تلك المليشيات عليهم  , ونحن قمنا بواجبنا في استيعابهم وتوفير كل ما يلزم لحمايتهم رغم ظروف العدوان والحصار .
بالإضافة إلى استقبالنا الكثير من المغرر بهم من العائدين لصف الوطن وفقا لبرامج وموجهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية وقرار العفو العام الذي ما زال سارياً حتى اليوم .
- ونحن نحيي الذكرى السنوية للشهيد .. ما هي البرامج والانشطة التي تم وضعها في هذا الجانب لديكم في المحافظة ؟
التحرك الرسمي والشعبي كبير للاحتفاء بالذكري السنوية للشهيد وفق برنامج عمل اقرته إدارة فرع الهيئة العامة لرعاية اسر للشهداء يليق بتضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا أنفسهم في سبيل الله من أجل حماية المستضعفين وبفضل الله ثم بفضل تضحيات الشهداء  ينعم المجتمع بالأمن والاستقرار .
- ما هو الدور الواجب علينا جميعا نحو أسر الشهداء ورعايتهم ؟
إن ذكرى الشهيد محطة مهمة ترسخ في قلوبنا عظمة ومكانة شهدائنا الأبرار وتدفع بنا نحو المضي في طريق ومنهج التضحية والعطاء والشهادة. فالأمة الواعية والحاضرة لتقديم الشهداء في سبيل الله  هي الأمة المؤهلة وعلى مستوى المسؤولية لمواجهة كافة التحديات وجديرة بنصر الله سبحانه وتعالى  , والذكرى السنوية للشهيد  تدفعنا دوماً إلى بذل كل ما بوسعنا من أجل تقديم الخدمات لأسر الشهداء بقدر ما نستطيع لمساندة جهود هيئة الشهداء  كون رعاية اسر الشهداء مسؤولية دينية ووطنية لا تعفي أحدا من القيام  بدوره نحو شهدائنا العظماء  والوفاء لهم  وعرفانا بتضحياتهم في الدفاع عن السيادة الوطنية وصد ودحر العدوان ومرتزقته وبفضل الله وبفضل تضحيات الشهداء الابرار نعيش اليوم في أمن واستقرار وبفضل هذه التضحيات تأسست ايضا مداميك بناء المستقبل الواعد بالخير والحرية والاستقلال وتحرير القرار الوطني الذي سلب من قبل اعداء اليمن لعقود من الزمن .
ومهما قدمنا  لأٌسر الشهداء  فإننا لا نستطيع أن نرد ولو جزءا يسيرا من الجميل لشهدائنا الأبرار.
-  ما هي رسالتك لمن وقعوا في فخ التغرير لمرتزقة العدوان  ؟
أدعو كل من وقع في فخ التغرير للعدو ومرتزقته  إلى أن يعودوا إلى رشدهم وأن يعتبروا مما حصل لهم من قبل العدوان وأن يعوا جيدا أن المحتل عما قريب سيرحل ولن يغفر الشعب والتاريخ لكل من كان مطية للعدو على حساب شعبه ووطنه خاصة بعد أن تكشفت الحقائق وزيف وتضليل العدوان والمرتزقة .
ولدينا قيادة حكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي يحرص دوما على لم وحدة الصف الوطني وتفويت الفرصة على أعداء الوطن وقد حذر كثيرا من الخاتمة التي سيقع فيها العدوان ومرتزقته وهو ما يحصل اليوم بشكل واضح في المناطق المحتلة .
-  كلمة أخيرة تودون قولها لم نتطرق لها في اللقاء ؟
أود القول أن احرار تعز كانوا ولا يزالون في طليعة المدافعين عن الوطن والشعب بشكل عام  وعن محافظة تعز بشكل خاص واستطاعوا أن يخيبوا مساعي الأعداء في تعز وانكسرت شوكة المعتدين في جبهات الصمود والمواجهة  للمرابطين الذين قدموا أروع الصور في التضحية والفداء في مختلف الجبهات بمحافظة تعز وبالتالي لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يقبل أبناء تعز الأحرار, أن تتحول مناطقهم إلى موطئ قدم للمحتل الامريكي والإسرائيلي, أو منطلق لإعادة تدوير المرتزقة المرتهنين لتحالف العدوان السعودي الامريكي.
وبفضل الله وتلاحم الشعب والجيش معا في معركة الخلاص الوطني من المحتل وأدواته استطاعت قواتنا المسلحة أن تفرض معادلات جديدة في الردع والرعب معا بشكل جعل من اليمن تحتل رقما صعبا على المستوى الاقليمي والدولي ولذلك فما على المحتل إلا أن يعي هذه المتغيرات وأن يجنح للسلم وينفذ الشروط التي وضعتها قيادتنا الحكيمة وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال والتهيئة لذلك بصرف مرتبات لموظفي الدولة وفتح الموانئ والمطارات, ما لم فلدينا من القدرات والقوات ما يجعل العدو يندم على مغامراته غير المحسوبة وإن غدا لناظره قريب بإذن الله تعالى .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا