محليات

الثلاثون  من نوفمبر.. تاريخٌ لذكرى عظيمة

الثلاثون من نوفمبر.. تاريخٌ لذكرى عظيمة

لقد قدمت التضحيات في سبيل الخلاص من جحيم المستعمر البريطاني بمشاركة مختلف الأطياف والتوجهات والتكوينات من الفعاليات الطلابية والنسائية والنقابية في مسيرة النضال من خلال المظاهرات والإضراب والكفاح المسلح..

تكللت في العام 1967م بإعلان استقلال الجنوب اليمني وتحرره بخروج آخر جندي بريطاني من عدن وكان الثلاثون من نوفمبر هو يوم الحرية وعيد الجلاء والاستقلال، لتعم الفرحة كل قرى ومدن اليمن شمالاً وجنوباُ.. وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ55 لعيد الجلاء قامت "26 سبتمبر" بالاستطلاع وأجرت اللقاءات التالية:

استطلاع هنية السقاف
* البداية كانت مع الاخت خولة العزي التي تحدثت قائلة:
** شكل الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م، الذي نحتفي به اليوم ، منعطفاً هاماً في مسار الحركة الوطنية اليمنية وانتصار الثورة المباركة 26سبتمبر و14 أكتوبر، متوجاً وحدة نضال وكفاح أبناء الوطن الواحد رغم التشطير حينها، برحيل اخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، ويعتبر ذلك اليوم المجيد المحطة الأبرز تاريخياً ووطنياً للعبور إلى مرحلة التحرر والاستقلال والوحدة، وكان انطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر في زمن قياسي بعد انطلاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، تأكيداً لواحدية الثورة ووحدة الآمال والتطلعات لأبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، لتتوج سنوات الكفاح والنضال في الثلاثين من نوفمبر 1967م برحيل أخر جندي بريطاني واعلان استقلال جنوب اليمن حينها.

الـ30 من نوفمبر  نبراس متوهج
* أما الاخت نوال طه فقالت:
** ذكرى الـ 30 من نوفمبر ينبغي أن تظل نبراساً يقتدي به كل الأجيال اليمنية في الحاضر والمستقبل، ليكونوا على بينة ان الحماس الثوري والتمرد على الظلم وانتزاع الحرية والكرامة لها جذورها ومنبتها العريق والأصيل فقد أصدرت قيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل في (23) أكتوبر 1963م بياناً تم فيه الاعلان عن قيام الثورة من أعلى قمم ردفان الشماء في 14 أكتوبر 1963م وبداية الكفاح المسلح ضد المستعمر بكل أشكاله وصوره بعد أن ذاق الشعب اليمني الويلات من المستعمر البريطاني بكل صوره وأشكاله  من قتل واستعباد وظلم ولم يجد  البريطانيون أنفسهم إلا  بين كماشة من النار والرصاص بفعل المقاومة الشرسة التي سادت كل أوساط الشعب اليمني ، وأخذت أشكالاً عدة، كما أن الدعم العربي الذي لاقته المقاومة من الدول العربية كان له الاثر الفاعل فكان النصر ضد المستعمر واستعادة أراضيهم.
تاريخ لذكرى عظيمة
* أما الاخت هدى عبدالله فأضافت قائلة:
** في30  نوفمبر عام 1967م قويت شوكة المقاومة اليمنية واشتدت سواعدها النضالية لتبطش بالاستعمار البريطاني واستولت على كافة المناطق اليمنية وألحقت ذلك بخوض معارك عنيفة مع جنود الحكومة البريطانية والتي ذاقت شر الهزيمة وكان يوم الـ 30 من نوفمبر 1967م هو ميلاد جمهورية جنوب اليمن سابقاً وخلوها تماماً من قراصنة الاستعمار البريطاني وبذلك تكون الثورة السبتمبرية قد أنجزت وحققت أول أهدافها الثورية والمتمثل في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما..  بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً، وأصبحت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل إبان حرب التحرير تتولى مسؤولية الحكم، ويوم الثلاثين من نوفمبر يعتبر تاريخاً لذكرى عظيمة في دولة اليمن، حيث يحتفل به الشعب اليمني في كل عامٍ وهي مناسبة وطنية تتمثل بعيد الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن أرض اليمن، والذي كان في عام 1963م، إذ إنّ اليمن كان مُحتلةً لعقودٍ من قِبَل القوات البريطانية.

يوم مهم للغاية
* أما الاخت نورة عاطف فقالت:
 ** الثلاثون من نوفمبر الذي يُعد -عيد الاستقلال في اليمن- يوماً مهم للغاية، لم يحدث هذا إلا بعد ان ضحى اليمنيون بدمائهم ضد الحكم البريطاني امتد طيلة 129 عاماً، يحتفل اليمنيون بذكرى الاستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967، بعد نحو أربع سنوات على اندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963 المجيدة، التي نجحت في طرد الاحتلال البريطاني بعد احتلال دام 129 عاما، وترك بصمات وآثارا سلبية في جنوب الوطن ما زالت تداعياتها ماثلة إلى اليوم، لعل أبرزها تمزيق النسيج الاجتماعي وتعزيز الهويات القروية والمناطقية الصغيرة، عملا بسياسة "فرق تسد"، التي كانت أبرز سمات ذلك العهد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا