محليات

علماء ومثقفون لـ"26سبتمبر": موجهات قائد الثورة لَبِنَاتٍ للبناء المؤسسي والعمل التنموي المشترك

علماء ومثقفون لـ"26سبتمبر": موجهات قائد الثورة لَبِنَاتٍ للبناء المؤسسي والعمل التنموي المشترك

أكد عدد من العلماء والاعلاميين والمثقفين أن كلمة السيد خلال تدشين العمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع المدني بما حملت في طياتها من موجهات هامة تمثل لبنات هامة للبناء المؤسسي

المرتكز على الاسس الصحيحة المنطلقة من استشعار أمانة المسؤولية أمام الله وأمام الشعب لتتكامل الجهود بين مختلف مكونات المجتمع مع السلطات المحلية وبقية مؤسسات الدولة.. وحول أهمية تجسيد موجهات قائد الثورة في الواقع العملي "26سبتمبر" أجرت لقاءات هامة في هذا الجانب إلى التفاصيل:

لقاءات / عفاف الشريف
في البداية تحدث العلامة عبدالله بن حمود العزي- عضو الهيئة العليا لرابطة علماء عضو مجلس الشورى بالقول: "الحقيقة ان سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في كل خطاب وفي كل مناسبة يشد الدولة والمجتمع الى الله فهو دائما يجسد الربانية في قوله وفعله وفي أمره ونهيه واذا أردنا معرفة التطبيق الواقعي لقوله تعالى: (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) فما علينا الا النظر إلى واقع سماحته فهو رباني في نصحه وفي كلماته وفي خطاباته وفي قوله وفي عمله وفي توجيهه وتوجهاته ولقاءاته واذا عدنا الى خطابه للحكومة والمحافظين والمسؤولين وجدناه ينطلق من ذلك فهو يريد من المسؤول مهما كان منصبه ان يستشعر المسؤولية في عمله وان يعلم انها مسؤولية دينية قبل أن تكون وظيفية ويريد أن تترسخ معاني الوظيفة ودرجات المسؤولية وتدرجاتها في هذا الاتجاه الرباني وهو بهذا يجدد مفهوم الوظيفة في الإسلام ليرتقي بالموظف الى الاعلى فيؤدي عمله مرتبطا بربه ومستشعرا لمهام المسؤولية الملقاة على عاتقه ويريد أن يلتفت إلى هذه المنطلقات السامية كل مسؤولي الدولة من أعلى الهرم الى ادناه لأنهم اذا انطلقوا في أداء وظائفهم من هذا المفهوم الراقي والرائع فسيشعرون عند أداء المهام المناطة بمسؤولياتهم انهم في عبادة فدوامهم عبادة وأداء مسؤولياتهم الوظيفية على أكمل وجه عبادة وانجازهم لأعمالهم أولا بأول عباده كما أن استشعار المسؤولية سيرسخ في نفسياتهم الرقابة الذاتية وبالتالي ستختفي مظاهر الفساد الذي هو آفة كل مسؤول, واذا عدنا الى موجهات خطابه للحكومة وجدناه يعزز ما ذكره في خطابات سماحته السابقة وخاصة سلسلة شرحه لعهد الامام علي عليه السلام إلى مالك الأشتر رضوان الله عليه , واريد ان أهمس في اذان من تعامل او يريد ان يتعامل مع خطاب سماحته وموجهاته المهمة بالغفلة والتناسي ان يعود إلى رشده وان يقوم بمسؤولياته قبل أن يتم قلعه والتعزير به وقبل أن يقع الفأس في الرأس فالمراحل القادمة لن تكون كالسابقة..
وارجو ان لا تصل أحوالهم الى درجة اختبار صبر سماحته عليهم خاصة وقد عرف العالم بأسره من هو وكيف هو ومن قاد معارك النصر والتحرير واذاق العدوان وأدواته مرارة الانهزام المرير فهو القادر على تطهير كل المؤسسات من كل مسؤول لا يستشعر مسؤوليته ولا يقوم بواجبه ولا يربطها بالسميع البصير وسيدرك الجميع ان معايير الأداء ومدونة السلوك التي يعكف على تدوينهما وآليات وكيفية تطبيقهما رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وستكونان المقياس الذي يحكم الأداء الوظيفي وعمليات التغيير والتدوير فدماء الشهداء وآهات الجرحى لن تذهب سدى بإذن الله العلي القدير

المسؤولية أمام الله
من جانبه تحدث شايف ظافر بالقول:
بعد سماعنا لكلمة وتوجيهات قائدنا العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله التي ألمت بكل ما يعانيه الشعب اليمني والمجاهدون المخلصون في الدولة من القصور والتفريط والفساد وعدم الشعور بالمسؤولية من بعض المسؤولين في الدولة، يجب علينا من الان ان نعمل بجد وإخلاص ووفاء لدماء الشهداء والجرحى والاسرى والقيادة العظيمة ونتحد جميعا شعبا وجيشا وأمنا ودولة وقيادة لمحاربة ومراقبة وفضح وردع كل مسؤول فاسد في الدولة، بتوحدنا جميعا سنسد كل ابواب الفساد على الفاسدين.

دولة المجتمع ومجتمع الدولة
علي عبدالله صومل استهل حديثه بالقول: اعتقد أن المرحلة القادمة هي مرحلة التغيير المؤسسي والتصحيح الإداري وإعادة التأسيس والبناء لأجهزة الدولة وفق المنطلقات الإيمانية والموجهات القرآنية الهادية إلى إنشاء دولة العدل التي تستخدم القوة والحزم في موضعهما الصحيح كما تستخدم الرحمة والرفق في موقعهما المناسب.
بناء دولة تخدم الشعب وتسهر على مصالحه وتحافظ على كرامته وتنهض به فكريا وأخلاقيا واقتصاديا وصناعيا, لتكتمل أسباب القوة وعوامل النهضة وتقوى روابط الوحدة وأواصر الأخوة..
نعم إن المرحلة الراهنة هي مرحلة القطاف لثمار الصبر والاستقبال لبركات النصر وبلا شك أن الشعب هو صانع ملاحم الصمود ومرسي دعائم الشموخ ومن جبينه المليء بغبار الميدان وعرق الكفاح تشرق شموس العزة والكرامة ويسطع فجر الحرية والعدالة واليد الطولى لليمن الكريم دولة وشعبا التي قهرت معاول الطغاة ودمرت معاقل البغاة وقبرت جحافل الغزاة ليست عاجزة عن إعادة بناء الذات من الداخل وبلغة معمارية هندسية فإن من بنى جدار السيادة وأشاد حصنها المنيع لن يعجز عن ترميم السكن من الداخل وتوفير أسباب السعادة لسكان اليمن الكبير إن شعبا يمد جسور العبور من ضفة الذل والهوان إلى ضفة العز والإباء لهو قادر بإذن الله على تطويع المستحيل وتذليل الصعاب ومفاجأة الشعوب بآيات العظمة والإبداع في المجالات الإدارية والزراعية والصناعية والخدمية والمدنية كما أدهش شعوب الأرض قاطبة بعزيمته الفولاذية وعبقريته القتالية  وقدراته الحربية
إن السيد القائد يحفظه الله يسعى إلى الانتقال الفكري والحركي المدروس وفق ما تسمح به الإمكانيات والظروف من مرحلة التكافؤ إلى مرحلة التفوق ومن حالة الحفاظ على رأس المال من الفساد إلى حالة الاستثمار له والاستفادة منه ولن يتحقق الانتقال المطلوب والتفوق المرغوب إلا بالارتقاء بوعي وإدراك وقدرات ومهارات الصادقين الأحرار في أجهزة الدولة ومكونات المجتمع ليكونوا شركاء في المسؤولية وبالتالي يجنون جميعا إما ثمار الحكمة والمهارة والعزم وإما آثار البلادة والارتجال والوهن فلا الدولة تنحي باللائمة على المجتمع ولا المجتمع يلقي بالتبعة على ظهر الدولة إن السيد القائد يحفظه الله يريد من خلال هذه الشراكة أن تنهض اليمن وفق معادلة نموذجية قد تكون غير مسبوقة في أنظمة الشعوب الأخرى أقصد معادلة "مجتمع الدولة ودولة المجتمع "فلا الدولة معزولة عن المجتمع فتستأثر بالفوائد ولا المجتمع بعيد عن الدولة فيحيك لها المكائد..
إن من أهم مميزات الرؤية الحضارية والمنهجية الإدارية التي يقدمها السيد القائد حفظه الله في محاضراته وخطاباته ودروسه أنها تعيد هندسة المفاهيم وصياغة المصطلحات بمضامين فريدة وعناوين جديدة لا تلتقي مع المعارف المستوردة والمصدرة والمصطلحات المأخوذة أو المفروضة من لدن الحضارة الأوروبية والثقافة الغربية بل إنها قرآنية المنبع إنسانية المصب أو فلتقل: ربانية المصدر عالمية الوجهة إنسانية الهدف تبث شعاعها في عقول المستبصرين بنور القرآن وتحدث ايقاعها على قلوب المنتصرين بسلاح الإيمان لتعزز في وجدان اليمنيين وواقعهم الملموس آفاق وأبعاد منهجية التطهر من رجس الشيطان والتحرر من سيف الطغيان وتغرس عاطفة المحبة والرحمة لأبناء الوطن كما تحرك عاصفة القوة والشدة على أعداء اليمن.

الرقابة القانونية
وفاء الكبسي- كاتبة سياسية وإعلامية تحدثت بالقول: خلق الله تعالى الإنسان وكرمه وجعله مسؤولًا أمام الله تعالى وأمام نفسه وأمام غيره، سواء كان في بيته أم في وظيفته، فالوظيفة تكليف ومسؤولية قبل أن تكون نفوذا وسلطة ليصبح الموظف في ممارساته ظلومًا جهولًا متكبرًا متجبرًا، ومتعنتا ومقصرا ومهملا ومفرطا في أداء مسؤولياته مستغلا صلاحياته لأطماعه الشخصية، ولهذا تداعيات وعاقبة وخيمة وكارثية ستؤدي إلى أضرار مادية وجسدية على المواطن المكلوم الذي سيظل يدفع فاتورتها غاليًا في ظل اعتماد المسؤول على مطبخ إعلامي مهمته التطبيل والتلميع وخلق مبررات لإخفاقاته..
المواطن اليمني مقهور مكلوم من عدوان وحصار وأزمة اقتصادية خانقة، يجب على المسؤول أن يجعل مصلحة المواطن والدولة فوق كل مصلحة وعليه أن يتذكر بأنه في خدمة الوطن ومواطنيه الأحرار ، للأسف الفساد في بلادي هو سلوك متجدد والعامل الأساسي في إعادة انتاجه هو "التنفيع" وضياع الرقابة القانونية، ولهذا فإن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي-رعاه الله- خلال تدشين العمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع حذّر المسؤولين في جميع المؤسسات الحكومية من التقصير في أداء المسؤولية واستغلال الصلاحيات لأطماع شخصية، ودعاهم إلى استشعار المسؤولية والأمانة في خدمة الناس، بل أنه أحرجهم أمام الرأي العام بأنها تصله شكاوى من الناس بعدم إنجاز العمل وتسهيل معاملات المجتمع..
يجب أن يفعل مبدأ الثواب والعقاب، فمن لم يقم بواجبه سواء كان وزيرًا أو مديرًا أو موظفًا فعليه أن يدفع ثمن تقصيره، بشرط ألاّ تستقوي الحكومة على صغار الموظفين، ومن لم يقم بواجبه وصلاحياته فليترك مكانه لمن يستطيع فعل ذلك، لأن المسؤولية أمانة، واليمن أولًا وثانيا وأبدًا، خاصة في هذه الظروف الحرجة الاستثنائية، لذلك وجب التحرك قبل فوات الأوان.

التعاون والتكافل
فاطمة حسين الغالبي قالت: يمكننا أن نعزّز هذا الجانب من خلال الارتباط الكبير بالقرآن الكريم فيما يحث عليه في جانب العمل الجماعي: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، هنا يوضح لنا القرآن مدى النجاح الكبير الذي يحققه العمل الجماعي، وكما قال السيد فإن التعاون ضروري على مستوى الأفكار والخطط في جميع الأعمال، وأن العمل الفردي مهما كان بإخلاص واجتهاد، فسيخفق ويبقى نتاجه محدوداً جداً مقابل المجهود الجماعي وكما قال المثل:( يد واحدة ما تصفق) ، فدائماً ما نرى الأثر الكبير في أي عمل جماعي خصوصاً تلك الأعمال التي يشترك ويتعاون فيها كلاً من الدولة والمجتمع، فإذا ما حظي العمل بالروح الأخوية بين جميع المسؤولين بالإضافة للمجتمع وكل شخص بما يستطيع، فسنرى في قادم الأيام نجاحاً باهراً في جميع الجوانب وعلى مستوى الوطن بأكمله.

العمل بروح الفريق الواحد
ختاما تحدثت منار عامر بقولها : ركز السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في كلمتهِ الأخيرة على أمور كثيرة بالغة الأهمية؛ ومن أهمها التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، وهذا الأمر الذي يجب أن يهتم به جميع مسؤولي الدولة لكي يتم العمل وفق ما يريده الله ووفق توجيهات السيد القائد، وبالتالي نجاح الأعمال وتحقيق النتائج المرجوة من ذلك، فالشخص الواحد لا يستطيع أن يصل إلى الهدف بمفرده، وإنما بتوحيد الآراء وتقسيم المهام كلٌ بما عليهِ من مسؤوليات ..
ولتعزيز هذا الجانب يجب أن يعلم المسؤول بأنه يتحرك في خدمة المجتمع وتسهيل معاملاته واحتياجاته، وبدور المجتمع ينبغي أن يتعاون مع الجهات الرسمية لتحقيق الأهداف وتسريع النتائج الصحيحة، ومن هنا يجب أن تكون العلاقة بينهما قائمة على الأخوة والإيمان والتعامل الجيد، كما ينبغي التنسيق بين المحافظات المختلفة والجهات المركزية في صنعاء، وبين الوزارات المختلفة أيضًا؛ لكي ينعكس هذا التعاون على المؤسسات والإدارات وإلى كل موظف، وبهذا تتحقق ثمار التعاون وهي النجاح والارتقاء بالأعمال .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا