قيادات وشخصيات اجتماعية لـ"26سبتمبر": جرائم بشعة يمارسها وكلاء الاحتلال في المناطق الجنوبية والشرقية
يأتي الاحتفال بالعيد الـ 59 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة وجنوب الوطن وشرقه يعاني من نير وبطش الاحتلال الذي عاد من البوابة الخلفية مرتدياً العباءة الخليجية عبر وكلائه في كل من ابو ظبي والرياض..
مفارقات عجيبة أن يعود هذا المحتل بحفنة من المرتزقة ليمارس خطط المستعمر القديم وسياسته في جنوب الوطن التي حولها الى كنتونات ومناطق مرتهنة له بسبب الخيانة والعملاء ولكن احرار الوطن واحفاد ثوار 14 اكتوبر قد اشعلوا شرارة ثورة جديدة قادمة ضد المحتلين الجدد بدأت ضد غزاة اليوم الذين باتوا في مواجهة حتمية مع جماهير الشعب الثائرة الرافضة للضيم والخنوع ..
"26سبتمبر" التقت بعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية من جنوب الوطن وأجرت معهم اللقاءات .
أجرى اللقاءات / عفاف الشريف
* في البداية تحدث العميد ماهر مهدي بن حبتور قال:
** عندما نتحدث عن ثورة الرابع عشر من أكتوبر لابد أن نذكر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي كانت الداعم الرئيسي في نجاح ثورة الأحرار في جنوب الوطن حيث بثت روح الانتفاضة في نفوس الأحرار في شمال الوطن وجنوبه ضد الاحتلال الأجنبي ومدت يد العون والمساعدة من أهل الشمال لإخوانهم في جنوب الوطن بالمال والسلاح والمقاتلين الذين دافعو جنباً إلى جنب معهم ضد الاستعمار البريطاني حتى تم طرد المحتل من الأراضي اليمنية وإعلان الاستقلال في ثلاثين نوفمبر عام ١٩٦٧ في مشهد يسر الحبيب ويغيض العدو.. لقد أتى أكتوبر اليوم وفي طياته مفارقات اكتو برية بين اكتوبريي الأمس الذين توحدوا مع إخوانهم السبتمبريين من أجل انتزاع الحرية والاستقلال من قبضة أقوى جيوش العالم آنذاك وبين اكتوبريي اليوم الذين أصبحوا في صف الاحتلال الجديد للأراضي اليمنية باسم تحالف العدوان بقيادة الرياض.
إن الاحتلال السعودي الإماراتي الصهيوني للأراضي اليمنية الطاهرة منذ ثمان سنوات دون مصوغ قانوني قد عاث في الأرض الفساد حيث أصبح يمارس أبشع أنواع الجرائم من القمع والاضطهاد والتجويع والتجهيل الممنهج بحق شعبنا اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية على مرأى ومسمع من أطراف العمالة والارتزاق في المناطق المحتلة وبث سموم الفرقة الطائفية والمناطقية بين الشعب الواحد لإضعافه والاستيلاء والاستعلاء عليه.
فهل يعي أبناء وأحفاد ثوار أكتوبر المجيد من هو العدو الحقيقي والأزلي للشعب اليمني العظيم أم أن الدرهم الإماراتي قد وضع على أعين الارتزاق غشاوة لا يرو من خلالها سوى مصالحهم فقط.. لا يسعني في الأخير إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد المسيرة القرآنية الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي و القيادة السياسية و إلى الشعب اليمني العظيم بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر
منطلق للثوار
* فيما اوضح عبدالله علي العجي - نائب مدير الزراعة والري م/شبوة:
** ان الترابط الوثيق لثورة 14 اكتوبر بالأهداف و المصير كان له اهمية كبيرة فقد كانت ثورة اكتوبر امتداد طبيعي لحركة التغيير التحررية التي شهدتها المنطقة العربية على وجه الخصوص منذ منتصف القرن الماضي.
فقد كانت المناطق الشمالية و منذ مراحل مبكرة مأوى و منطلق للثوار الاحرار من ابناء المناطق الجنوبية في مواجهة امبراطورية الاحتلال البريطاني و الداعم الاساسي و الرئيسي للحركة الثورية الجنوبية و قد اشتركت في اهدافها و اهمها اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ظل الوحدة العربية و ما ان نال الجنوب استقلاله في الـ 30 من نوفمبر 1967 م حتى بدأت المساعي الجادة لإعادة توحيد الشطرين و التي واجهت مؤامرات كبرى من قبل القوى الدولية الاستعمارية على رأسها الصهيونية العالمية وتنفذ هذه المخططات القذرة أياد عربية تزعمتها السلطة السعودية ودويلات الخليج التي عملت على اذكاء الصراعات و الحروب بين الشطرين كحرب المناطق الوسطى و دعم الانقلابات العسكرية كذلك عبر عملائها في اليمن..
و بعد انتصار ثورة الـ 21 من سبتمبر التي عبرت عن كافة اطياف و مكونات و شرائح المجتمع اليمني شمالاً و جنوباً رأت قوى الطغيان العالمي ان ذلك يعارض مصالحها ويحبط مخططاتها فشنت عدوانها على اليمن واستهدفت الارض والانسان شمالاً وجنوباً دون استثناء و استخدمت عملائها لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية و تحت ذرائع شتى منها اعادة تقسيم اليمن من أجل نهب ثرواته ومقدراته الوطنية وانتهاك السيادة ومن النتائج هو ما تعانيه المحافظات المحتلة من انعدام للأمن و عدم الاستقرار و الصراعات المتكررة والمستمرة بين فصائل المرتزقة التي تأتي كلها لخلق و تهيئة الاجواء للغازي و المحتل ان يكون البديل وشرعنة نهب الثروات والسيطرة على المواقع الاستراتيجية والهامه و تردي الخدمات العامة والانهيار الاقتصادي مع زيادة نسبة الفقر هي سياسة ممنهجة و مدروسة من قبل قوى الاحتلال الجديد القديم وذلك من اجل ان يأمن بقائه في هذه المناطق لرعاية مصالحه.
حدثاً تاريخياً
* الشيخ علي محمد عمر عبدالله الكردي رئيس منتدى ابناء عدن - رئيس الهيئة الشعبية الوطنية للدفاع عن الوحدة تحدث بالقول:
مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر حدثا تاريخيا جمع الفصائل المناضلة مثل الجبهة القومية وجبهة التحرير وجبهة الإصلاح اليافعية وبالنسبة للنضال ضد المستعمر البريطاني قديم جدا منذ بداية دخول المستعمر البريطاني وخلال المئة وتسعة وعشرون عاما وأبناء اليمن شمالا وجنوبا يقاتلون ضد المستعمر البريطاني .
وبعد خروج المستعمر البريطاني .تم الانقلاب على الثورة 14 أكتوبر من قبل الجبهة القومية التي سميت بعد ذلك بالحزب الاشتراكي اليمني وتمت التصفيات الجسدية المناضلين وتم قتلهم وتم قتل الكثير من أبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية وتم الالتفاف على أهداف الثورة وتم فصل الجزء الجنوبي عن الشطر الشمالي ومنعت حرية التنقل بين الشطرين وتم تحويل الجنوب إلى سجن كبير زج فيه كثير من القيادات الوطنية وهناك مجموعة من المناضلين تم وضعهم في طائرة هليكوبتر وتم تفجيرها والتخلص منهم , ومنهم من كان يربط رجله اليمنى بسيارة ورجله اليسرى بسيارة ويتم تحريك السيارتين باتجاهين مختلفين فيتم تمزيقه إلى شطرين ومنهم من كان يتم ربطه بالسيارة ويتم سحله حتى الموت , ومنهم من تم تمزيقه بالفؤوس ومنهم من تم رميهم في الآبار بعد قتلهم , هناك جرائم كثيرة وتم الإطاحة بأول رئيس الجمهورية وتم سجنه مدى الحياة حتى أعلن وفاته وتم قتل رئيس الوزراء فيصل عبداللطيف ثم قتل الوزراء ثم وضع اليمن تحت الوصاية .
تم تهجير أكثر من 250 ألف نسمه تم طرد النساء من يافع الى البيضاء
والحمد لله اليوم نعيش ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي ستصحح كل الأخطاء وتخرج اليمن من الوصاية.
ويأسفني اليوم أن أرى المحافظات الجنوبية واقعة تحت الاحتلال لدولة لا تساوي مساحتها نصف إحدى المحافظات اليمنية .