محليات

مدير عام السجن الاحتياطي  بمحافظة صعدة لـ " 26 سبتمبر ": في ظل ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة شهدت الإصلاحيات نقلات نوعية في مختلف الأصعدة

مدير عام السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة لـ " 26 سبتمبر ": في ظل ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة شهدت الإصلاحيات نقلات نوعية في مختلف الأصعدة

أكد مدير عام السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة  العقيد/ عارف جلهم عبدالله الحباجري بأن أوضاع الاصلاحيات والسجون ومنها سجن الاحتياط بمحافظة صعدة

شهدت تحولات نوعية مهمة في ظل ثورة الـ21من سبتمبر المباركة الأمر الذي انعكس ايجابيا على أوضاع النزلاء.. تفاصيل أكثر تضمنها الحوار التالي :-

حاوره: علي محمد مبارك
* في البداية كيف تقيمون وضع السجن الإحتياطي بمحافظة صعدة في الوقت الحالي وكيف أثمرت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيد في الارتقاء بأوضاع السجن والاهتمام بالنزلاء؟
** ثورة الـ 21 من سبتمبر جاءت لرفع الظلم عن كاهل الشعب اليمني وأفشلت مؤامرات الأعداء ومخططاتهم ، ورسمت هذه الثورة المباركة خارطة أهدافها التي تجلت واقعا عمليا على مختلف مجالات الحياة والذي كان الاهتمام بالسجون وتحسين أوضاع النزلاء ثقافيا وأخلاقيا ومهنيا من اولويات اهدافها النبيلة عكس ما كانت عليه السجون في الأنظمة السابقة.
وأن من ثمار ثورة 21 سبتمبر المباركة التي جاءت لتحسين أوضاع النزلاء وتأهيلهم ومعاملتهم معاملة انسانية كنزلاء يحظون بكامل الرعاية المختلفة عملا بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي المباشرة والمستمرة بالعناية بالسجون والاهتمام برعاية السجناء والحذر من الظلم والتعامل السيء الذي لا ينسجم مع القيم الايمانية .. وليس كما كان يعاملون سابقا كمجرمين ومنبوذين.
فالوضع الذي وصل إليه السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة اصبح افضل بكثير مما كان عليه  في مختلف الجوانب وفي مستوى الرعاية الصحية والخدمية المختلفة التي يقدمها للنزلاء بالرغم من الاستهداف المباشر للعدوان للبنى التحتية وما تسبب به من تدهور في اوضاع السجناء ووسائل رعايتهم إلا أن الجهود اتجهت نحو العمل والتطوير وبدعم من القيادة الثورية والسياسية حتى يصبح من أفضل السجون في الجمهورية إضافة إلى ذلك لدينا جهود مبذولة ومتواصلة حسب توجيهات قائد الثورة  السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله حول الإكتفاء الذاتي.
* نلاحظ لديكم اهتمام كبير وتوجه جاد في الجوانب الزراعية والثروة الحيوانية أين وصلتم في هذا الجانب في داخل احتياطي صعدة؟
** هناك توجهات حقيقية للنهوض بالقطاع الزراعي والحيواني وصولًا إلى الاكتفاء الذاتي وانطلاقاً من موجهات القيادة الثورية والسياسية الرآمية إلى النهوض بهذا القطاع الهام توحدت الجهود الرسمية والشعبية لإحداث ثورة زراعية، وتفعيل المبادرات المجتمعية للنهوض بالاقتصاد الوطني من بوابة القطاع الزراعي، فبعد ثورة 21 سبتمبر لم يعد تحقيق الاكتفاء الذاتي مهمة مستحيلة في ظل إرادة سياسية مستقلة لا تخضع لإملاءات قوى الهيمنة والاستكبار العالمي والمؤسسات الدولية التابعة لها، حيث تم تشكيل اللجنة الزراعية والسمكية العليا وتفعيل دور المؤسسات الزراعية كالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب والمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، وتشجيع المشاركات والمبادرات المجتمعية.
ومن هنا تحوّل الاكتفاء الذاتي، إلى هدف استراتيجي صدرت به البرامج الوطنية للإنعاش والتعافي الاقتصادي، التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى للتغلب على الآثار الاقتصادية التي خلفها العدوان والحصار، وبما يسهم في الحد من استيراد الحبوب والمنتجات الزراعية من الخارج وفق آلية تدريجية تتناسب مع مرحلية نمو الإنتاج المحلي.وكرست كل الطاقات لخدمة القطاع الزراعي كأهم القطاعات الحيوية والواعدة على مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي للشعب اليمني، حيث تم التركيز على تحفيز المزارعين وتشجيعهم على التوسع في زراعة مختلف المنتجات والمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية ،ومن هذا المنطلق تم المضي في هذا الجانب وقمنا بالعمل على إستصلاح الأراضي داخل الإصلاحية وزراعتها بأنواع مختلفة من الحبوب والبقوليات وقد تم تصدير بعض المحاصيل إلى السوق ، وقد أثمرت هذه الجهود بتحقيق الاهداف المنشودة في هذا الجانب من خلال تقديم قوافل عديدة من منتجات المحاصيل التي ينتجها احتياطي صعدة منها قافلتان قدمتها ادارة السجن من الثروة الحيوانية، الأولى قافلة قدمت لسجون الجمهورية ، والثانية لمنتسبي الداخلية في العرض العسكري الذي تم مؤخرا.
أما بالنسبة للثروة الحيوانية ، فقد تم تنمية الثروة الحيوانية من قبل الإدارة بشراء أكثر من 30 رأساً من الأبقار إضافة إلى السابقة ، ونحن بصدد إنشاء مصنع للألبان ومشتقاتها وتصديرها إلى السوق. بالإضافة الى انتاج العسل اليمني حيث قمنا بتوفير 350 خلية نحل بالسجن وتم انتاج كميات كبيرة من العسل خلال الفترة الماضية قدمنا منها اكثر من 600 كيلو لجرحى وزارة الداخلية والمجاهدين في الجبهات.
* ماهي أبرز المشاريع التي تم تنفيذها خلال توليكم ادارة السجن الاحتياطي بصعدة على مستوى البنية التحتية؟
** منذ تكليفي بإدارة السجن الاحتياطي قمنا بتأسيس حجز احتياطي إضافي وبنائه من الصفر وبما يستوعب لعدد 3000 نزيل ،الى جانب انشاء مرافق اخرى شملت بناء وحدة صحية ومغسلة مركزية وجامع للنزلاء ، إضافة الى إنشاء ملعب كرة قدم ومسبح ، وإصلاح وتوسيع الأراضي الزراعية داخل الإدارة لتغطية احتياجات النزلاء وتحسين أوضاعهم المعيشية ،كما قمنا بشراء 8 سيارات لخدمة النزلاء ، وتوفير 5 شاشات رقابية مع 120 كاميرا مراقبة داخل وخارج السجن ، وكذلك شراء عدد 20 كبينة اتصالات تسهل تواصل النزلاء مع أهاليهم، كما تم حفر ثلاثة آبار وشراء ثلاث منظومات طاقات شمسية لتوفير المياة للنزلاء والمزارع ، إلى جانب توفير أجهزة وقطّاعات للفرن.

* ماذا عن البرامج والانشطة التأهيلية التي تنفذونها في سبيل اصلاح النزلاء وإعادة ادماجهم في المجتمع؟
** لدينا العديد من البرامج التي تنفذها  داخل السجن الاحتياطي في مختلف المجالات التعليمية والمهنية والحرفية إلى جانب اقامة الكثير من الورش والانشطة الثقافية إلى جانب اتاحة المجال امام النزلاء للمشاركة في الفعاليات الدينية والثقافية والرياضية المختلفة للوصول إلى الهدف الأساسي وهو إصلاح وتقويم وتأهيل النزلاء لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع وعودتهم عناصر صالحة مساهمين في بناء المجتمع والتنمية..
* رعاية السجناء وتحسين أوضاعهم من أولويات اهتمام قائد الثورة وتوجيهاته المستمرة برعايتهم والاهتمام بهم كيف أثمرت هذه التوجيهات؟
**اهتمام القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد وحرصه الدائم على توفير احتياجاتهم كان له الاثر الكبير في النهوض بالإصلاحيات والسجون وتحسين أوضاع النزلاء في مختلف الجوانب والارتقاء بمستوى خدماتها في جميع الجوانب التي تصب في تحسين الواقع الخدمي للسجناء، وتخفيف معاناة هذه الشريحة وتقديم الدعم المطلوب لهم كواجب تمليه اعتبارات دينية وانسانية تهدف في مجملها إلى تقويم سلوك السجناء وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي وتصحيح نظرة المجتمع وتوعيته بأهمية رعاية السجين ومد يد العون له ليكون عضواً صالحاً في المجتمع عبر إعادة تأهيله وإصلاحه وتعريفه بحقوقه وواجباته المكفولة له قانونا.
* ماذا عن دور السلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الانسانية وهل تقوم بواجباتها بالشكل المطلوب؟
** بالنسبة للسلطة المحلية دورها شبه غائب في القيام بواجباتها تجاه السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة .. وهناك تقاعس وعدم تجاوب من لديهم للقيام بدورهم تجاه السجن الاحتياطي  وسجنائه، كذلك المنظمات الانسانية المختصة في هذا الجانب لم نلمس منها أي شي لما من شأنه خدمة النزلاء ورعايتهم وتوفير إحتياجاتهم على الرغم من  النزول الميداني المتواصل وبشكل مكثف إلى الاحتياطي بصعدة ولكن للأسف وعود كالسراب لم نر اي شي منها.
* نريد أن تحدثونا بصورة موجزة عن الجريمة البشعة لتحالف العدوان باستهدافه السجن الاحتياطي بصعدة؟
** جريمة استهداف السجن الاحتياطي في محافظة صعدة كانت هي الأبشع والأفظع من نوعها جريمة مكتملة الأركان وشاهدة على بشاعة اجرام العدوان السعودي الامريكي على اليمن في ظل صمت دولي وأممي معيب والتي استهدفت طائرات العدو بسلسلة غارات على عنابر السجن سقط خلالها المئات من القتلى والجرحى من السجناء،وإلحاق دمار كبير في المباني والمرافق والذي  تبين للعالم من خلال المشاهد التي بثت على القنوات الفضائية مدى بشاعة العدوان ومحاولته لتزييف الحقائق ولكن بفضل الله ودعم القيادة الثورية والسياسية وجهود ذاتية قمنا باعادة بناء وتطوير مباني الادارة وتوسيعها وإصلاح ما تم تدميره وبناء وترميم 3 أقسام جديدة وكذلك إدارة للسجن الاحتياطي وبناء وحدة صحية جديدة وشماسية في الحوش وإنشاء ملعب لكرة القدم وإنشاء مسبح خاص بالسجناء وغيرها من الاقسام والمرافق المختلفة.
* كلمة اخيرة توجهونها عبر صحيفة 26 سبتمبر؟
** نشكر صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة على دورها الوطني في مواجهة آلة العدو الاعلامية ونوجه عبرها تهانينا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة ،كما نبارك لقيادة وزارة الداخلية العرض المهيب الذي ارعب الأعداء في الداخل والخارج.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا