محليات

رئيس تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان عضو مجلس الشورى لـ" 26 سبتمبر ": الإيمان بالله ومستوى الوعي هما الأساس في نجاح الثورة والصمود في مواجهة العدوان

رئيس تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان عضو مجلس الشورى لـ" 26 سبتمبر ": الإيمان بالله ومستوى الوعي هما الأساس في نجاح الثورة والصمود في مواجهة العدوان

 أوضح المهندس/ لطف علي الجرموزي- رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى رئيس تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان،

أن مشاركة فئات وشرائح المجتمع وقواه السياسية الحرة وانخراطها في المسار الثوري لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة، أعطى للثورة زخماً شعبياً وجماهيرياً كبيراً، وحمل دلالات متعددة أبرزها إيمان المجتمع وإجماعه على حتمية العمل الثوري لمواجهة الظلم والطغيان، وإخراج اليمن من مستنقع العمالة والارتهان.
وأشار في حديث لـ"26سبتمبر" إلى النجاحات التي حققتها الثورة في البناء النوعي للقوات المسلحة، واستنهاض مؤسسات الدولة للقيام بمهامها في إطار المشروع الوطني "يد تحمي ويد تبني".. مؤكداً مضى ثورة 21سبتمبر في تحقيق كامل أهدافها وصناعة المستقبل المشرق الذي يتطلع إليه كافة أبناء اليمن.
* بمناسبة ذكرى قيام ثورة 21سبتمبر المجيدة.. برأيكم كيف تقرأون عظمة الثورة ومضامين أهدافها؟
** بداية نبارك لشعبنا اليمني العظيم وقيادته الثورية والسياسية الذكرى الثامنة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر, هذه الثورة التي جاءت بعد عقود من الوصاية والارتهان, عاشها الشعب اليمني في ظل اختلالات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية جعلت اليمن في ذيل قائمة الدول على مستوى المنطقة والعالم، وكان الفشل في شتى المجالات هو السمة البارزة، مما استدعى القوى اليمنية الحرة إلى استشعار المسؤولية الوطنية لقيادة المسار الثوري الشعبي الذي أتسم بالمصداقية والتحرك الجاد بخطوات ثابتة من خلال عدة مراحل، حاول النظام السياسي حينها بشتى الوسائل والأدوات إجهاض هذه الثورة المباركة، حتى جاء يوم الحادي والعشرين من سبتمبر من العام ٢٠١٤م معلناً انتصار الثورة التي حملت أهدافاً سامية أبرزها، بناء دولة يمنية قوية حرة وعادلة، وتكريس مفهوم الشراكة الحقيقية في الحكم و تصحيح مسار الثورات اليمنية السابقة، ومعالجة الاختلالات التي صاحبت الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م، وتداعيات الحرب الأهلية 1994م، والقضاء على الفساد والظلم والاستبداد, بما يحفظ لليمن سيادته واستقلال قراره السياسي والحفاظ على وحدته، واستعادة هويته الوطنية العربية  الإسلامية, واهم هدف ومنجز هو أن ثورة 21سبتمبر أسقطت الوصاية بكافة أشكالها.
وفي ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية بعد ثمان سنوات من العدوان على اليمن الذي يندرج ضمن محاولات دول تحالف العدوان العودة باليمن إلى مربع الوصاية والارتهان للقوى الدولية والإقليمية وبرغم كل العوائق, فإن ما تحقق خلال الفترة الماضية من عمر الثورة الفتية في مختلف المجالات يمثل تجسيداً وتنفيذاً لأهداف الثورة المجيدة، ومحتم علينا حمايتها والاستمرار في مواجهة مشاريع الغزو والاحتلال وكل ما يترتب عليها من نهب للثروات ومحاولة تمزيق وتفتيت اليمن أرضاً وانساناً.

مشروع صهيوامريكي
* العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي والإماراتي على اليمن جاء عقب قيام ثورة 21 سبتمبر.. ألا يظهر ذلك حجم العداء الإقليمي والدولي للثورة، وكيف تمكنت الثورة من المحافظة على مسارها أمام كل تلك المؤامرات؟
** بالعودة إلى ما قبل ثورة 21 من سبتمبر فإنه من المعلوم أن النظام السياسي بمختلف أركانه, كان ينفذ أجندة دول إقليمية أبرزها المملكة  السعودية والإمارات, الجميع يعملون لصالح المشاريع الاستعمارية (المشروع الصهيوامريكي) الذي يستهدف المنطقة برمتها، هذا المشروع وأدواته هم من قاموا بالعدوان على اليمن، لأن الثورة سحبت البساط من تحت تلك القوى العميلة فأصبح المشروع الوطني المقاوم الذي تقوده القوى المناهضة للعدوان بقيادة أنصار الله، ومثل الايمان بالله والتوكل عليه ومستوى الوعي الشعبي الكبير، الأساس لنجاح الثورة، والصمود والثبات في مواجهة العدوان الغاشم، الذي أبلغ في وحشيته وبشاعة جرائمه وتدميره للبنى التحتية, ولذلك فإن الشعب اليمني بكافة مكوناته وبقيادة الحكيمة الشجاعة الصادقة التي حملت على عاتقها المضي في تنفيذ مشروع المقاومة والتحرر والاستقلال وبعدالة قضيته, تلك هي أبرز عوامل الصمود في مواجهة العدوان والضمانة الكاملة لحماية واستمرارية الثورة وتحقيق أهدافها.

زخم جماهيري
* من موقع في رئاسة الأحزاب المناهضة للعدوان.. ما دلالة الالتفاف الشعبي والمشاركة الواسعة من كل فئات المجتمع ومكوناته السياسية والاجتماعية في قيام ثورة 21 سبتمبر؟
** التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب اليمني في معركته لاستعادة الحرية والاستقلال والعزة والكرامة، وقدم من أجل ذلك عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والنازحين وآلاف الأسرى من مختلف فئات وشرائح المجتمع وقواه السياسية الحرة، دليل على التفاف المجتمع اليمني وتحركه بمسؤولية عالية, فكان للجميع أدوار هامة أعطت للثورة الزخم الشعبي الجماهيري الذي مثل الوقود لانتصار الثورة، وحمل ذلك الالتفاف دلالات متعددة أبرزها إيمان المجتمع وإجماعه حول حتمية العمل الثوري لمواجهة الظلم والطغيان الذي كان مستفحلاً لعقود من الزمن، وانعكس اثر ذلك على شتى مناحي الحياة، وان الفعل الثوري هو الخيار الامثل لإخراج اليمن من مستنقع العمالة والارتهان، والتطلع إلى مستقبل مشرق بالحرية والعدالة والنهضة في مختلف المجالات.

تجليات الانتصار
* العروض العسكرية الأخيرة عكست المستوى المتطور الذي وصل إليه الجيش اليمني وقدراته في حماية السيادة اليمنية.. ما دلالة تلك العروض في وصول الثورة إلى تحقيق كامل أهدافها؟
** من المؤكد أن الإرادة الشعبية الصادقة انتصرت بميلاد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤م المجيدة، وتجليات هذا الانتصار أصبحت واضحة في الكثير من المجالات ومنها البناء النوعي للمؤسستين العسكرية والأمنية اللتين تمثلا أهم ركائز الصرح الثوري الشامخ, والحامي للمسار الثوري، والمضي في تنفيذ كافة أهداف بهذه الثورة المباركة، ونحن مدركون حجم التحديات والعوائق والمؤامرات التي تستهدف هذا الانجاز العظيم, فامتلاك الشعب لهذه المؤسسات يمثل أهم الضمانات لحماية الثورة والإسهام في تنفيذ أهدافها، وقد مثلت العروض العسكرية والأمنية خلال الأيام الماضية أبلغ رسالة لأعداء الأمة وأذنابهم، بأن هذا المسار ومخرجاته, هما الرهان بعد الله سبحانه وتعالى لإخراج اليمن إلى بر الأمان بتحريره من الغزاة والمحتلين الناهبين لثرواته والساعيين لتمزيق شعبه، وتحمل الأيام القادمة مزيداً من الانجازات الثورية على مختلف المستويات.

ندية واحترام
* كيف تقيمون تحقيق الثورة لأهدافها على المستوى السياسي واستعادة السيادة، وكذلك في جانب إصلاح مؤسسات الدولة؟
** ثورة الـ21 من سبتمبر اليوم تتجلى من خلال الواقع, فقرارنا السياسي أصبح محرراً، ولدينا قيادة سياسية ومؤسسات معنية بالشأن السياسي، وفريق وطني يشارك في المشاورات والمفاوضات السياسية، وأصبح العالم يتعامل معنا بندية واحترام، وأصبح المفاوض اليمني باسم العاصمة اليمنية صنعاء يشار إليه بالبنان.. وفيما يتعلق بإصلاح مؤسسات الدولة فإن الإرادة الثورية والسياسية تتجلى في مختلف المجالات ،بالعمل على تنفيذ المشروع الشامل لبناء الدولة (يد تحمي ويد تبني) والسير كذلك في مسار تفعيل دور المجتمع بمختلف شرائحه كشريك أساسي وفاعل في البناء التنموي والاقتصادي، والشواهد على ذلك متعددة، ومما تجدر الإشارة إليه ما نشهده في الكثير من المناطق الريفية من الاسهامات المجتمعية في المشاريع الخدمية والاقتصادية، التي أصبحت في تنامٍ مستمر، ويتطلب ذلك مزيداً من التنسيق والرعاية الرسمية.

بناء المستقبل
* كلمة أو رسالة تودون قولها من خلال هذا اللقاء؟
** مثلما كان الشعب اليمني هو صانع المتغيرات والمعجزات من خلال صموده الاسطوري، فإننا ومن خلال هذه المساحة الحرة ندعو الجميع إلى الحفاظ على هذه الثورة المباركة والإسهام في تحقيق كامل أهدافها، وكما كان الصمود في وجه العدوان هو عنوان وسمة لهذا الشعب العظيم فإن العمل الجماعي التشاركي المنظم هو الضامن لبناء المستقبل المشرق لشعبنا الذي يمثل بتوجهه الحالي الصائب الشمعة المضيئة للأمة في ظلمة الليل الحالك لمقاومة الأنظمة والدول المنخرطة في مشاريع التطبيع والخيانة للأمة وقضاياها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا