محليات

الدكتور ياسر الحوري أمين سر المجلس السياسي الأعلى لـ« 26 سبتمبر »: الثورة مستمرة في تحقيق أهدافها وكل قوة عسكرية وصناعية واقتصادية تساند وتدعم الثورة

الدكتور ياسر الحوري أمين سر المجلس السياسي الأعلى لـ« 26 سبتمبر »: الثورة مستمرة في تحقيق أهدافها وكل قوة عسكرية وصناعية واقتصادية تساند وتدعم الثورة

أكد الدكتور ياسر الحوري أمين سر المجلس السياسي الاعلى ان ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة ثورة عظيمة رفعت راية الحرية والسيادة والاستقلال ورفضت تقسيم وتفتيت اليمن..

مشيراً إلى أن هذه الثورة تعد امتداداً عملياً للثورات اليمنية التي تم الالتفاف على اهدافها وفي مقدمتها ثورة 26 سبتمبر، وكذلك تصحيحاً لثورة الشباب 2011م التي تآمرت عليها بعض القوى السياسية والنظام السياسي السابق.
وقال الدكتور الحوري في حديث لـ"26سبتمبر" :إن الثورة مستمرة في تحقيق اهدافها، وأن كل قوة عسكرية وصناعية واقتصادية تحققت في هذه الفترة، هي قوة تساند وتدعم الثورة وتعمل على تحقيق اهدافها..
وأضاف: أن القوة الاستراتيجية للدولة تحتم على الجميع رفع مستوى الاستفادة العلمية والتكنولوجية وكل ما يخدم الصمود اليمني، وهذا أمر جارٍ العمل عليه بوعي وادراك من قبل قيادتنا الثورية الحكيمة.

حوار: عبدالحميد الحجازي
> بمناسبة ذكرى قيام ثورة 21 سبتمبر المجيدة.. هل لكم أن تتحدثوا عن مبادئ وأهداف الثورة في ظل المتغيرات المتسارعة على المستوى الإقليمي والدولي؟
 >> لقد جاءت ثورة 21 من سبتمبر في وقتها وسط زخم هائل من المتغيرات الدولية، وفي ذروة الاستبداد العالمي بقيادة امريكا، ففي الوقت الذي اعتقدت دول الاستكبار أن اليمن لقمة سائغة وأن بإمكانها مواصلة ممارسة الوصاية عليه عبر السعودية ومرتزقتها، أتت ثورة 21 من سبتمبر ثورة عظيمة وخالدة لأنها رفعت راية الحرية والسيادة والاستقلال ورفضت التقسيم والتفتيت لليمن، وانطلاقاً من ذلك فالثورة مستمرة الى يومنا هذا في منازلة غير عادية مع قوى الطغيان، وبعون الله سيكتب لهذه الثورة النصر والتمكين بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي >حفظه الله> وكل من حوله من الرجال المخلصين في المجلس السياسي الاعلى بقيادة الرئيس مهدي المشاط وفي الحكومة ومختلف المؤسسات المدنية وفي الجيش واللجان الشعبية.

الحركات التحررية
>  العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي والإماراتي على اليمن جاء عقب قيام ثورة 21 سبتمبر.. ما هي العوامل التي مكنت أحرار اليمن من الصمود والمحافظة على استمرارية الثورة؟
>> أهداف ثورة 21 سبتمبر هي التحرر من الوصاية والتبعية وحماية القرار اليمني والحفاظ على السيادة والاستقلال وتحقيق طموحات الشعب اليمني في دولة قوية وقادرة وايجاد حياة كريمة لكل اليمنيين.
هذه الثورة هي عملياً امتداد للثورات اليمنية التي تم الالتفاف على اهدافها وفي مقدمتها ثورة 26 سبتمبر، كما يمكننا القول أنها تصحيح لثورة الشباب 2011م التي تامرت عليها بعض القوى السياسية والنظام السياسي السابق.
وللعلم فالقوى العالمية دوماً تقوم برصد الحركات التحررية خصوصاً إذا كانت اسلامية، لذا فقد كانت المسيرة القرآنية تحت مجهر هؤلاء، فكيف لهم ان يسمحوا بنجاحها وقيادتها لدولة مثل اليمن الذي لايزال متمسكاً بهويته الإيمانية أفضل بكثير من بقية الدول والشعوب العربية والاسلامية.. ولذلك كان من المحظور أن تشهد اليمن ثورة أو تغييراً سيما وموقعها الجغرافي يسمح لها بأن تهدد كل العالم خصوصاً الكيان الصهيوني الذي أضحى مرعوباً من انبلاج صبح جديد اغر في اليمن تحت قيادة يستحيل أن تقدم اي تنازل للغازي والمحتل الطامع في موقع اليمن وثرواته، ولذلك فقد كانت ثورة 21 من سبتمبر صفعة للاستكبار العالمي.
فالعدوان على اليمن هو أحد تعبيرات غضب قوى الاستعمار والهيمنة الدولية التي ارادت اعادة اليمن للوصاية والتبعية، ولكن صمود الشعب وشجاعة وحكمة القيادة أبطلت مفعول كل هذا العدوان خلال ثماني سنوات تقريباً.

قيادة وفية للتضحيات
> ثورة 21 سبتمبر ثورة جماهيرية بامتياز.. ما دلالة الالتفاف الشعبي والمشاركة الواسعة من كل فئات المجتمع ومكوناته السياسية والاجتماعية في قيامها؟
>> دلالات الالتفاف الشعبي حول الثورة يعني نجاحها وملامستها لاحتياجات ومتطلبات الجماهير، فقد كانت اليمن بلا قرار قبل 2014م وهذا الامر كان ملحوظاً من قبل الشعب، وكانت الكوادر الشريفة تصفى أو تحارب والخارج يتحكم بالقرارات الرسمية حتى أحياناً على مستوى مخرجات اجتماعات مجلس الوزراء، وكان السفير الامريكي أو السعودي وغيرهما من يوجهون الوزراء والمسؤولين، وكان اليمن خاضعاً للاستعمار يحكمه مندوب سامي من دول الاستعمار، ولذلك تم اضعاف الدولة وتدمير قدراتها العسكرية ونهب ثرواتها، كل ذلك ضمن اسباب الثورة التي يحاول الغرب ودول العدوان تشويهها، لكن الثورة يوماً بعد يوم تؤكد انها حققت نقلات نوعية للدولة وان القيادة كانت ومازالت امينة وفية حقاً لكل التضحيات المقدمة لمواجهة العدوان.

مضاعفة القوة
> العروض العسكرية الأخيرة عكست المستوى المتطور الذي وصل إليه الجيش اليمني وقدراته في حماية السيادة اليمنية.. ما هي الرسالة التي جسدتها العروض العسكرية ؟
>> الثورة مستمرة في تحقيق أهدافها وكل قوة عسكرية أو صناعية أو اقتصادية أو في اي مجال هي قوة تساند وتدعم الثورة وتعمل على تحقيق اهدافها، وهي اهداف لا تتوقف على عرض أو عند فترة زمنية، صحيح أن الأثر الذي أحدثه عرض المنطقة الخامسة تحديداً مثل زلزالاً للعدوان، إلا أن القوة الاستراتيجية للدولة تحتم على الجميع مضاعفة هذه القوة ورفع مستوى الاستفادة العلمية والتكنولوجية، وكل ما يخدم الصمود اليمني، وهذا امر جارٍ العمل عليه بوعي وادراك من قبل قيادتنا الحكيمة .

التخطيط بأفضل المنهجيات
> الرؤية الوطنية المشروع الوطني الذي جسد شعار الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تحمي ويد تبني".. بصفتكم أحد مهندسي هذا المشروع.. ما تقييمكم لمستوى والتفاعل والتنفيذ؟
>>  الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة 2019- 2030م هي ترجمة للمشروع الذي اطلقه الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، وبدعم وقيادة من الرئيس مهدي المشاط، ورعاية كريمة من السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي - حفظه الله- وتحت شعار " يد تحمي ويد تبني" واتشرف اني عملت في اعدادها وكُلفت الى جانب الاستاذ محمد النعيمي بمتابعة هذا الملف الذي يقوده اليوم الاخ رئيس المجلس السياسي الأعلى بنقسه.
نعم بفضل الله الجميع يعمل على ترجمة الأهداف الاستراتيجية للرؤية من خلال عملية التخطيط وفق أفضل المنهجيات، وإن كان يعوزنا الدعم المالي اللازم لتنفيذ كل المشاريع في الخطط المركزية والمحلية إلا أن الجميع توحد نظرياً في طريقة التخطيط والمتابعة والتقييم فيما يخص خطط الدولة، وكذلك تم تطوير الآلية التنفيذية للرؤية التي اعادت تحزيم الأعمال من خلال القطاعات التي تجمع الجهات والمؤسسات المتجانسة في ادوارها وفي اطار اللجنة العليا لإدارة الرؤية التي يراسها رئيس الجمهورية كما اشرنا وبعضوية رؤساء النواب والقضاء والحكومة والشورى وعضوية مسؤولي القطاعات ونحن الى جانبهم، وهذا بحد ذاته أعطى زخماً للرؤية ودعماً لعملية عكسها الى الجانب التنفيذي.
ونستطيع القول أن التفاعل مقبول في ظل المعوقات القائمة، ووسائل المتابعة والتقييم في تطوير دائم، بالإضافة إلى الاهتمام بتدريب الكوادر على مختلف المستويات وهذه مسألة جيدة.
ومع العلم أن هناك العديد من المشاريع التي كان يمكن ان تبرز الاعمال واهمية ما ورد في الرؤية لكننا لم نجد لها اي تمويل بسبب العدوان والحصار وعزاؤنا في ذلك ان الكل يعمل، وأن ثقافة جديدة ترسخت في المؤسسات هي وجود مستهدفات عامة وان العمل يكون وفق نماذج وأدلة ومؤشرات وأدوات قياس، وأن الخطط تعد على النحو الذي ينبغي، وأن هناك أولويات يجب العمل عليها، وأن المتابعة هي بأهمية التخطيط، وأن التشارك والعمل الجماعي من اسباب النجاح، وأن مختلف الاعمال لابد أن تتكامل وتقود لتحقيق أولويات القيادة في اطار التأسيس لدولة يمنية عادلة وقوية وقادرة وذات وزن في المنطقة، وأن البناء لا يقل شأنا عن الحماية وهذا هو صلب فكرة الرؤية لبناء الدولة.

تجديد للثبات الشعبي
> أطلقت القيادة السياسية مؤخراً برنامج الصمود الوطني.. ماهي مكونات هذا البرنامج واهميته في المرحلة الراهنة؟
>> برنامج الصمود وأي برنامج وطني يطلق هو مكمل وليس متعارضاً مع الرؤية كما يطرح البعض، واهميته في المرحلة الحالية أنه تجديد للثبات الشعبي والتفاعل وتوحيد للجهود الرسمية والشعبية لتعزيز الصمود، ورسالة للعدوان بأن اليمن بعد ثماني سنوات أكثر قوة وأشد بأساً عوداً وشكيمة.

تعزيز قوة اليمن
> كلمة أو رسالة تودون قولها في هذه المناسبة؟
>> بهذه المناسبة نؤكد على مكانة ثورة 21 سبتمبر المهمة بين كل الثورات اليمنية لأنها جاءت في وقت تعودت فيه الشعوب على الخنوع والاستكانة خصوصا بعد اجهاض ما اسمي ثورات الربيع العربي، لذلك فقد خافت دول الجوار من هذه الثورة التحررية وإمكانية تأثيرها على شعوب تلك الدول الكرتونية التي تحارب مبادئ التحرر والاستقلال.
 كما أن موقع اليمن تعزز بقوة في إطار محور المقاومة والممانعة بإذن الله تعالى وهذا يقلق العدو، لكنه مسار استراتيجي لليمن الجديد، وأن أية معاناة يعيشها الشعب اليمني جراء ما يتعرض له من عدوان وحصار ستكون مدماكاً شامخاً في مجد اليمن وعزته وشموخه واستقراره، وسيعود بالخير على الأجيال القادمة بإذن الله تعالى.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا