رئيس اللجنة السياسية بمجلس الشورى ورئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان المهندس لطف الجرموزي لـ« 26 سبتمبر » :«إعصار اليمن» فصل هام من فصول الثورة الشعبية اليمنية في مواجهة العدوان

التفاعل الكبير الذي تشهده حملة "إعصار اليمن" على مختلف المستويات الرسمية والشعبية،

يؤكد الاستمرار والثبات والصمود اليمني في وجه العدوان الغاشم وتصعيده وحصاره الظالم.. وهاهم أبناء شعب الإيمان والحكمة يجددون من خلال حملة "إعصار اليمن" أنهم جبهة موحدة خلف قيادتهم الثورية والسياسية، مستمرين في العطاء والبذل ودعم جبهات العزة والكرامة بقوافل المال والرجال حتى تحقيق النصر المبين وطرد المعتدين والغزاة.
حول أهمية حملة "إعصار اليمن" ودور البرلمانين والسياسيين في هذه الحملة.. إلتقينا بالمهندس لطف الجرموزي رئيس اللجنة السياسية بمجلس الشورى ونائب رئيس اللجنة الخاصة بتفعيل دور أعضاء مجلس الشورى في الجانب المجتمعي، رئيس تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان..
 فإلى حصيلة اللقاء:

> من موقعكم كقيادي في لجنة إدارة حملة إعصار اليمن  بمجلس الشورى.. كيف تنظرون إلى أهمية الحملة التي دشنها رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي محمد المشاط؟
>> نشكركم بداية على إتاحة الفرصة لتسليط الضوء حول هذا الحدث الهام المتمثل في "حملة إعصار اليمن" هذا الحدث يمثل فصلاً هاماً من فصول الثورة الشعبية اليمنية في مواجهة العدوان والغزو والاحتلال والحصار المفروض على شعبنا اليمني العظيم منذ سبعة أعوام مضت، والحملة تمثل التجسيد والتعبير الأشمل والأمثل للإرادة الشعبية الصادقة المنطلقة من الإيمان المطلق بعدالة القضية اليمنية والواجب الديني والأخلاقي الذي يحتم على الجميع الوقوف صفاً واحداً للتصدي للعدوان والحصار، وإرسال ابلغ رسالة للعالم بأن هذا الشعب الحر الأبي يعمل حثيثاً في مسار الحرية والاستقلال.

برنامج الحملة
> وماذا عن مهام اللجنة المجتمعية لتفعيل دور أعضاء مجلس الشورى، وما الذي حققته إلى الآن؟
>> اللجنة معنية بتفعيل دور أعضاء المجلس في مواجهة العدوان والتحشيد والإسهام في حل المشاكل الاجتماعية وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مركزياً ومحلياً وفق برامج وآليات عمل نقوم في قيادة اللجنة بالإشراف عليها ومتابعة تنفيذها  ، وقد قامت اللجنة بتوزيع أعضاء المجلس على كافة المحافظات والمناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني،  أعضاء المجلس الذين يعتبرون جزءاً من اللجان الرئاسية المشكلة التي تضم في عضويتها قيادات عليا من مختلف سلطات الدولة.. وقد تحركوا بشكل فاعل في فعاليات التدشين لحملة إعصار اليمن في المحافظات والمديريات والعزل والقرى وفقا لبرنامج الحملة ، الذي تم التركيز فيه على جهود الحشد والتعبئة بحيث تكون المخرجات حشداً لأكبر عدد من المجاهدين، إضافة إلى تجهيز قوافل متنوعة من المناطق المستهدفة، وأنشطة ومشاركات أعضاء المجلس متصدرة ومواكبة للمشهد الشعبي القائم.

آليات عمل دقيقة
> ما مدى التنسيق بينكم في اللجنة وبين بقية الجهات، خصوصاً هيئة رئاسة مجلس النواب والسلطات المحلية، لتسهيل عملية النزول الميداني للمديريات والمحافظات؟
>> العمل الميداني يتم بتنسيق كامل مع كافة الجهات المعنية، عبر آليات عمل دقيقة ومتابعة حثيثة من الجهات العليا الممثلة بلجنة رئاسية عليا تضم ممثلين عن كافة الجهات المشاركة في الحملة، التي دشنها رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط عند لقائه برؤساء السلطات العليا (النواب، الشورى، الحكومة، القضاء).. وبالتالي فإن التنسيق يجرى بوتيرة عالية وسيستمر حتى انتهاء الحملة وتحقيق أهدافها.

تعزيز الصمود
> وما هو تقييمكم كرئيس لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان، للدور الذي تقوم به الأحزاب في المرحلة الراهنة، لحشد الجهود وتعزيز صمود الجبهة الداخلية لمواجهة تصعيد العدوان؟
>> الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان تقوم بدور مساند للتحركات  الشعبية الوطنية ,وقياداتها وكوادرها في مقدمة الصفوف في حملات الحشد والتعبئة, وبرامج التوعية والحضور الإعلامي الفاعل عبر مختلف القنوات الفضائية والإذاعية ووسائل التواصل المتنوعة, وقد سبقت حملة إعصار اليمن عدد من الفعاليات والبرامج أخرها الندوة الفكرية والسياسية التي أقامها تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان منتصف ديسمبر الماضي والتي كانت مخرجاتها مجموعة من التوصيات والآليات اللازمة لنجاح الحملة وتعزيز الصمود المجتمعي في مواجهة العدوان ,ورفعت المخرجات للقيادة العليا في حينه.

بشائر النصر
> بعد الهزائم العسكرية التي تلقها تحالف العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات، اتجه لتشديد الحصار ومنع دخول سفن المشتقات النفطية.. كيف تقرأون ذلك في ظل الصمت الأممي تجاه معاناة شعبنا اليمني؟
>> ونحن على مشارف العام الثامن من صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار، حالة الصمود الحاصلة أفشلت مشروع دول تحالف العدوان وأسيادهم ,ومع بشائر النصر المبين تلجأ دول تحالف العدوان لتصعيد الحصار, وهي بذلك مخطئة لأنها لا زالت تعتقد أن مثل هذه الأساليب المخالفة للقانون الدولي الإنساني قد تثني شعبنا العظيم عن المضي في معركة التحرر والاستقلال التي ينشدها الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن الذين يبذلون أرواحهم ودماءهم في مسار جهادي نضالي نتيجته الحتمية تحقق الهدف المنشود.
وفيما يخص الموقف السلبي  المعتاد للمؤسسات الدولية التي تعمل في مسارات مخالفة لقرار إنشائها, حيث أصبحت تلك المؤسسات وفي طليعتها الأمم المتحدة مكاتب تعمل بنظام الدفع المسبق لصالح دول تحالف العدوان وداعميها الذين صدموا بصلابة وجسارة الشعب اليمني العظيم وقيادته الربانية الحكيمة.  

سنن الله ماضية
> أي إضافات أو رسائل تودون قولها في هذا اللقاء؟
>> من خلال هذه المساحة الحرة فإننا نقول لدول العدوان وأسيادهم الأمريكان والصهاينة: جربتم الشعب اليمني وعرفتم بأسه لسبعة أعوام مضت، وارتكبتم جرائم وانتهاكات، لا يمكن إلا تكون وقوداً وإعصاراً يزلزل عروش كل متجبر وطاغية، وسنن الله في خلقه ماضية لا محالة.