محليات

رئيس جامعة صنعاء لـ « 26 سبتمبر »: افتتاح ثلاث كليات جديدة وعدد من الأقسام المستحدثة في الكليات لمواءمة متطلبات سوق العمل

رئيس جامعة صنعاء لـ « 26 سبتمبر »: افتتاح ثلاث كليات جديدة وعدد من الأقسام المستحدثة في الكليات لمواءمة متطلبات سوق العمل

تعد ظاهرة تعاطي القات في بلادنا من أبرز الظواهر المجتمعية القائمة منذ زمن بعيد والتي شملت في جوهرها بعض الجوانب الإيجابية

مقابل العديد من الأضرار والانعكاسات السلبية على صحة الفرد والمجتمع ناهيك عن تأثيرها الكبير على المستوى التنموي والاقتصادي كما أنها تحول دون تحقيق أو إحداث قفزة نوعية في الجانب الزراعي في مجال المحاصيل الزراعية الأساسية للغذاء كالقمح وغيره، ونظراً لأهمية تناول هذه الظاهرة أهمية دورنا كسلطة رابعة في ضرورة المشاركة في التوعية وإبراز الأضرار المترتبة على ذلك..
في إطار المؤتمر العلمي الأول الذي عقد بجامعة صنعاء مؤخراً حول أضرار القات، التقينا برئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور القاسم محمد العباس، تطرقنا في حديثنا معه حول ثلاث محاور مهمة مثلث هذا اللقاء وهي الحديث عن أهمية المؤتمر العلمي الأول حول أضرار القات وأهدافه، وكذا الاستحقاق الأكاديمي العالمي والدولي لجامعة صنعاء، الكليات الجديدة التي تم إنشاؤها في ظل العدوان كرد عملي على قوى تحالف العدوان الجبان..

حاوره: محمد محمد هادي
بداية قبل انعقاد المؤتمر نحب أن نعرف ماهي أهمية هذا المؤتمر، وما هي أهدافه؟
>> أهمية المؤتمر تنبع من دور مخرجات هذا المؤتمر في حل إشكاليات المجتمع من أضرار القات، وإبراز الآثار والجوانب السلبية لأضرار القات على كل جوانب الحياة، وبالذات الجانب الصحي.. حيث أن هناك العديد من الأسر تنفق جزءاً كبيراً من أموالها في الجانب الصحي، بسبب أضرار وعواقب تعاطي القات، بالإضافة الى جزء كبير من موازنة الدولة تذهب في الجانب الصحي لمعالجة الأضرار المترتبة على عادة تعاطي القات.. فكان لابد من وقفة أكاديمية جادة.. هذه الوقفة تتناول الأضرار، وليس من منظور تقليدي.. وإنما من خلال رؤية منهجية علمية واضحة.. حيث أنه الى الآن لم يتخذ قرار جريء من أي مؤسسة في الدولة في مسألة التوعية بأضرار القات وإمكانية مكافحة ظاهرة تعاطيه والتغلب عليها..
لذلك جاء هذا المؤتمر لاتخاذ قرار جريء في هذا الجانب، أما أهدافه: فهو يهدف الى إبراز الآثار السلبية للقات، والى مواجهة هذه المشكلة المجتمعية مواجهة حقيقية بأوراق وحقائق علمية تمكن صانع القرار من أن يتخذ موقفاً إيجابياً تجاه هذه المشكلة ينقصنا فقط كيف نخرج هذه البيانات والمعلومات إخراج علمي أكاديمي صحيح، تشجع وتمكن صاحب القرار بأن يتخذ قراراته.. لأن القرار يحتاج الى مرجعية منهجية لتصويب القرار فهناك قرارات أثرت في حياة وتاريخ شعوب ونحن خلال الفترة الماضية لاحظنا قرارات سياسية أثرت في مسارات شعوب واقتصادياتها..
فمثلاً فيما يخص وباء كورونا.. أغلقت سفارات وأغلقت مطارات، وأغلقت دول، وأجلت أعمال ومواضع اقتصادية كثيرة.. لأسباب صحية، فما بالك ونحن نواجه إشكالية كبيرة تؤثر في الكثير من أبناء المجتمع بإشكاليات كثيرة..
لذلك نهدف من خلال هذا المؤتمر الى إبراز الإشكاليات الصحية الناتجة عن تناول القات وفق منهجية علمية صحيحة..
ما هي الأضرار المترتبة على ظاهرة تعاطي القات على المستوى الصحي والاقتصادي؟
>> طبعاً هذا المؤتمر لا يتناول الجانب الاقتصادي فذلك موضوع آخر سيتم التطرق إليه بمؤتمر خاص بالجانب الاقتصادي في وقت لاحق.. ونحن في هذا المؤتمر نصب تركيزنا على الجانب الصحي لأضرار تعاطي القات وانعكاساته الصحية بمختلف الجوانب ولا نستبق المؤتمر فهناك خمسين ورقة عمل سيناقشها هذا المؤتمر ستعرض كلها النتائج المترتبة على ذلك بصورة علمية واضحة..
بنظركم كيف يمكن التغلب على ظاهرة تعاطي القات؟
>> لابد أن يكون هناك توعية مجتمعية كبيرة في هذا السياق يتلوها إجراءات قد تكون اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها هذه الإجراءات تترجم الى أفعال.. والموضوع متروك لصانع القرار.. نحن من واجبنا أن نعرف المجتمع بأضرار هذه العادة الاجتماعية ونوضح ذلك بطريقة علمية منهجية أكاديمية تبين بأن القات بسمومه سبب رئيسي لإشكاليات صحية عدة والأمر متروك في الأول والأخير للمجلس السياسي الأعلى..
ما مدى مشاركة منظمات المجتمع المدني في هذا المؤتمر؟
>> نحن من واجبنا توفير المادة العلمية المدعمة بالبيانات والمعلومات العلمية المنهجية حول ذلك والتي بموجبها سيتحرك السياسي والاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني وكل مهتم..
ما هي أهم النتائج والتوصيات التي يجب أن يخرج بها هذا المؤتمر؟
>> التوصيات من خلال الدراسات والأبحاث العلمية هي الخروج بطرق ووسائل تمكن المجتمع من خلال قاعدة البيانات والمعلومات عن أضرار القات والإقلاع عن تناول أو تعاطي هذه الشجرة..
وحول الاستحقاق الأكاديمي الدولي لجامعة صنعاء..
سيادة رئيس الجامعة أنتم على بعد خطوة من نيل الاستحقاق الأكاديمي العالمي الدولي فماهي الجهود المبذولة لنيل ذلك؟
>> نحن مشينا في هذا السياق بخطوات كبيرة وواثقة حيث تم توفير المقررات من كل المخرجات العلمية في الجامعة، ثم أتمتة جميع البيانات أتمتة أنظمة شؤون الطلاب في الجامعة.. وتم إنشاء الكثير من المعامل أتمتة الامتحانات، وكذا أتمتة الكثير من العمليات سواءً في التقييم أو عمليات التدريب، وكذلك المكاتب الالكترونية، إضافة الى المكاتب التقليدية.. ونوعاً ما استكملنا البنية التحتية واتضح ذلك من خلال ما قمنا به وأنجزناه.. وكذا التقييم الذاتي لمتطلبات الاعتماد سواءً كان على المستوى العالمي أو المحلي، وبقي القليل وسنحصل على الاعتماد الدولي والاعتماد العالمي بإذن الله خلال هذا العام أو في بداية العام القادم إن شاء الله..
استحداث كليات وأقسام جديدة في جامعة صنعاء
ما هي الكليات التي تم استحداثها وإنشاؤها في ظل العدوان وفي زمن التحدي كجهود جبارة تحسب لكم ورسالة مؤلمة وموجعة لدول التحالف تؤكد على الصمود والمواكبة والانجاز.. وما مدى توافقها ومواءمتها لمخرجات سوق العمل؟
>> طبعاً الكليات التي أنشأناها نضع في الاعتبار ضرورة توافقها ومواءمتها مع سوق العمل.. وقد تم افتتاح ثلاث كليات جديدة ومهمة وهي كلية البترول والمعادن، وكلية الطب البيطري، وكلية العلوم الطبية التطبيقية.. بالإضافة الى العديد من الأقسام، مثل قسم هندسة المعدات الطبية في كلية الهندسة إضافة الى العديد من الأقسام في الكليات الأخرى وكل ذلك في إطار جامعة صنعاء.. ويأتي ذلك الاستحداث طبقاً لتطلعات الشباب والمتطلبات سوق العمل.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا